- محمداحمدالريسعربى ذهبى
عدد الرسائل : 118
العمر : 34
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 17/02/2009
بايقيف يحمل هديه ثمينه الى موسكو من محمد الريس
الخميس فبراير 19, 2009 8:34 am
قييف يحمل هدية ثمينة الى موسكو12.01.2009 آخر تحديث [18:36]
كتبت صحيفة " فريميا نوفوستيه" مقالة بهذا العنوان.
يبدو ان واشنطن ستواجه مفاجأة مؤلمة قبل تنصيب الرئيس المنتخب باراك اوباما بايام معدودة ،اذ تستعد قيادة قرغيزيا لأن تفسخ رسميا اتفاقية مرابطة القاعدة الجوية الامريكية "غانسي" في مطار "ماناس" بمدينة بشكيك القرغيزية. وحسب المعلومات التي تلقتها صحيفة " فريميا نوفوستيه" من مصادر مطلعة فان الرئيس القرغيزي كورمان بيك باقييف ينوي توقيع مرسوم بهذا الشان قبيل زيارته الى موسكو في اواخر الاسبوع الجاري. وتذكرهذه المصادر ان المرسوم سيحدد فترة ما يقارب 6 اشهر سيتم خلالها اغلاق القاعدة الجوية وسحب البنى التحتية المرتبطة بها.
وبذلك سينتهي حتى اواخر العام الجاري الوجود العسكري الامريكي في هذه الجمهورية والذي ارسيت بدايته في اواخر عام 2001 لدى انضمام قرغيزيا الى تحالف مكافحة الارهاب الذي شكلته الولايات المتحدة في اعقاب احداث 11 سبتمبر / ايلول.
ومن الواضح ان القرار سيكون في حال اصداره خلفية ملائمة للتوصل الى الهدف الرئيسي من زيارة الرئيس باقييف الى موسكو ، وهو توقيع اتفاقية تقديم مساعدة مالية روسية بمبلغ ملياري دولار الى قرغيزيا.
وأكد فلاديمير بوتين في اواخر عام 2008 خلال لقائه نظيره ايغور كودينوف في موسكو استعداد بلاده لتقديم هذه المساعدة. ويدور الحديث عن تقديم قرض قيمته 300 مليون دولار وتوظيف استثمارات بمبلغ 1.7 مليار دولار. وتجدر الاشارة الى ان القرض بقيمة 300 مليون دولار يعد هاما لحياة الجمهورية او بالاحرى ينقذ اقتصادها اذا صح التعبير. وسيسمح القرض المقدم بشروط تفضيلية بسد العجز في ميزانية الجمهورية للعام الجاري حيث انها لا تتحمل ازدياد النفقات بشكل حاد بسبب ارتفاع سعر الغاز المستورد من اوزبكستان من 145 الى 240 دولار امريكي لكل ألف متر مكعب. وبالاضافة الى ذلك فان إعادة جدولة الديون القرغيزية لروسيا التي قد بلغت بفوائدها 180 مليون دولار قد تكون ، كما يقال في بشكيك، احد الشروط لتقديم القرض.
اما مبلغ 1.7 مليار دولار فانه عبارة عن الاستثمارات الموظفة بفائدة تجارية كبيرة لانشاء المحطة الكهرومائية "كامبارتين" في مرحلتها الاولى. غير ان موقف قرغيزيا من هذا المشروع لا يبدو ذامغزى واحد خلافا للموقف من القرض التسهيلي. ويصف بعض الساسة والخبراء القرغيز الشروط الاستثمارية بانها جائرة للبلاد والتي من شأنها ان تزيد من الدين الخارجي الذي بلغ قرابة ملياري دولار بمقدار الضعفين تقريبا .
وسبق لنواب المعارضة في البرلمان القرغيزي (جوغوركو) ان دعوا الى مناقشة المسائل المتعلقة باستثمارات الطاقة الروسية. غير ان هذه المقترحات لم تلق دعما من جانب الاغلبية الموالية للحكومة. وثمة حجج اخرى لها علاقة ايضا بتسديد الديون الخارجية القرغيزية . ويرى بعض نقاد رزمة الاتفاقيات بين موسكو وبيشكيك ان اغلاق القاعدة الجوية الامريكية مقابل تقديم القروض الروسية قد يقيمه المستثمرون الغربيون العاملون في قرغيزيا بكونه دليلا على حدوث انعطاف في السياسة الخارجية لهذا البلد الواقع في وسط آسيا. وقد تقلل مثل هذه الخطوة ثقتهم ببشكيك مما يؤدي الى تقليص الاستثمارات الاجنبية في الجمهورية.
ومن جهة اخرى فان إقامة العسكريين الامريكيين خلال 7 سنوات في قرغيزيا خيبت الآمال بالحصول على مساعدات سخية من وراء المحيط ورفع المستوى المعيشي للشعب القرغيزي. وقد أدت حوادث عديدة تورط فيها مواطنون امريكيون ، بما فيها الحوادث التي تسببت في عواقب مأسوية الى تنامي النزعة المعادية لامريكا في الجمهورية. وعلى ضوء ذلك من المستبعد ان يواجه عزم الرئيس القرغيزي معارضة جدية.
و صرح فالنتين بوغاتيريوف الباحث السياسي البارز في قيرغيزيا المدير الاسبق لمعهد الدراسات الاستراتيجية للنادي الصحفي في بيشكيك قائلا: " لا اظن ان الحكومة ستواجه نقدا جديا من جانب المعارضين الذين يصف جزء كبير منهم انفسهم بكونهم من انصار موسكو. وفي واقع الامر يقصد الباحث السياسي بالامر الحصول على قروض وليس اغلاق القاعدة الجوية الامريكية ، الامر الذي يرى فيه جزء من النخبة السياسية القرغيزية تهديدا للحريات الديموقراطية والنزوع الى فرض النظام الاستبدادي.
ويرى بعض المراقبين السياسيين القرغيز ان أهداف قيادة قرغيزيا المضطرة الى التقارب مع موسكو تبدو مجرد اهداف تكتيكية من شأنها ان تعزز مواقعها في السلطة على عتبة احتمال اندلاع موجة من الاضطرابات الشعبية التي يتوقع ان تحدث في البلاد بأواخر مارس/آذار القادم. وفي هذا السياق تعد استقالة رئيس الديوان الرئاسي ميديت صدركولوف إجراءا رمزيا. وكان قد طالب بأقالة هذه الشخصية وهو من اكثر المسؤولين نفوذا وفعالية في حاشية قرمان بيك باقييف العديد من خصومه المتحدين في عشيرة السلطة المعارضة لصدركولوف. والآن أزيل عامل" التكاتف السلبي" حول شخصية صدركولوف الذي شكل تهديدا للرئيس بشكل مظاهرات المعارضة.
والجدير بالذكر ان السيد صدركولوف الذي تولى منصب رئيس الديوان الرئاسي مرتين ، بما في ذلك في عهد الرئيس أكاييف لا يزال ضمن جماعة باقييف. وحسب معلومات صحيفة " فريميا نوفوستية" فسيعرض عليه منصبا جديدا. ولا يستبعد ان يكون هذا العرض ممثلا بمنصب وزير خارجية قرغيزيا. وفي هذه الحالة فانه سيضطر الى تطبيق القرارات التي سيتم اتخاذها قريبا في موسكو بدون مشاركته، مما يتيح له فرصة للمناورة بحرية، بما في ذلك في العلاقات مع واشنطن " المستاءة".
تابعوا المواضيع الأخرى من هذا القسم
يبدو ان واشنطن ستواجه مفاجأة مؤلمة قبل تنصيب الرئيس المنتخب باراك اوباما بايام معدودة ،اذ تستعد قيادة قرغيزيا لأن تفسخ رسميا اتفاقية مرابطة القاعدة الجوية الامريكية "غانسي" في مطار "ماناس" بمدينة بشكيك القرغيزية. وحسب المعلومات التي تلقتها صحيفة " فريميا نوفوستيه" من مصادر مطلعة فان الرئيس القرغيزي كورمان بيك باقييف ينوي توقيع مرسوم بهذا الشان قبيل زيارته الى موسكو في اواخر الاسبوع الجاري. وتذكرهذه المصادر ان المرسوم سيحدد فترة ما يقارب 6 اشهر سيتم خلالها اغلاق القاعدة الجوية وسحب البنى التحتية المرتبطة بها.
وبذلك سينتهي حتى اواخر العام الجاري الوجود العسكري الامريكي في هذه الجمهورية والذي ارسيت بدايته في اواخر عام 2001 لدى انضمام قرغيزيا الى تحالف مكافحة الارهاب الذي شكلته الولايات المتحدة في اعقاب احداث 11 سبتمبر / ايلول.
ومن الواضح ان القرار سيكون في حال اصداره خلفية ملائمة للتوصل الى الهدف الرئيسي من زيارة الرئيس باقييف الى موسكو ، وهو توقيع اتفاقية تقديم مساعدة مالية روسية بمبلغ ملياري دولار الى قرغيزيا.
وأكد فلاديمير بوتين في اواخر عام 2008 خلال لقائه نظيره ايغور كودينوف في موسكو استعداد بلاده لتقديم هذه المساعدة. ويدور الحديث عن تقديم قرض قيمته 300 مليون دولار وتوظيف استثمارات بمبلغ 1.7 مليار دولار. وتجدر الاشارة الى ان القرض بقيمة 300 مليون دولار يعد هاما لحياة الجمهورية او بالاحرى ينقذ اقتصادها اذا صح التعبير. وسيسمح القرض المقدم بشروط تفضيلية بسد العجز في ميزانية الجمهورية للعام الجاري حيث انها لا تتحمل ازدياد النفقات بشكل حاد بسبب ارتفاع سعر الغاز المستورد من اوزبكستان من 145 الى 240 دولار امريكي لكل ألف متر مكعب. وبالاضافة الى ذلك فان إعادة جدولة الديون القرغيزية لروسيا التي قد بلغت بفوائدها 180 مليون دولار قد تكون ، كما يقال في بشكيك، احد الشروط لتقديم القرض.
اما مبلغ 1.7 مليار دولار فانه عبارة عن الاستثمارات الموظفة بفائدة تجارية كبيرة لانشاء المحطة الكهرومائية "كامبارتين" في مرحلتها الاولى. غير ان موقف قرغيزيا من هذا المشروع لا يبدو ذامغزى واحد خلافا للموقف من القرض التسهيلي. ويصف بعض الساسة والخبراء القرغيز الشروط الاستثمارية بانها جائرة للبلاد والتي من شأنها ان تزيد من الدين الخارجي الذي بلغ قرابة ملياري دولار بمقدار الضعفين تقريبا .
وسبق لنواب المعارضة في البرلمان القرغيزي (جوغوركو) ان دعوا الى مناقشة المسائل المتعلقة باستثمارات الطاقة الروسية. غير ان هذه المقترحات لم تلق دعما من جانب الاغلبية الموالية للحكومة. وثمة حجج اخرى لها علاقة ايضا بتسديد الديون الخارجية القرغيزية . ويرى بعض نقاد رزمة الاتفاقيات بين موسكو وبيشكيك ان اغلاق القاعدة الجوية الامريكية مقابل تقديم القروض الروسية قد يقيمه المستثمرون الغربيون العاملون في قرغيزيا بكونه دليلا على حدوث انعطاف في السياسة الخارجية لهذا البلد الواقع في وسط آسيا. وقد تقلل مثل هذه الخطوة ثقتهم ببشكيك مما يؤدي الى تقليص الاستثمارات الاجنبية في الجمهورية.
ومن جهة اخرى فان إقامة العسكريين الامريكيين خلال 7 سنوات في قرغيزيا خيبت الآمال بالحصول على مساعدات سخية من وراء المحيط ورفع المستوى المعيشي للشعب القرغيزي. وقد أدت حوادث عديدة تورط فيها مواطنون امريكيون ، بما فيها الحوادث التي تسببت في عواقب مأسوية الى تنامي النزعة المعادية لامريكا في الجمهورية. وعلى ضوء ذلك من المستبعد ان يواجه عزم الرئيس القرغيزي معارضة جدية.
و صرح فالنتين بوغاتيريوف الباحث السياسي البارز في قيرغيزيا المدير الاسبق لمعهد الدراسات الاستراتيجية للنادي الصحفي في بيشكيك قائلا: " لا اظن ان الحكومة ستواجه نقدا جديا من جانب المعارضين الذين يصف جزء كبير منهم انفسهم بكونهم من انصار موسكو. وفي واقع الامر يقصد الباحث السياسي بالامر الحصول على قروض وليس اغلاق القاعدة الجوية الامريكية ، الامر الذي يرى فيه جزء من النخبة السياسية القرغيزية تهديدا للحريات الديموقراطية والنزوع الى فرض النظام الاستبدادي.
ويرى بعض المراقبين السياسيين القرغيز ان أهداف قيادة قرغيزيا المضطرة الى التقارب مع موسكو تبدو مجرد اهداف تكتيكية من شأنها ان تعزز مواقعها في السلطة على عتبة احتمال اندلاع موجة من الاضطرابات الشعبية التي يتوقع ان تحدث في البلاد بأواخر مارس/آذار القادم. وفي هذا السياق تعد استقالة رئيس الديوان الرئاسي ميديت صدركولوف إجراءا رمزيا. وكان قد طالب بأقالة هذه الشخصية وهو من اكثر المسؤولين نفوذا وفعالية في حاشية قرمان بيك باقييف العديد من خصومه المتحدين في عشيرة السلطة المعارضة لصدركولوف. والآن أزيل عامل" التكاتف السلبي" حول شخصية صدركولوف الذي شكل تهديدا للرئيس بشكل مظاهرات المعارضة.
والجدير بالذكر ان السيد صدركولوف الذي تولى منصب رئيس الديوان الرئاسي مرتين ، بما في ذلك في عهد الرئيس أكاييف لا يزال ضمن جماعة باقييف. وحسب معلومات صحيفة " فريميا نوفوستية" فسيعرض عليه منصبا جديدا. ولا يستبعد ان يكون هذا العرض ممثلا بمنصب وزير خارجية قرغيزيا. وفي هذه الحالة فانه سيضطر الى تطبيق القرارات التي سيتم اتخاذها قريبا في موسكو بدون مشاركته، مما يتيح له فرصة للمناورة بحرية، بما في ذلك في العلاقات مع واشنطن " المستاءة".
تابعوا المواضيع الأخرى من هذا القسم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى