شهادة العقلاء تدحض افتراءات الشانئين
الإثنين يناير 26, 2009 9:40 am
الدكتور سعد البريك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
في ظل الهجمة القديمة المتجددة على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، والافتراءات التي تحاول أن تمس مقامه العظيم والتي دفع إليها حقد البعض الأعمى الذي أحال النور في أعينهم ظلمة وقلب الفضيلة إلى رذيلة ، نورد بعضاً من شهادات عقلاء الغرب في رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم استئناساً بقوله تعالى { وشهد شاهد من أهلها}. 1. يقول الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل : أحب محمدا [صلى الله عليه وسلم] لبراءة طبعه من الرياء والتصنع ، ولم يكن متكبراً ولا ذليلاً ، فهو قائم في ثوبه المرقع ، كما أوجده الله يخاطب بقوله الحر المبين أكاسرة العجم وقياصرة الروم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة والحياة الآخرة. 2. لقد أصبح من العار على أي متمدن أن يصغي إلى ما يُظن من أن دين الإسلام كذب أو أن محمداً [صلى الله عليه وسلم] كذاب وقد آن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة فهل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يوجد ديناً ؟!! (الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل). 3. امتاز محمد [صلى الله عليه وسلم] بوضوح كلامه ويسر دينه وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد [صلى الله عليه وسلم] .(وليم موير ). 4. لقد كرّس محمد [صلى الله عليه وسلم] حياته لتحقيق رسالته في كفالة هذين المظهرين في البيئة الاجتماعية العربية [وهما الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم]. وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا.. فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة لم تقتصر على كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جهالة إلى أمة متحضرة، بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطلسي إلى شواطئ السهب الأوراسي ( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 5. كان الرسول [صلى الله عليه وسلم] ينفق ما يحصل من جزية أو ما يقع في يديه من غنائم في سبيل انتصار الإسلام، وفي معاونة فقراء المسلمين، وكثيرًا ما كان ينفق في سبيل ذلك آخر درهم في بيت المال.. وهو لم يخلف وراءه دينارًا أو درهمًا أو رقيقًا.. وقد خيره الله بين مفاتيح كنوز الأرض في الدنيا وبين الآخرة فاختار الآخرة"(واشنجتون إيرفنج). 6. يقول الكاتب الانجليزي ( جورج برنارد شو ) عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إني أعتقد لو أن شخصا مثله تولى الحكم المطلق للعالم المعاصر لنجح في حل مشاكله بطريقة تجلب له ما هو في أشد الحاجة إليه من سلام لقد تنبأت بان دين محمد سيكون مقبولا في أوربا الغد كما أنه بدأ يكون مقبولا في أوربا اليوم". 7. وقال أيضاً : إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد [صلى الله عليه وسلم] هذا النبي الذي وضع دينه دائما موضع الاحترام والإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، خالداً خلود الأبد". 8. " لعله من المتوقع، بطبيعة الحال، أن تكون حياة مؤسس الإسلام ومنشئ الدعوة الإسلامية [صلى الله عليه وسلم]، هي الصورة الحق لنشاط الدعوة إلى هذا الدين. وإذا كانت حياة النبي [صلى الله عليه وسلم] هي مقياس سلوك عامة المؤمنين، فإنها كذلك بالنسبة إلى سائر دعاة الإسلام. لذلك نرجو من دراسة هذا المثل أن نعرف شيئًا عن الروح التي دفعت الذين عملوا على الاقتداء به، وعن الوسائل التي ينتظر أن يتخذوها. ذلك أن روح الدعوة إلى الإسلام لم تجئ في تاريخ الدعوة متأخرة بعد أناة وتفكر، وإنما هي قديمة قدم العقيدة ذاتها. وفي هذا الوصف الموجز سنبين كيف حدث ذلك وكيف كان النبي محمد [صلى الله عليه وسلم] يعد نموذجًا للداعي إلى الإسلام.."( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 9. يقول مايكل هارت في كتابه "أعظم الشخصيات أثرا في التاريخ "، بعد أن وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأس هذه الشخصيات إن اختياري محمداً [صلى الله عليه وسلم] قد يدهش بعض القراء .. لكن محمداً [صلى الله عليه وسلم] كان هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي بلغ أعلى درجات النجاح على المستويين الديني والدنيوي ". 10. "كان محمد [صلى الله عليه وسلم] خاتم النبيين وأعظم الرسل الذين بعثهم الله ليدعوا الناس إلى عبادة الله"( واشنجتون إيرفنج). 11. "يبدو أن أحدًا لم يعن بتعليم [محمد صلى الله عليه وسلم] القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفًا قلّما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا"( ول ديورانت). 12. " إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد [صلى الله عليه وسلم] من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا [صلى الله عليه وسلم] مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله ( غوستاف لوبون). 13. "إن العمل بسنة محمد [صلى الله عليه وسلم] هو عمل على حفظ كيان الإسلام وعلى تقدمه، وإن ترك السنة هو انحلال الإسلام. لقد كانت السنة الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام، وأنك إذا أزلت هيكل بناء ما، أفيدْهِشُك أن يتقوض ذلك البناء، كأنه بيت من ورق؟"( ليوبولد فايس) 14. "إن الشخصية التي حملها محمد [صلى الله عليه وسلم] بين برديه كانت خارقة للعادة وكانت ذات أثر عظيم جدًا حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوي جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد.."( اينين دينيه). 15. "كان محمد [صلى الله عليه وسلم] المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة. لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري"( لورافيشيا فاغليري). 16. "إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به"( ول ديورانت). 17. "إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر على الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص النبي [صلى الله عليه وسلم] ولذلك قصدت أن يكون بحثي أولاً في تحقيق شخصيته وتقرير حقيقته الأدبية علّني أجد في هذا البحث دليلاً جديدًا على صدقه وأمانته المتفق تقريبًا عليها بين جميع مؤرخي الديانات وأكبر المتشيعين للدين المسيحي"(هنري دي فاستري). 18. استطاع محمد [صلى الله عليه وسلم] أن يبدع مثلاً عاليًا قويًا للشعوب العربية التي لا عهد لها بالمثل العليا، وفي ذلك الإبداع تتجلى عظمة محمد [صلى الله عليه وسلم] على الخصوص.. ولم يتردد أتباعه في التضحية بأنفسهم في سبيل هذا المثل الأعلى". (غوستاف لوبون). 19. " إن سنة الرسول الغرّاء [صلى الله عليه وسلم] باقية إلى يومنا هذا، يجلوها أعظم إخلاص ديني تفيض به نفوس مئات الملايين من أتباع سنته منتشرين على سطح الكرة(اينين دينيه). 20. "لا يمكن أن ننكر على محمد [صلى الله عليه وسلم] في الدور الأول من حياته كمال إيمانه وإخلاص صدقه، فأما الإيمان فلن يتزعزع مثقال ذرة من قلبه في الدور الثاني ـ الدور المدني ـ وما أُوتيه من نصر كان من شأنه أن يقويه على الإيمان لولا أن الاعتقاد كله قد بلغ منه مبلغًا لا محل للزيادة فيه.. وما كان يميل إلى الزخارف ولم يكن شحيحًا.. وكان قنوعًا خرج من [الدنيا] ولم يشبع من خبز الشعير مرة في حياته.. تجرد من الطمع وتمكن من نوال المقام الأعلى في بلاد العرب ولكنه لم يجنح إلى الاستبداد فيها، فلم يكن له حاشية ولم يتخذ وزيرًا ولا حشما، وقد احتقر المال.." (هنري دي فاستري). 21. "إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية". (العالم الأمريكي مايكل هارث). 22. " من " إن المعاملة الحسنة التي تعودتها وفود العشائر المختلفة من النبي [صلى الله عليه وسلم] واهتمامه بالنظر في شكاياتهم، والحكمة التي كان يصلح بها ذات بينهم، والسياسة التي أوحت إليه بتخصيص قطع من الأرض مكافأة لكل من بادر إلى الوقوف في جانب الإسلام وإظهار العطف على المسلمين، كل ذلك جعل اسمه مألوفًا لديهم، كما جعل صيته ذائعًا في كافة أنحاء شبه الجزيرة سيدًا عظيمًا ورجلاً كريمًا. وكثيرًا ما كان يفد أحد أفراد القبيلة على النبي [صلى الله عليه وسلم] بالمدينة ثم يعود إلى قومه داعيًا إلى الإسلام جادًا في تحويل إخوانه إليه.." ( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 23. إن نبي الإسلام [صلى الله عليه وسلم] هو الوحيد من بين أصحاب الديانات الذي لم يعتمد في إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغة التنزيل الحكيم"( اينين دينيه). 24. "برغم انتصارات الرسول [صلى الله عليه وسلم] العسكرية لم تثر هذه الانتصارات كبرياءه أو غروره، فقد كان يحارب من أجل الإسلام لا من أجل مصلحة شخصية، وحتى في أوج مجده حافظ الرسول [صلى الله عليه وسلم] على بساطته وتواضعه، فكان يكره إذا دخل حجرة على جماعة أن يقوموا له أو يبالغوا في الترحيب به وإن كان قد هدف إلى تكوين دولة عظيمة، فإنها كانت دولة الإسلام، وقد حكم فيها بالعدل، ولم يفكر أن يجعل الحكم فيها وراثيًا لأسرته"( واشنجتون إيرفنج). 25. "ولقد نعلم أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] مرّ بمتاعب كثيرة وقاسى آلامًا نفسية كبرى قبل أن يخبر برسالته، فقد خلقه الله ذا نفس تمحّضت للدين ومن أجل ذلك احتاج إلى العزلة عن الناس لكي يهرب من عبادة الأوثان ومذهب تعدد الآلهة الذي ابتدعه المسيحيون وكان بغضهما متمكنًا من قلبه وكان وجود هذين المذهبين أشبه بإبرة في جسمه [صلى الله عليه وسلم] ولعمري فيم كان يفكر ذلك الرجل الذي بلغ الأربعين وهو في ريعان الذكاء ومن أولئك الشرقيين الذين امتازوا في العقل بحدة التخيّل وقوة الإدراك.. إلا أن يقول مرارًا ويعيد تكرارًا هذه الكلمات (الله أحد الله أحد). كلمات رددها المسلمون أجمعون من بعده وغاب عنا معشر المسيحيين مغزاها لبعدنا عن فكرة التوحيد" (هنري دي فاستري). 26. يكفي محمداً [صلى الله عليه وسلم] فخرا أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق تجنح للسكينة والسلام وتفضل عيشة الزهد وتكف عن سفك الدماء،ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق الرقي والتقدم والمدنية وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال.( الأديب العالمي ليف تولستوي ). 27. " لسنا نجد في التاريخ كله مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ـ يقصد الزكاة ـ ما فرضه عليهم محمد [صلى الله عليه وسلم] لإعانة الفقراء.." ( ول ديورانت). 28. لقد أخذت سيرة الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] بألباب أتباعه، وسمت شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم عددًا( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 29. لقد كان محمد [صلى الله عليه وسلم] كرسول يدعو إلى الله ، رجلاً رحيماً لين الجانب حتى لأعدائه الشخصيين وبذلك اجتمعت فيه فضيلتان كلتاهما أكبر الفضائل التي يتصورها العقل البشري وهما الرحمة والعدالة ( الكاتبة الإيطالية لورا فيتشا). 30. عقيدة محمد [صلى الله عليه وسلم] خالصة ، ليس فيها لبس ولا إبهام ، ومن يتهمها بما يتنافى مع كرامتها فإنه متهم في فهمه ووجدانه.(المستشرق الإنجليزي إلياس جون جيب). 31. لقد جاء محمد [صلى الله عليه وسلم] بمبدأ للعالم عظيم ، ودين لو أنصفته البشرية لاتخذته لها عقيدة ومنهاجا تسير على ضوئه ، وقد كان محمد [صلى الله عليه وسلم] عظيما في أخلاقه عظيما في صفاته ، عظيما في دينه وشريعته ( المسيو بالمر الإنجليزي ). 32. إن محمداً [صلى الله عليه وسلم] نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه ، ومهما يكن من أمر فإن محمدا [صلى الله عليه وسلم] أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ولا يعرفه من جَهَلَه ( السير موير الإنجليزي ). 33. لقد (دعا) عيسى [عليه السلام] إلى المساواة والأخوة، أما محمد [صلى الله عليه وسلم] فوفق إلى تحقيق المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته"( اينين دينيه). 34. الخطأ أن نفترض أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] في المدينة قد طرح مهمة الداعي إلى الإسلام والمبلغ لتعاليمه، أو أنه عندما سيطر على جيش كبير يأتمر بأمره، انقطع عن دعوة المشركين إلى اعتناق الدين" ( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي) 35. "لم يكن محمد [صلى الله عليه وسلم] على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق" . (مارسيل بوازار ) . 36. إن بعض كتاب هذا العصر الحاضر كادوا أن يعرفوا بأن الطعن والقدح والشتم والسب ليس بالحجة ولا البرهان فسلموا بذكر كثير من صفات النبي [صلى الله عليه وسلم] السامية وجليل أعماله الفاخرة(عبد الله لويليام). 37. إن في نفس محمد [صلى الله عليه وسلم] لشيئاً عجيباً طريفاً رائعاً يحمل الإنسان على الإعجاب والتقدير ، ولعمري إن الرجل وقف يدعو إلى الله ، ويتحمل الأذى في سبيل هذه الدعوات سنوات عديدة ، وأمامه الجموع المشركة تعمل جهدها لمعاكسته وقتل فكرته ، إنه اذاً يستحق كل تقدير وتمجيد.(فولتير) 38. إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضًا بأنه كان مصلحًا قديرًا، وبليغًا فصيحًا، وجريئًا مغوارًا، ومفكرًا عظيمًا، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.( المستشرق الكندي زويمر) 39. "تدل الأحاديث النبوية على أن النبي [صلى الله عليه وسلم] كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين.." ( ول ديورانت). 40. كانت تصرفات الرسول [صلى الله عليه وسلم] في [أعقاب فتح] مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر. فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي. ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو"( واشنجتون إيرفنج). 41. لقد جاء محمد نبي الإسلام [صلى الله عليه وسلم] بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقى ، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية ، ولا يسعنا أن ننقصه ، وحسب محمد [صلى الله عليه وسلم] ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته ( ميخائيل إيمارى ). 42. "إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد [صلى الله عليه وسلم] ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد [صلى الله عليه وسلم] … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد [صلى الله عليه وسلم] الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد". (الأديب الألماني جوتة ) . 43. إنّ البشرية لتفتخر بانتساب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
في ظل الهجمة القديمة المتجددة على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، والافتراءات التي تحاول أن تمس مقامه العظيم والتي دفع إليها حقد البعض الأعمى الذي أحال النور في أعينهم ظلمة وقلب الفضيلة إلى رذيلة ، نورد بعضاً من شهادات عقلاء الغرب في رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم استئناساً بقوله تعالى { وشهد شاهد من أهلها}. 1. يقول الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل : أحب محمدا [صلى الله عليه وسلم] لبراءة طبعه من الرياء والتصنع ، ولم يكن متكبراً ولا ذليلاً ، فهو قائم في ثوبه المرقع ، كما أوجده الله يخاطب بقوله الحر المبين أكاسرة العجم وقياصرة الروم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة والحياة الآخرة. 2. لقد أصبح من العار على أي متمدن أن يصغي إلى ما يُظن من أن دين الإسلام كذب أو أن محمداً [صلى الله عليه وسلم] كذاب وقد آن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة فهل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يوجد ديناً ؟!! (الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل). 3. امتاز محمد [صلى الله عليه وسلم] بوضوح كلامه ويسر دينه وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد [صلى الله عليه وسلم] .(وليم موير ). 4. لقد كرّس محمد [صلى الله عليه وسلم] حياته لتحقيق رسالته في كفالة هذين المظهرين في البيئة الاجتماعية العربية [وهما الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم]. وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا.. فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة لم تقتصر على كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جهالة إلى أمة متحضرة، بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطلسي إلى شواطئ السهب الأوراسي ( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 5. كان الرسول [صلى الله عليه وسلم] ينفق ما يحصل من جزية أو ما يقع في يديه من غنائم في سبيل انتصار الإسلام، وفي معاونة فقراء المسلمين، وكثيرًا ما كان ينفق في سبيل ذلك آخر درهم في بيت المال.. وهو لم يخلف وراءه دينارًا أو درهمًا أو رقيقًا.. وقد خيره الله بين مفاتيح كنوز الأرض في الدنيا وبين الآخرة فاختار الآخرة"(واشنجتون إيرفنج). 6. يقول الكاتب الانجليزي ( جورج برنارد شو ) عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إني أعتقد لو أن شخصا مثله تولى الحكم المطلق للعالم المعاصر لنجح في حل مشاكله بطريقة تجلب له ما هو في أشد الحاجة إليه من سلام لقد تنبأت بان دين محمد سيكون مقبولا في أوربا الغد كما أنه بدأ يكون مقبولا في أوربا اليوم". 7. وقال أيضاً : إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد [صلى الله عليه وسلم] هذا النبي الذي وضع دينه دائما موضع الاحترام والإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، خالداً خلود الأبد". 8. " لعله من المتوقع، بطبيعة الحال، أن تكون حياة مؤسس الإسلام ومنشئ الدعوة الإسلامية [صلى الله عليه وسلم]، هي الصورة الحق لنشاط الدعوة إلى هذا الدين. وإذا كانت حياة النبي [صلى الله عليه وسلم] هي مقياس سلوك عامة المؤمنين، فإنها كذلك بالنسبة إلى سائر دعاة الإسلام. لذلك نرجو من دراسة هذا المثل أن نعرف شيئًا عن الروح التي دفعت الذين عملوا على الاقتداء به، وعن الوسائل التي ينتظر أن يتخذوها. ذلك أن روح الدعوة إلى الإسلام لم تجئ في تاريخ الدعوة متأخرة بعد أناة وتفكر، وإنما هي قديمة قدم العقيدة ذاتها. وفي هذا الوصف الموجز سنبين كيف حدث ذلك وكيف كان النبي محمد [صلى الله عليه وسلم] يعد نموذجًا للداعي إلى الإسلام.."( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 9. يقول مايكل هارت في كتابه "أعظم الشخصيات أثرا في التاريخ "، بعد أن وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأس هذه الشخصيات إن اختياري محمداً [صلى الله عليه وسلم] قد يدهش بعض القراء .. لكن محمداً [صلى الله عليه وسلم] كان هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي بلغ أعلى درجات النجاح على المستويين الديني والدنيوي ". 10. "كان محمد [صلى الله عليه وسلم] خاتم النبيين وأعظم الرسل الذين بعثهم الله ليدعوا الناس إلى عبادة الله"( واشنجتون إيرفنج). 11. "يبدو أن أحدًا لم يعن بتعليم [محمد صلى الله عليه وسلم] القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفًا قلّما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا"( ول ديورانت). 12. " إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد [صلى الله عليه وسلم] من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا [صلى الله عليه وسلم] مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله ( غوستاف لوبون). 13. "إن العمل بسنة محمد [صلى الله عليه وسلم] هو عمل على حفظ كيان الإسلام وعلى تقدمه، وإن ترك السنة هو انحلال الإسلام. لقد كانت السنة الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام، وأنك إذا أزلت هيكل بناء ما، أفيدْهِشُك أن يتقوض ذلك البناء، كأنه بيت من ورق؟"( ليوبولد فايس) 14. "إن الشخصية التي حملها محمد [صلى الله عليه وسلم] بين برديه كانت خارقة للعادة وكانت ذات أثر عظيم جدًا حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوي جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد.."( اينين دينيه). 15. "كان محمد [صلى الله عليه وسلم] المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة. لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري"( لورافيشيا فاغليري). 16. "إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به"( ول ديورانت). 17. "إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر على الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص النبي [صلى الله عليه وسلم] ولذلك قصدت أن يكون بحثي أولاً في تحقيق شخصيته وتقرير حقيقته الأدبية علّني أجد في هذا البحث دليلاً جديدًا على صدقه وأمانته المتفق تقريبًا عليها بين جميع مؤرخي الديانات وأكبر المتشيعين للدين المسيحي"(هنري دي فاستري). 18. استطاع محمد [صلى الله عليه وسلم] أن يبدع مثلاً عاليًا قويًا للشعوب العربية التي لا عهد لها بالمثل العليا، وفي ذلك الإبداع تتجلى عظمة محمد [صلى الله عليه وسلم] على الخصوص.. ولم يتردد أتباعه في التضحية بأنفسهم في سبيل هذا المثل الأعلى". (غوستاف لوبون). 19. " إن سنة الرسول الغرّاء [صلى الله عليه وسلم] باقية إلى يومنا هذا، يجلوها أعظم إخلاص ديني تفيض به نفوس مئات الملايين من أتباع سنته منتشرين على سطح الكرة(اينين دينيه). 20. "لا يمكن أن ننكر على محمد [صلى الله عليه وسلم] في الدور الأول من حياته كمال إيمانه وإخلاص صدقه، فأما الإيمان فلن يتزعزع مثقال ذرة من قلبه في الدور الثاني ـ الدور المدني ـ وما أُوتيه من نصر كان من شأنه أن يقويه على الإيمان لولا أن الاعتقاد كله قد بلغ منه مبلغًا لا محل للزيادة فيه.. وما كان يميل إلى الزخارف ولم يكن شحيحًا.. وكان قنوعًا خرج من [الدنيا] ولم يشبع من خبز الشعير مرة في حياته.. تجرد من الطمع وتمكن من نوال المقام الأعلى في بلاد العرب ولكنه لم يجنح إلى الاستبداد فيها، فلم يكن له حاشية ولم يتخذ وزيرًا ولا حشما، وقد احتقر المال.." (هنري دي فاستري). 21. "إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية". (العالم الأمريكي مايكل هارث). 22. " من " إن المعاملة الحسنة التي تعودتها وفود العشائر المختلفة من النبي [صلى الله عليه وسلم] واهتمامه بالنظر في شكاياتهم، والحكمة التي كان يصلح بها ذات بينهم، والسياسة التي أوحت إليه بتخصيص قطع من الأرض مكافأة لكل من بادر إلى الوقوف في جانب الإسلام وإظهار العطف على المسلمين، كل ذلك جعل اسمه مألوفًا لديهم، كما جعل صيته ذائعًا في كافة أنحاء شبه الجزيرة سيدًا عظيمًا ورجلاً كريمًا. وكثيرًا ما كان يفد أحد أفراد القبيلة على النبي [صلى الله عليه وسلم] بالمدينة ثم يعود إلى قومه داعيًا إلى الإسلام جادًا في تحويل إخوانه إليه.." ( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 23. إن نبي الإسلام [صلى الله عليه وسلم] هو الوحيد من بين أصحاب الديانات الذي لم يعتمد في إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغة التنزيل الحكيم"( اينين دينيه). 24. "برغم انتصارات الرسول [صلى الله عليه وسلم] العسكرية لم تثر هذه الانتصارات كبرياءه أو غروره، فقد كان يحارب من أجل الإسلام لا من أجل مصلحة شخصية، وحتى في أوج مجده حافظ الرسول [صلى الله عليه وسلم] على بساطته وتواضعه، فكان يكره إذا دخل حجرة على جماعة أن يقوموا له أو يبالغوا في الترحيب به وإن كان قد هدف إلى تكوين دولة عظيمة، فإنها كانت دولة الإسلام، وقد حكم فيها بالعدل، ولم يفكر أن يجعل الحكم فيها وراثيًا لأسرته"( واشنجتون إيرفنج). 25. "ولقد نعلم أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] مرّ بمتاعب كثيرة وقاسى آلامًا نفسية كبرى قبل أن يخبر برسالته، فقد خلقه الله ذا نفس تمحّضت للدين ومن أجل ذلك احتاج إلى العزلة عن الناس لكي يهرب من عبادة الأوثان ومذهب تعدد الآلهة الذي ابتدعه المسيحيون وكان بغضهما متمكنًا من قلبه وكان وجود هذين المذهبين أشبه بإبرة في جسمه [صلى الله عليه وسلم] ولعمري فيم كان يفكر ذلك الرجل الذي بلغ الأربعين وهو في ريعان الذكاء ومن أولئك الشرقيين الذين امتازوا في العقل بحدة التخيّل وقوة الإدراك.. إلا أن يقول مرارًا ويعيد تكرارًا هذه الكلمات (الله أحد الله أحد). كلمات رددها المسلمون أجمعون من بعده وغاب عنا معشر المسيحيين مغزاها لبعدنا عن فكرة التوحيد" (هنري دي فاستري). 26. يكفي محمداً [صلى الله عليه وسلم] فخرا أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق تجنح للسكينة والسلام وتفضل عيشة الزهد وتكف عن سفك الدماء،ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق الرقي والتقدم والمدنية وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال.( الأديب العالمي ليف تولستوي ). 27. " لسنا نجد في التاريخ كله مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ـ يقصد الزكاة ـ ما فرضه عليهم محمد [صلى الله عليه وسلم] لإعانة الفقراء.." ( ول ديورانت). 28. لقد أخذت سيرة الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] بألباب أتباعه، وسمت شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم عددًا( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي). 29. لقد كان محمد [صلى الله عليه وسلم] كرسول يدعو إلى الله ، رجلاً رحيماً لين الجانب حتى لأعدائه الشخصيين وبذلك اجتمعت فيه فضيلتان كلتاهما أكبر الفضائل التي يتصورها العقل البشري وهما الرحمة والعدالة ( الكاتبة الإيطالية لورا فيتشا). 30. عقيدة محمد [صلى الله عليه وسلم] خالصة ، ليس فيها لبس ولا إبهام ، ومن يتهمها بما يتنافى مع كرامتها فإنه متهم في فهمه ووجدانه.(المستشرق الإنجليزي إلياس جون جيب). 31. لقد جاء محمد [صلى الله عليه وسلم] بمبدأ للعالم عظيم ، ودين لو أنصفته البشرية لاتخذته لها عقيدة ومنهاجا تسير على ضوئه ، وقد كان محمد [صلى الله عليه وسلم] عظيما في أخلاقه عظيما في صفاته ، عظيما في دينه وشريعته ( المسيو بالمر الإنجليزي ). 32. إن محمداً [صلى الله عليه وسلم] نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه ، ومهما يكن من أمر فإن محمدا [صلى الله عليه وسلم] أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ولا يعرفه من جَهَلَه ( السير موير الإنجليزي ). 33. لقد (دعا) عيسى [عليه السلام] إلى المساواة والأخوة، أما محمد [صلى الله عليه وسلم] فوفق إلى تحقيق المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته"( اينين دينيه). 34. الخطأ أن نفترض أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] في المدينة قد طرح مهمة الداعي إلى الإسلام والمبلغ لتعاليمه، أو أنه عندما سيطر على جيش كبير يأتمر بأمره، انقطع عن دعوة المشركين إلى اعتناق الدين" ( المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي) 35. "لم يكن محمد [صلى الله عليه وسلم] على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق" . (مارسيل بوازار ) . 36. إن بعض كتاب هذا العصر الحاضر كادوا أن يعرفوا بأن الطعن والقدح والشتم والسب ليس بالحجة ولا البرهان فسلموا بذكر كثير من صفات النبي [صلى الله عليه وسلم] السامية وجليل أعماله الفاخرة(عبد الله لويليام). 37. إن في نفس محمد [صلى الله عليه وسلم] لشيئاً عجيباً طريفاً رائعاً يحمل الإنسان على الإعجاب والتقدير ، ولعمري إن الرجل وقف يدعو إلى الله ، ويتحمل الأذى في سبيل هذه الدعوات سنوات عديدة ، وأمامه الجموع المشركة تعمل جهدها لمعاكسته وقتل فكرته ، إنه اذاً يستحق كل تقدير وتمجيد.(فولتير) 38. إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضًا بأنه كان مصلحًا قديرًا، وبليغًا فصيحًا، وجريئًا مغوارًا، ومفكرًا عظيمًا، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.( المستشرق الكندي زويمر) 39. "تدل الأحاديث النبوية على أن النبي [صلى الله عليه وسلم] كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين.." ( ول ديورانت). 40. كانت تصرفات الرسول [صلى الله عليه وسلم] في [أعقاب فتح] مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر. فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي. ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو"( واشنجتون إيرفنج). 41. لقد جاء محمد نبي الإسلام [صلى الله عليه وسلم] بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقى ، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية ، ولا يسعنا أن ننقصه ، وحسب محمد [صلى الله عليه وسلم] ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته ( ميخائيل إيمارى ). 42. "إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد [صلى الله عليه وسلم] ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد [صلى الله عليه وسلم] … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد [صلى الله عليه وسلم] الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد". (الأديب الألماني جوتة ) . 43. إنّ البشرية لتفتخر بانتساب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى