- محمد احمد عبد العزيزعربى فى الطريق التميز
عدد الرسائل : 23
العمر : 37
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/05/2008
تابع الشيخ محمد حسان
الأربعاء مايو 28, 2008 9:04 am
الفضائية ثم أكمل الشيخ محمد حسان إجابته علي السؤال فقال: باعتباري رئيساً لقناة فضائية وهي قناة "الرحمة" لا يمنعني ذلك أن أقول ان الفضائيات التي رفعت لواء التوعية في زمن جفت فيه تلك الينابيع وظهر التطرف الأخلاقي فكان من المحال أن يظل الباطل قوياً. بل لابد من سنة الله الكونية أن يظهر مع الباطل قوة للحق ليتدافع الحق مع الباطل حتي لا تفسد الأرض. فكان فضل الله أن تظهر القنوات الدينية.. لكنني أقول بكل صدق ووضوح إن هناك تجاوزات علي هذه الفضائيات بلا استثناء من باب أن هذه القنوات مازالت في بداية العمل الإعلامي هناك ملاحظات وأخطاء وأسعد سعادة غامرة بأي ملاحظة.. أي توجيه.. وإن استطعت أن أصحح فعلت ذلك وأنا أعرف أن هناك انفعالاً زائداً في بعض الجوانب وهناك تقصير. ولكنها استطاعت أن تخاطب الأمة في جميع أنحاء الأرض وتعلمون أن هذه القنوات أثرت تأثيراً إيجابياً كبيراً.. ولو أن إخواننا الإعلاميين بذلوا النصح بأسلوب جميل للقائمين علي أمر هذه القنوات واستجاب القائمون علي أمر هذه القنوات لتحسنت الصورة. واجب الأمة * ثم تحدث الأستاذ مجاهد خلف نائب رئيس تحرير الجمهورية قائلاً: إن الدعاة الجدد مفروضون علي الساحة وهي من باب التواضع وهذا الزخم من الدعاة أياً كانت اتجاهاتهم الفكرية فأنا أعتبرها بادرة خير في هذا التدافع علي الساحة الدعوية. لكن هناك انتقادات موجهة لهؤلاء الدعاة. فهل الدعاة الجدد مدركون لهذه الحملة وهل يستمعون للنقد الموجه إليهم؟ أجاب الشيخ محمد حسان: الدعاة الجدد أري أنها ظاهرة إيجابية. وأري انه من الواجب علي الأمة أن يتبنوا هؤلاء ويحتضنوهم وأن ينصحوا لهم. لأنني أري أن طبقات المجتمع مختلفة. فقد لا أستطيع أنا أن أتولي مخاطبة هذه الفئة. فلماذا لا يتولاها غيري. وسر نجاح المصطفي عليه الصلاة والسلام في إبراز هذا الجيل الجديد أنه استطاع أن يختار لكل صحابي مهمة ويضعه في المكان الذي يتناسب مع قدراته. ولطالما أكدت علي أنه لا ينبغي أن ينفصم هؤلاء عن مشايخنا الكبار. وقلت إن الأزهر سيظل قلعة من قلاع العلم ولا ينبغي أن نغض الطرف عن علمائه ولا يمكن لعقل أن يأتي مجرداً ويجب أن يكون التلاحم موجوداً حتي يستفيد الشباب من خبرات الشيوخ. وهي ظاهرة جميلة وحميدة وإثراء للعمل الدعوي بما يتلاءم مع شرائح المجتمع المختلفة. والحملات الموجهة سنة كونية. فالصراع بين الحق والباطل قديم وأي داعية يتصور أن الناس لن تتكلم عليه فعليه أن يحبس نفسه في حجرته ولا ينبغي أن يلتفت الداعية إلي مثل هذه الحملات مع مراعاة أن الداعية لا ينبغي أن يتكبر علي الحق. التشبه بالحبيب وفي رد للشيخ حسان علي سؤال للكاتب الصحفي السيد العزاوي -مدير تحرير جريدة المساء- أكد أن الرسول -صلي الله عليه وسلم- علمنا في كثير من أحاديثه الصحيحة "أعفوا اللحية" "أرخوا اللحي" "وفروا اللحي" وهذه أوامر والأمر في الشرع للوجوب. مالم تأت قرينة تنقل الأمر من الوجوب إلي الندب أو الاستحباب. ولم يقل عالم من علمائنا ان أحاديث النبي -صلي الله عليه وسلم- بإعفاء اللحية قد جاءت مقرونة بقرينة تفرق الأمر من الوجوب إلي الندب أو الاستحباب. وهذا هديه -صلي الله عليه وسلم- ولاشك أن التشبه بهدي سيد المفلحين -صلي الله عليه وسلم- هو غاية الفلاح وكل من وصف الحبيب المصطفي -صلي الله عليه وسلم- كعلي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- وجابر بن ثمرة وأم سعيد وصفوا الحبيب بأنه كان صاحب لحية كثة. فصلي الله عليه وسلم. أوضح أنه قد يضطر البعض من شبابنا إذا أرادوا الذهاب للجيش فلا ضير في هذا للاضطرار ولا إثم عليه لأنه لابد أن تحقق مناط الحكم لكل فرد حسب حاجته. وعقّب الدكتور صبري عبدالرءوف -أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر- بأن سبب معظم ما يقع من بلبلة وخلاف هو الإفتاء بغير علم. وقدم علي ذلك مثالاً بأن أحد الدعاة صاحبه لمدة شهرين يحضر معه الدروس الدينية وبعد ذلك فوجيء به يقدم برامج في إحدي الفضائيات ويتطاول علي العلماء بشكل غير لائق. وأصبح يعتبر نفسه من الدعاة السوبر. أوضح أن حكم اللحية لدي الأئمة الأربعة لوجود القرينة انتقل من الوجوب إلي الاستحباب. وقالوا إنها سنّة مستحبة مؤكدة. يثاب من فعلها ولا يأثم من تركها. وفعلها أوجب من تركها. تجديد الخطاب * وتساءل الكاتب الصحفي مؤمن الهباء -مدير تحرير المساء- ما هي رؤيتكم لتجديد الخطاب الديني في ظل الازدواجية التي نشهدها داخل مجتمعاتنا حيث نجد الناس تصلي وتصوم وحين النزول للواقع العملي نجد واقعاً مختلفاً.. خاصة انكم تنادون بفقه الواقع. واني كنت أتمني أن يكون للدعاة الجدد تأثير كبير في تضييق الهوة القائمة ما بين العبادات والسلوكيات والمعاملات القائمة؟. أجاب الشيخ حسان بأن السؤال في غاية الأهمية وله شقان.. تعلق الشق الأول منه بتجديد الخطاب الديني. والشق الثاني تعلق بالهوة الواسعة بين الأقوال والأفعال.. أما بالنسبة لتجديد الخطاب الديني فأقول بأعلي صوت وبملء الفم: أنا مع تجديد الخطاب الديني. ومفهومي لتجديد الخطاب الدعوي الإسلامي أن له أصلين.. أولهما الأدلة الشرعية القرآنية والنبوية. وهذه لا تجديد فيها لأنها أصول ثابتة لا تتبدل ولا تتغير.. أما الأصل الثاني فهو فهم الواقع حيث لابد أن نكون علي بصيرة بالواقع وعلي فهم دقيق بالمرحلة التي تمر بها أمتنا فضلاً عن عالمنا إذ لا يجوز أبداً للمسلم أن يعيش معزولاً عن عالمه. ولذلك أقول دائما للشباب من الدعاة من اليسير أن تحث الشباب علي تحطيم الجدار برأسه. لكنه سيفاجأ بأن رأسه قد تحطمت بينما الجدار لايزال صلداً جامدا وهذه صورة من أبشع صور الخيانة التي قد يقع فيها بعض الدعاة إلي الله الذين هم بعيدون كل البعد عن واقع أمتنا فضلاً عن عالمنا. مشيراً لكونه مع تجديد الخطاب الديني مع ما يتلاءم وواقع هذا العصر ومع ما يحتاج إليه الشباب فقد يأتي الشاب إلي المسجد ويري الشيخ في واد آخر ومع ما تبثه كل يوم وكالات الأنباء تبقي الأمة متعطشة لشباب العلماء في أي حدث من الأحداث لأنهم يسمعون طرحاً آخر حيث تبقي الأمة متعطشة لمعرفة حكم الدين في كل ما يحيط بهم من عالم بصير بالواقع والأدلة الشرعية التي تتلاءم معه. فأنا مع تجديد الخطاب الديني. إنه لا يجوز أن يتحدث أحد في دين الله إلا بعلم. وفي نفس الوقت يجب ألا يحتكر الحديث في دين الله تبارك وتعالي لأناس يتصفون بصفات معينة. فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء بشرط أن يحسن هؤلاء الكلام عن الله وأن يحسن الفهم عن الله ورسوله ونحن مع الحجر الدعوي علي من لا يحسن الفهم عن الله ومن لا يحسن الفهم لمراد سيدنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم- الانفصال عن الواقع قال: إن قضية الانفصال عن المنهج الإلهي والنبوي وبين الواقع قضية قديمة. ولذا أنزل الله عز وجل فيها قرآنا يتلي فيمن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وأنه كبر مقتاً عند الله أن يقول العبد ما لايفعل. ونبينا صلي الله عليه وسلم قال: أول من تسعّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة. وذكر أهل الرياء. القاريء للقرآن والعالم والمنفق السخي والمقاتل في الميدان وتصور أن أول من تسعّر بهم النار يوم القيامة هم هؤلاء العلماء الأفاضل. وهذا واقع مر أليم لكنه لا ينبغي أن نتجاهل جهود دعاتنا إلي الله عبر الفضائيات وليس من العدل من وجهة نظري أن نحاكم الأمة التي تعلن الحرب عليها منذ سنوات لإبعادها وإخراجها عن دين الله أستطيع أن أقول علي الأقل من قناعة شخصية إن الأمة قد بدأت بفضل الله ثم بفضل جهود إخواننا أن تنتقل من رحلة أزمة الوعي إلي رحلة وعي الأزمة. لكن حين تنتقل الأمة من هذا الانتقال الفكري فمعني ذلك اننا لا نزال ننتظر أن تحول الأمة هذا الواقع الجديد لمنهج حياة.. وسر نجاح المصطفي -صلي الله عليه وسلم- انه استطاع أن يطبع آلافاً من النسخ من هذا المنهج. لكنه لم يطبعها بالحبر علي صحائف الأوراق في بطون الكتب والمجلدات وإنما طبعها في صدور أصحابه بمداد من الهدي والتقي والنور فانطلقوا ليحولوا هذا المنهج في دنيا الناس لواقع يتكلم صدقاً وبناءً وانتاجاً وعطاءً ووفاءً وإخلاصاً. فانبهر الناس بهذا المنهج الذي رأوه مطبقاً في الواقع وهذا سر انجذاب القلوب للحبيب وهذه هي التربية بالأسوة وهي أعظم وسيلة من وسائل التربية. ورغم كل هذا فأملنا في الأمة كبير. شيوخ السراديب * يشير الدكتور محمد وهدان -أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر- لظاهرة "شيوخ السراديب" وضرورة مواجهتها. خاصة انهم يتطاولون علي العلماء. ورد الشيخ محمد حسان علي هذه الظاهرة بأنه لا يتطاول أحد علي العلماء إلا جاهل لا يعرف قدر العلم والعلماء. فمن اجتهد في تحصيل العلم وجلس أكثر من سبع ساعات بين المجلدات لتحقيق حديث يعلم للعلماء قدرهم.. مبينا أن هناك عبارة للحافظ بن عساكر في هذا الأمر قال فيها: "اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني الله وإياك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته.. أن لحوم العلماء مسمومة. وأن عادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وان من أطلق لسانه في العلماء بالسلب بلاه الله قبل موته بموت القلب" وقدم الشيخ حسان مثالاً علي هذا بقوله: انه ذكر انه دخل احدي المكتبات فوجد شاباً لم ينبت شاربه بعد يحقق حديثا ولا يخرّجه. فسعدت به كثيراً. وحين علمت منه الحديث قلت له: هذا حديث صحيح صححه الشيخ الألباني فقال لي: "الشيخ متساهل في التصحيح". وهكذا. * وطرح الزميل موسي حال -الصحفي بجريدة عقيدتي- سؤالاً عن قناة الرحمة ومنهجها وتمويلها وانتمائها. أكد الشيخ محمد حسان أن قناة الرحمة يملكها رجل أعمال سعودي لكنه لا ينتمي لأية انتماءات وكل ما أراده هو أن يسخّر ماله لخدمة دين الله عز وجل. وكان قد عاهد الله لينشيء قناة لأكون أنا بصفة خاصة مسئولاً عنها. ومن وجهة نظره لتوسيع نشر المنهج الذي نتبعه في الدعوة إلي الله عز وجل وذلك في أول مقابلة لي معه. وكان قد جاء لمصر ليبني لله مسجداً. والتمويل بمنتهي الصراحة والوضوح الآن بعد أن أسس الرجل وأنشأ وكان قد تعذر عليه أن يكمل في فترة من الفترات. ولم تتوقف القناة بفضل الله يقوم علي ثلاثة مصادر هي: الاعلانات وذلك لاضطرارنا إليها. و240 ألف دولار إيجاراً سنوياً للنايل سات. وإيجارات الاستديو تصل أحيانا للمليون. وتتخطي ذلك أحياناً أخري. وكنت لا أتصور ذلك فضلاً عن الرواتب والمبالغ الطائلة التي تنفق يوميا إلي جانب الاتصالات ثم الرسائل حيث لا تصل للقناة الفضائية سوي 35% فقط من قيمة الرسائل والاتصالات ثم إذا تكرم الله علينا بدعم من وقت لآخر. وبيّن أن القناة لا تنتسب لأي جماعة. ولا أي حزب. ومنهجها هو المنهج الوسطي المعتدل وتطبيق ذلك أن برنامج الفتاوي أصبح يومياً باستثناء يوم الجمعة وموجود للفتاوي الاقتصادية الدكتور علي السالوسي وللمواريث فقط الدكتور أيمن خليل وهو متخصص في المواريث. والدكتور جمال المراكبي والدكتور عبدالله شاكر والدكتور طلعت عفيفي وكل هؤلاء من علماء الأزهر. ** وبعد أن انتهي الحوار المفتوح للشيخ حسان مع أسرة تحرير عقيدتي وصحفيي دار الجمهورية للصحافة توجه برفقة الكاتب الصحفي مجدي سالم رئيس التحرير لزيارة تجهيزات المؤسسة حيث التف حوله عدد كبير من العاملين في المؤسسة حيث أدار معهم حواراً مفتوحاً أجاب فيه عن بعض أسئلتهم. ضيوف الحوار شارك في لقاء جريدة عقيدتي مع الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسان ضيوف أعزاء علي رأسهم الأستاذ الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والمستشار الفقهي لجريدة عقيدتي والدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر وفضيلة الشيخ محمد شرف الدين وعدد كبير من الزملاء بجريدتي الجمهورية والمساء علي رأسهم الزميل السيد العزاوي نائب رئيس تحرير جريدة المساء. والزميل مؤمن الهباء مدير تحرير جريدة المساء والزميل مجاهد خلف نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية وفريد إبراهيم رئيس القسم الديني بالجمهورية كما شرف اللقاء الأستاذ محمود حسان مدير قناة الرحمة والزميل ملهم العيسوي المذيع بقناة الرحمة. |
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسية |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى