- محمداحمدالريسعربى ذهبى
عدد الرسائل : 118
العمر : 34
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 17/02/2009
كابل تهدد بروكسل بالتقارب مع موسكو من محمد الريس
الخميس فبراير 19, 2009 8:14 am
كابل تهدد بروكسل بالتقارب مع موسكو
23.01.2009 آخر تحديث [17:37]
23.01.2009 آخر تحديث [17:37]
صحيفة " فريميا نوفوستيه"
في اليوم الذي تسنم فيه باراك اوباما منصب رئيس الولايات المتحدة عند جدران الكونغرس الامريكى و" تمنى للعالم الاسلامي حياة جديدة" وأكد على "ان من يتشبث بالسلطة بواسطة الفساد والخداع وقمع الرأي المغاير" انما لا يمضي في " اتجاه التاريخ الصحيح"، في ذلك اليوم ألقى الرئيس الافغاني حامد كرزاي خطابا في برلمان بلاده. وبرأيه ان السبب الرئيسي لبقاء عدم الاستقرار في افغانستان هو قيام القوات الاجنبية بقتل الاهالي المسالمين بصورة جماعية.
وقد اورد هذا الرأي الموقع الالكتروني في الانترنت "افغانستان.رو" نقلا عن وكالة "بختار".
وقال كرزاي " اننا حين نرفع صوتنا في وسائل الاعلام بصدد مصرع مواطنينا المسالمين ونسائنا يجب ان يعرف شركاؤنا الاجانب بأن هذا يمثل بالنسبة لنا ضربة معنوية وروحية كبيرة ومعاناة الآم لا تحتمل". وحسب آخر المعطيات ففي عام 2008 قتل في افغانستان بنتيجة العمليات القتالية حوالي 5 الآف شخص منهم ألفا شخص من الاهالي المسالمين.
وأصر الرئيس الافغاني على وجوب تقديم المساعدات الدولية الى بلاده عن طريق الحكومة الافغانية ، بغية ان تتحمل المسئولية امام الأمة. لكنه أشار الى ان الفساد المستشري في مؤسسات الاغاثة الدولية أكثر من ذلك. ان هذا الاتهام الذي وجهه الرئيس الافغاني الى حماته كان بمثابة الجواب عن الاتهامات الاكثر عنفا الموجهة الى القيادة الافغانية والتي وردت في مقالة ياب دي هووب سخيفر السكرتير العام لحلف الناتو التي نشرت منذ ايام في صحيفة "واشنطن بوست" المتنفذة الامريكية.وقد قرر السكرتير العام ان يستعرض فيها عشية الذكرى الستين لتأسيس الحلف التي سيحتفل بها في ابريل/نيسان القادم الحصيلة الاولية لعملية مكافحة الارهاب في افغانستان. وبعد ان أشار سخيفر الى العديد من الايجابيات ومنها الانتخابات الديمقراطية وزيادة عدد النساء الافغانيات المشاركات في الحياة الاجتماعية فأنه لم يخف أسفه مؤكدا على " اننا لا نوجد في المكان الذي كان يجب ان نكون فيه". وقال " في الوقت الذي يتطور فيه شمال وغرب البلاد بصورة سلمية يخضع الجنوب والشرق الى سيطرة المتمردين ، ويجري هناك انتاج المخدرات ، بينما لا تقود اوامر الحكومة الى اية نتيجة ولا تؤثر في احد . ولا يوجد تقدم ، والشعب الافغاني في حالة احباط واضطراب .وغالبا ما يتساءل سكان البلدان التي أرسلت جنودها في بعثة الناتو : كم من الوقت ستستمر هذه العملية،وكم هو عدد الشبان والفتيات الذين سنفقدهم حتى يتم بلوغ الاهداف المقررة ؟" ويعتبر ياب دي هووب سخيفر ان المشكلة الرئيسية في العملية الافغانية تكمن في غياب الادارة الصحيحة للبلاد:"ان الافغان يحتاجون الى حكومة يثقون بها، والثقة هناك تتجسد بالموالاة. وعندها سيتوقف ضخ الاوكسجين الذي يتنفسه المتمردون". وقد يبدو مثل هذا التحليل صائبا ، لكنه يتسم مع هذا بشئ من التبسيط.. ان المشكلة تكمن ليس فقط في غياب الثقة بحكومة كرزاي. فان العملية العسكرية المتواصلة على مدى سبعة أعوام وتقارب من حيث تواصلها فترة التدخل العسكري السوفيتي هناك( ديسمبر/كانون الاول 1979 – فبراير/شباط 1989) تظهر حقيقة تاريخية واضحة أخرى وهي ان اية سلطة مركزية في افغانستان لن تكتسب الشرعية التامة في اعين السكان في ظروف الحضور العسكري الاجنبي. بعبارة أخرى ان هذه السلطة ستعتبر دوما مرتكزة على أسنة الحراب الاجنبية.
ان السكرتير العام للناتو لا يتفق مع التصور الذي تشكل " في الغرب" حسب اعتقاده حيث انهم" يعتقدون هناك ان الافغان لا يرغبون في وجود الجنود الاجانب في ارضهم". ويقابل ياب دي هووب سخيفر ذلك ب " استطلاعات الرأي" المزعومة التي تظهر ان نسبة 70 بالمائة من سكان افغانستان يؤيدون بعثة الناتو".
وثمة أمر آخر جلي للعيان. ان سحب مجموعة القوات الغربية البالغ عدد افرادها اليوم 67 ألف رجل( كان الجيش السوفيتي الذي حارب في افغانستان يزيد بمقدار الضعفين من حيث عدد الافراد) سيغدو في الظروف الراهنة كارثة ليس فقط بالنسبة الى المنطقة بل وكذلك بالنسبة الى المجتمع الدولي.
ويتساءل السكرتير العام للناتو قائلا " اننا دفعنا ثمنا غاليا جدا، وخسرنا في افغانسنات الكثير جدا من الدماء ، ولهذا يحق لنا ان نطالب الحكومة الافغانية بأن تتخذ تدابير ملموسة اكثر حزما في مجال استئصال شأفة الفساد".وكان السكرتير العام للحلف قد خطب في البرلمان البلجيكي في بروكسل في يوم نشر مقالته في "واشنطن بوست" فدعا الى ارسال مجموعة قوات اضافية قوامها 10 الآف رجل من جنود بلدان الناتو الى افغانستان عشية اجراء انتخابات الرئاسة هناك في مايو/أيار القادم. وفي اليوم التالي اعلن عبدالكريم خورام وزير الثقافة والاعلام الافغاني، كما افاد الموقع الالكتروني" افغانستان. رو" ان اتهامات سخيفر ربما تعتبر الجواب عن خطة التعاون التي سلمت اليه قبل عشرة ايام من ذلك والتي تحددت فيها بارامترات صلاحيات وافعال المجتمع الدولي في افغانستان.
وتقترح كابل بين أمور أخرى ان يتم الاتفاق معها مسبقا بشأن ارسال قوات اضافية من مجموعة القوات الغربية وايقاف العمليات العسكرية الجوية والبرية في المراكز السكنية والقيام باعتقال الافغان المشتبه بأرتكابهم جرائم وفقا لقوانين الدولة الاسلامية. ان الجدل الحاد بين بروكسل وكابل يتيح لكل جانب بلوغ اهدافه. وتحاول قيادة الناتو لدى الاستعداد لتقديم تقريرها حول العملية الافغانية في القمة اليوبيلية للحلف إلقاء جزء من المسئولية على كابل عن طريق اشارتها الى " اننا لسنا في المكان الذي كان يجب ان نكون فيه". اما حكومة افغانستان ورئيسها فأنهما افتتحا عمليا الحملة الانتخابية من اجل اعادة انتخاب الرئيس ويسعيان الى اثبات قدرتهما على الدفاع عن المصالح الوطنية والاصالة التاريخية والاخلاص الى التقاليد الاسلامية.
وأعلن المسؤولون في كابل منذ ايام ، من اجل اظهار ان من الممكن ان يكون لديهم حماة آخرون، جواب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الذي تضمن الموافقة على طلب حامد كرزاي بشأن تقديم مساعدة عسكرية لبلاده. وأشار المحلل الافغاني قاسم اهجار الذي اوردت "بي- بي- سي" اقواله الى "ان كابل ارادت بنشر رسالة مدفيديف ان تظهر الى الولايات المتحدة والناتو ان الغرب لا يعتبر مركز القوة الوحيد". بالمناسبة ان هذا لا يعني البتة ان أشارات التفاهم المتبادل هذه ستوصل الامور الى حد تقديم ارساليات فعلية من السلاح الروسي الى افغانستان.
تابعوا المواضيع الأخرى من هذا القسموقد اورد هذا الرأي الموقع الالكتروني في الانترنت "افغانستان.رو" نقلا عن وكالة "بختار".
وقال كرزاي " اننا حين نرفع صوتنا في وسائل الاعلام بصدد مصرع مواطنينا المسالمين ونسائنا يجب ان يعرف شركاؤنا الاجانب بأن هذا يمثل بالنسبة لنا ضربة معنوية وروحية كبيرة ومعاناة الآم لا تحتمل". وحسب آخر المعطيات ففي عام 2008 قتل في افغانستان بنتيجة العمليات القتالية حوالي 5 الآف شخص منهم ألفا شخص من الاهالي المسالمين.
وأصر الرئيس الافغاني على وجوب تقديم المساعدات الدولية الى بلاده عن طريق الحكومة الافغانية ، بغية ان تتحمل المسئولية امام الأمة. لكنه أشار الى ان الفساد المستشري في مؤسسات الاغاثة الدولية أكثر من ذلك. ان هذا الاتهام الذي وجهه الرئيس الافغاني الى حماته كان بمثابة الجواب عن الاتهامات الاكثر عنفا الموجهة الى القيادة الافغانية والتي وردت في مقالة ياب دي هووب سخيفر السكرتير العام لحلف الناتو التي نشرت منذ ايام في صحيفة "واشنطن بوست" المتنفذة الامريكية.وقد قرر السكرتير العام ان يستعرض فيها عشية الذكرى الستين لتأسيس الحلف التي سيحتفل بها في ابريل/نيسان القادم الحصيلة الاولية لعملية مكافحة الارهاب في افغانستان. وبعد ان أشار سخيفر الى العديد من الايجابيات ومنها الانتخابات الديمقراطية وزيادة عدد النساء الافغانيات المشاركات في الحياة الاجتماعية فأنه لم يخف أسفه مؤكدا على " اننا لا نوجد في المكان الذي كان يجب ان نكون فيه". وقال " في الوقت الذي يتطور فيه شمال وغرب البلاد بصورة سلمية يخضع الجنوب والشرق الى سيطرة المتمردين ، ويجري هناك انتاج المخدرات ، بينما لا تقود اوامر الحكومة الى اية نتيجة ولا تؤثر في احد . ولا يوجد تقدم ، والشعب الافغاني في حالة احباط واضطراب .وغالبا ما يتساءل سكان البلدان التي أرسلت جنودها في بعثة الناتو : كم من الوقت ستستمر هذه العملية،وكم هو عدد الشبان والفتيات الذين سنفقدهم حتى يتم بلوغ الاهداف المقررة ؟" ويعتبر ياب دي هووب سخيفر ان المشكلة الرئيسية في العملية الافغانية تكمن في غياب الادارة الصحيحة للبلاد:"ان الافغان يحتاجون الى حكومة يثقون بها، والثقة هناك تتجسد بالموالاة. وعندها سيتوقف ضخ الاوكسجين الذي يتنفسه المتمردون". وقد يبدو مثل هذا التحليل صائبا ، لكنه يتسم مع هذا بشئ من التبسيط.. ان المشكلة تكمن ليس فقط في غياب الثقة بحكومة كرزاي. فان العملية العسكرية المتواصلة على مدى سبعة أعوام وتقارب من حيث تواصلها فترة التدخل العسكري السوفيتي هناك( ديسمبر/كانون الاول 1979 – فبراير/شباط 1989) تظهر حقيقة تاريخية واضحة أخرى وهي ان اية سلطة مركزية في افغانستان لن تكتسب الشرعية التامة في اعين السكان في ظروف الحضور العسكري الاجنبي. بعبارة أخرى ان هذه السلطة ستعتبر دوما مرتكزة على أسنة الحراب الاجنبية.
ان السكرتير العام للناتو لا يتفق مع التصور الذي تشكل " في الغرب" حسب اعتقاده حيث انهم" يعتقدون هناك ان الافغان لا يرغبون في وجود الجنود الاجانب في ارضهم". ويقابل ياب دي هووب سخيفر ذلك ب " استطلاعات الرأي" المزعومة التي تظهر ان نسبة 70 بالمائة من سكان افغانستان يؤيدون بعثة الناتو".
وثمة أمر آخر جلي للعيان. ان سحب مجموعة القوات الغربية البالغ عدد افرادها اليوم 67 ألف رجل( كان الجيش السوفيتي الذي حارب في افغانستان يزيد بمقدار الضعفين من حيث عدد الافراد) سيغدو في الظروف الراهنة كارثة ليس فقط بالنسبة الى المنطقة بل وكذلك بالنسبة الى المجتمع الدولي.
ويتساءل السكرتير العام للناتو قائلا " اننا دفعنا ثمنا غاليا جدا، وخسرنا في افغانسنات الكثير جدا من الدماء ، ولهذا يحق لنا ان نطالب الحكومة الافغانية بأن تتخذ تدابير ملموسة اكثر حزما في مجال استئصال شأفة الفساد".وكان السكرتير العام للحلف قد خطب في البرلمان البلجيكي في بروكسل في يوم نشر مقالته في "واشنطن بوست" فدعا الى ارسال مجموعة قوات اضافية قوامها 10 الآف رجل من جنود بلدان الناتو الى افغانستان عشية اجراء انتخابات الرئاسة هناك في مايو/أيار القادم. وفي اليوم التالي اعلن عبدالكريم خورام وزير الثقافة والاعلام الافغاني، كما افاد الموقع الالكتروني" افغانستان. رو" ان اتهامات سخيفر ربما تعتبر الجواب عن خطة التعاون التي سلمت اليه قبل عشرة ايام من ذلك والتي تحددت فيها بارامترات صلاحيات وافعال المجتمع الدولي في افغانستان.
وتقترح كابل بين أمور أخرى ان يتم الاتفاق معها مسبقا بشأن ارسال قوات اضافية من مجموعة القوات الغربية وايقاف العمليات العسكرية الجوية والبرية في المراكز السكنية والقيام باعتقال الافغان المشتبه بأرتكابهم جرائم وفقا لقوانين الدولة الاسلامية. ان الجدل الحاد بين بروكسل وكابل يتيح لكل جانب بلوغ اهدافه. وتحاول قيادة الناتو لدى الاستعداد لتقديم تقريرها حول العملية الافغانية في القمة اليوبيلية للحلف إلقاء جزء من المسئولية على كابل عن طريق اشارتها الى " اننا لسنا في المكان الذي كان يجب ان نكون فيه". اما حكومة افغانستان ورئيسها فأنهما افتتحا عمليا الحملة الانتخابية من اجل اعادة انتخاب الرئيس ويسعيان الى اثبات قدرتهما على الدفاع عن المصالح الوطنية والاصالة التاريخية والاخلاص الى التقاليد الاسلامية.
وأعلن المسؤولون في كابل منذ ايام ، من اجل اظهار ان من الممكن ان يكون لديهم حماة آخرون، جواب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الذي تضمن الموافقة على طلب حامد كرزاي بشأن تقديم مساعدة عسكرية لبلاده. وأشار المحلل الافغاني قاسم اهجار الذي اوردت "بي- بي- سي" اقواله الى "ان كابل ارادت بنشر رسالة مدفيديف ان تظهر الى الولايات المتحدة والناتو ان الغرب لا يعتبر مركز القوة الوحيد". بالمناسبة ان هذا لا يعني البتة ان أشارات التفاهم المتبادل هذه ستوصل الامور الى حد تقديم ارساليات فعلية من السلاح الروسي الى افغانستان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى