100 تابع الجزء الثالث فائدة من سورة يوسف ( اشرف الميرى )
الأحد يناير 25, 2009 6:36 pm
[1] و التَّبْشِيرُ يكون بالـخير والشر كقوله تعالـى : فبشرهم بعذاب أَلـيم (لسان العرب 4/61) والتبشير بالعذاب يكون من باب الإستهزاء والسخرية بالمعذب.
[1] كما ورد في حديث الثلاثة الذين خلفوا وهو في الصحيحين (يا كعب بن مالك أبشر )
وقوله ( فذهب الناس يبشروننا ) فيه دليل لاستحباب التبشير والتهنئة لمن تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه كربة شديدة ونحو ذلك هذا الاستحباب عام في كل نعمة حصلت وكربة انكشفت سواء كانت من أمور الدين أو الدنيا .
قوله ( فخررت ساجدا ) دليل للشافعي وموافقيه في استحباب سجود الشكر بكل نعمة ظاهرة حصلت ، أو نعمة ظاهرة اندفعت .
قوله (فآذن الناس ) أي أعلمهم قوله فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته فيه استحباب(شرح النووي لمسلم 17/95)
قلت : و يستحب للذي جاءته بشرى أن يسجد لله شكرا في حينه أي في أي وضع ، ليس شرطاً أن يكون متجهاً للقبلة ، وليس شرطاً أن يكون على وضوء وليس له ذكر خاص .
[1] و شَراهُ و اشْتَراهُ: باعَه قال الله تعالـى: ( ومن الناس من يَشْرِي نفسَه ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) ( البقرة : 207 ) ، وقال تعالـى: ( وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دراهِم مَعْدُودَةٍ ) ( يوسف : 20 ) أَي باعوه ، وقوله عز وجل: (أُولَئِكَ الذين اشْتَرُوا الضلالة بالهُدى) . والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ .اهـ (لسان العرب 14/427).
قلت : ومن البلاغة في هذه السورة ذكر البيع بلفظ ( وشروه ) والشراء بلفظ ( وقال الذي اشتراه ) فميز بين المعنيين باختلاف مبنى اللفظين .
[1] و هذا في اللغة يسمى (الأضداد) مثل (قرء يطلق على الحيض و على الطهر ) (يطيقونه أي يطيقونه ولا يطيقونه ) أي إن الكلمة تأتي بمعني ويمكن أن تأتي بضده في موضع أخر.
[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعط أجره ) (رواه البخاري / البيوع / باب إثم من باع حرا/ ح 2114) .
[1] و الحكمة في ذلك : أنه على الرغم من تربيته في بيت عز إلا أنه لم يفتن بذلك لا قبل سجنه ولا بعد خروجه منه و تمكنه من خزائن مصر ، و فيه أيضاً أنه لا حجه لمن قال أن التدين يكون للفقراء فحسب دون الأغنياء .
[1] عن عقبة بن عامر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إياكم والدخول على النساء . فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت ) (رواه البخاري /ح4934) ، (ومسلم / 5638) ، والترمذي (1171)
[1] والحديث بتمامه ( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه ) ( رواه البخاري/ح629) ، ومسلم/ح2377).[1] ومما عمَّت به البلوى في زماننا أن اكثر حوادث الزنا تكون بين الأقرباء لسهولة دخول بعضهم على بعض ، كابن العم وابن الخال والأخ يدخل بيت أخيه ، بل وربما الصديق أيضا
[1] كما ورد في حديث الثلاثة الذين خلفوا وهو في الصحيحين (يا كعب بن مالك أبشر )
وقوله ( فذهب الناس يبشروننا ) فيه دليل لاستحباب التبشير والتهنئة لمن تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه كربة شديدة ونحو ذلك هذا الاستحباب عام في كل نعمة حصلت وكربة انكشفت سواء كانت من أمور الدين أو الدنيا .
قوله ( فخررت ساجدا ) دليل للشافعي وموافقيه في استحباب سجود الشكر بكل نعمة ظاهرة حصلت ، أو نعمة ظاهرة اندفعت .
قوله (فآذن الناس ) أي أعلمهم قوله فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته فيه استحباب(شرح النووي لمسلم 17/95)
قلت : و يستحب للذي جاءته بشرى أن يسجد لله شكرا في حينه أي في أي وضع ، ليس شرطاً أن يكون متجهاً للقبلة ، وليس شرطاً أن يكون على وضوء وليس له ذكر خاص .
[1] و شَراهُ و اشْتَراهُ: باعَه قال الله تعالـى: ( ومن الناس من يَشْرِي نفسَه ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) ( البقرة : 207 ) ، وقال تعالـى: ( وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دراهِم مَعْدُودَةٍ ) ( يوسف : 20 ) أَي باعوه ، وقوله عز وجل: (أُولَئِكَ الذين اشْتَرُوا الضلالة بالهُدى) . والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ .اهـ (لسان العرب 14/427).
قلت : ومن البلاغة في هذه السورة ذكر البيع بلفظ ( وشروه ) والشراء بلفظ ( وقال الذي اشتراه ) فميز بين المعنيين باختلاف مبنى اللفظين .
[1] و هذا في اللغة يسمى (الأضداد) مثل (قرء يطلق على الحيض و على الطهر ) (يطيقونه أي يطيقونه ولا يطيقونه ) أي إن الكلمة تأتي بمعني ويمكن أن تأتي بضده في موضع أخر.
[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعط أجره ) (رواه البخاري / البيوع / باب إثم من باع حرا/ ح 2114) .
[1] و الحكمة في ذلك : أنه على الرغم من تربيته في بيت عز إلا أنه لم يفتن بذلك لا قبل سجنه ولا بعد خروجه منه و تمكنه من خزائن مصر ، و فيه أيضاً أنه لا حجه لمن قال أن التدين يكون للفقراء فحسب دون الأغنياء .
[1] عن عقبة بن عامر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إياكم والدخول على النساء . فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت ) (رواه البخاري /ح4934) ، (ومسلم / 5638) ، والترمذي (1171)
[1] والحديث بتمامه ( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه ) ( رواه البخاري/ح629) ، ومسلم/ح2377).[1] ومما عمَّت به البلوى في زماننا أن اكثر حوادث الزنا تكون بين الأقرباء لسهولة دخول بعضهم على بعض ، كابن العم وابن الخال والأخ يدخل بيت أخيه ، بل وربما الصديق أيضا
رد: 100 تابع الجزء الثالث فائدة من سورة يوسف ( اشرف الميرى )
السبت فبراير 28, 2009 11:21 am
موضوع جيد سلمت يداك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى