حركة 6 اكتوبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الناطق الرسمى
الناطق الرسمى

مدير عام مدير عام
ذكر
عدد الرسائل : 1350
العمر : 44
نقاط : 2203
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
https://ram-cccis.mam9.com

التين والرمان ثمار فى القران الكريم (اشرف الميرى ) Empty التين والرمان ثمار فى القران الكريم (اشرف الميرى )

الأحد يناير 25, 2009 6:11 pm
التيــــــن


كرّم الله عزّ وجلّ التين بأن أقسم به في كتابه الكريم .. وهذا القسم القرآني يعطي للنبات قيمته العظيمة ، فقد أقسم الله بالتين والزيتون في سورة التين لأنهما عجيبتان بين أصناف الأشجار المثمرة.



وروي انّه قد أهدي لرسول الله الكريم طبقا من تين فأكل منه وقال لأصحابه: "كلوا فلو قلت أن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأنّ فاكهة الجنة بلا عَجَم - والعَجَم هو النوى، فليس للتين نوى، فكُلوها فإنّها تقطع البواسير وتنفع من النقرس".

وقد تعددت الآراء في تفسير التين بكتاب الله العزّيز، فهناك من لم يفسر التين باعتباره الفاكهة التي نعرفها وقال آخر: إنّ التين هو مسجد أصحاب الكهف. وروى ابن عباس رضي الله عنها أنّ التين والزيتون وطور سينين هي أسماء أماكن بعث الله تعالى في كل واحد منها نبيا. وأول هذه الأماكن محلة التين والزيتون وهي بيت المقدس الذي بعث الله فيها النبي عيسى عليه السلام. والثاني هو طور سينين وهو طور سيناء الذي كلم الله عزّ وجلّ عليه موسى عليه السلام، والثالث هو البلد الأمين مكة ذلك البلد الذي أرسل فيه محمدا عليه الصلاة والسلام قال تعالى في سورة التين بسم الله الرحمن الرحيم : " والتين والزيتون . وطور سينين. وهذا البلد الأمين ".

كما أقسم تعالى بالأشرف ثم بالأشرف منها، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان للتين قدسية وتقدير في ديانات ما قبل الإسلام، وان التين المعروف بالهندي يعرف بالتين الديني حيث توجد الشجرة المقدسة المعروفة باسم شجرة: البنيان وقدسوها لأنّ المعبود وشنو الذي عبدوه قديما ولد تحت شجرة من التين. وحينما نعود إلى طقوس ديانات ما قبل الإسلام نجد شواهد تشير إلي تقديسه في ديانات عديدة ، فمنه نوع ينسب إلى البنغال يعرف باسم شجر المعابد .

أما الاسم العلمي للتين فهو فيكسكاريكا من الفصيلة التوتية وموطنه غرب آسية ويزرع بالمناطق المعتدلة في حوض البحر الأبيض المتوسط ، وشجرته متوسطة الحجم إلى كبيرة متساقطة الأوراق.

وتؤكل ثمار التين طازجة أو معلبة وتستعمل في الحلوى وعمل المربيات ويتكاثر التين بالأوتاد أي الأقلام والترقيد. ثم حظي التين الذي أقسم به الله تعالى باهتمام علماء المسلمين وأطبائهم وأجمعوا على فوائده الوافرة. وقد ذكر داوود بن عمر الأنطاكي في كتابه الموسوم بتذكرة أولى الألباب العديد من صفات التين بأنه : ثمر شجر معروف ينمو كثيرا في البلاد الباردة لكنه إذا نزل الماء على ثمرته فسدت. وانه لا نفع لذلك الثمر سوى ما ذكر منه أما الأنثى فلا تعطي ثمارا منها: البري والبستاني وأجود التين الكبار الحجم النضيج المكبب، وهو من أصلح الفواكه غذاء ويفضل تناوله بالإفطار وان كانت مداومة الإفطار عليه أربعين يوما في الصباح تزيد الوزن بدرجة كبيرة.

ويضيف الأنطاكي في تذكرته: بأنّ التين يقوي الكبد ويعالج الطحال وعسر الهضم وهزال الكلى والربو وضيق التنفس والسعال وأوجاع الصدر وخشونة القصبة الهوائية للتين الذي اقسم به تعالى في كتابه المجيد فوائد أخرى بأنه إذا أكل مع اللوز والفستق يصلح الأبدان النحيفة ، ويوصي بأن يطبخ مع الحلبة لعلاج الصدر والرئة كما يوصف التين بنقيعه في الخل لمدة تسعة أيام ثم يؤكل ويشرب الخل لعلاج الطحال.

ثم أفاض أطباء حضارتنا العربية والإسلامية الخالدة في بيان فوائد التين فعصارته اللبنية تسكن وجع الأسنان المنخورة، إضافة لفائدتها في علاج لدغ الأفاعي وعضة الكلب. وعصارته تنفع في التهيجات والالتهابات وتدخل في المواد التي يعالج بها مرض الجدري والحصبة والحمى القرمزية، ويوضع التين مطبوخا كضماد على الأورام الملتهبة والخراجات. أما الطب الحديث عندنا فأكد الكثير من فوائد التين فقد علق أحد الأطباء المحدثين على ما ذكره الأمام الذهبي في كتابه الطب النبوي من أن قيمة التين الغذائية ترجع إلى ما به من نسبة عالية من المواد السكرية وعنصري الكالسيوم والحديد.

كذلك يوصف التين طبياً لعلاج حالات كثيرة ، اذ يعالج الإمساك بأن ينقع ثمرات التين الجاف في قدح ماء بارد وقت المساء ، وتؤكل هذه الثمار المنقوعة صباحاً ويشرب ماؤها على الريق. فقد أوصى أحد الأطباء بأن تغلى ثمار التين مع الحليب العادي وتبرد ويغطى بها الجروح بأن يكون سطحها الداخلي فوق الجرح مباشرة كضماد يستعمل ثلاث مرات يوميا. وقائمة فوائد التين الثمرة المباركة التي كرمها تعالى كثيرة، بأن قسَم في سورة التين فثماره الجافة عندما تقطع إلى شرائح وتغمس في زيت الزيتون مع بعض شرائح الليمون وتترك لمدة ليلة كاملة ثم تؤكل في الصباح على الريق فإنها تفيد في علاج كسل الأمعاء.

ويتفق الطب الحديث وما انتهى إليه أطباء حضارتنا الإسلامية الذين أوضحوا فوائده والتي تجعلنا نتفهم المزيد من مغزى ذكر التين القسم القرآني به ، ومعناه الإبانة عن شرف البقاع المباركة التي أنبتتها وهي ذات البقاع المباركة بعث عزّ وجلّ فيها رسله الذين جاء على أيديهم الخير والبركة وحملوا رسالات ربهم العزّيز هداية للظالمين.

الرمّــــــــان





الرمان نبات ينتمي إلى الفصيلة الرمانية، والرمان من أقدم النباتات المعروفة، وعرفه الكنعانيون باسم صيدون ، وأدخله الرومان إيطالية في حرب قرطاجنة، ومنها انتشرت في جنوب أوربا ، ولثمار الرمان جلّد أملس سميك محشو بحب أبيض أو أحمر مائي وله أنواع عديدة.

وكرم تعالى الرمان بذكره في القرآن الكريم فيما يخبرنا به عما خلق من زروع وثمار لبني الإنسان بقوله الكريم في سورة الأنعام / 99: " وهو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكما ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ".

وأشار تعالى في الآية الكريمة للرمان كنبات يختلف عن الزيتون والأعناب وثمار النخيل كنماذج مختلفة لتلك النعم النباتية باختلاف ألوانها وأشكالها وطعمها ورائحتها دليلا وبينة على قدرته تعالى في أن يخرج من الأرض كل هذه الأنواع المتباينة التي تروى من ماء واحد وتنبت في أرض واحدة. وذكره من نباتات متشابهة وغير متشابهة تؤتي ثمارها الذي أوجب تعالى أداء حقه فيها عند حصادها يقول تعالى في سورة الأنعام /141: " هو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وأتوا حقه" .

ثم ورد ذكر الرمان في سورة الرحمن التي حفلت بالعديد من نعمهِ تعالى في الأرض وفي جناته الواسعة والتي يدعونا فيها إلى تأمل نعمه، وما خلقه للإنسان في الأرض من أنواع الطعام والفاكهة والحب بقوله الحق في سورة الرحمن /66 68: " فيهما عينان نضّاختان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . فيهما فاكهة ونخل ورمان ".

فقد ذكر عزّ وجلّ الرمان والنخل بعد الفاكهة ثم أليس الرمان نوعاً من الفواكه ولما ذكره مستقلا ؟ يحملنا التساؤل أن نمعن الفكرة في الحكمة وراء مجيء الرمان في الآية السابقة على هذا النحو، فلا جدال أن ذكره مستقلاً عن الفاكهة إنما كان لحكمة يدعونا تعالى إلى تأملها والتفكير فيها انصياعا لدعوته لنا في تدبر كل ما جاء في القرآن المعجز حتى نعقله ونجني ثمار ما فاض به من علم وحكمة وموعظة حسنة. فتوارد الألفاظ في الكتاب الكريم أمر مُنزّه عن التعميم، كما وأن اللفظ الواحد فيه معان عديدة من خلال مضمون اللفظ ذاته، ومن خلال علاقته بالألفاظ الأخرى والكلمات في الآية الواحدة بقوله الكريم في سورة الأنعام /115:" وتمت كلمات ربك صدقاً وعدلاً لا مُبدل لكلماته". وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما من رمانة إلاّ وفيها حبة من رمان الجنة".

كما أكد فصحاء العرب اللذين بينّوا وأمنوا بأنّ لكل لفظ من ألفاظ القرآن مكانة ودلالته ومبررات استخدامه من حيث موقعه ومعناه الأمر الذي يوضح لنا الحكمة في ذكر الرمان مستقلاً عن الفاكهة الأخرى وهناك فرق بين الفاكهة والرمان، يقول الأمام أبو حنيفة رحمه الله: "إذا حلف رجلّ لا يأكل فاكهة فأكل رماناً رطباً لم يحنث". فالرمان يخرج عن دائرة الفاكهة وليس نوعاً من أنواعها على خلاف ما يعتقد الآخرون ومن هنا تتضح الحكمة في ذكره مستقلا في الآية الكريمة، فقد اشتق اسم الفاكهة من التفكه وطيب النفس مزاحاً أو ضحكاً أو تلذذاً . فيقال: فكه الرجلّ: أي أطربه بمليح كلامه، ويقال: تفاكه القوم إن تمازحوا ومنه الفكاهة أي المزاح. وعندما يخرج القرآن الكريم من دائرة الفاكهة ففي ذلك إشارة إلى فوائده العديدة.

كذلك عرف العرب فوائد الرمان واهتموا بزراعته فجذوره وأزهاره غير المتفتحة وعصارة لبه تتدخل في إنتاج المستحضرات الدوائية، لأنّها عناصر شديدة القبض، ويحتوي لبه الحلو والحامض على نسبة من المواد التينية والأحماض ومادة الراتنج. أما أزهاره المجففة قبل نموها فتستخدم كدواء لعلاج الإسهال المزمن وللغرغرة ولمعالجة استرخاء اللهاة بينما نجد قشوره هي أشد أجزاء الرمان قبضاً لأنّها دِبَاغ المَعِدَة . ولعلّ من أغرب علاج الرمان استخدام قشرته الخارجية بعد تفريغها من الحب وملئها بدهن الورد وتسخينها على نار هادئة وبعد تبريد السائل يمكن استخدام السائل كقطرة في الأذن أو استخدامها مع دهن البنفسج لعلاج السعال وإذا طبخت قشرة الرمان مع بعض الدقيق -الطحين - وإضافة الزيت الفج فتصنع منه العصيدة التي تؤكل ويكون فيها الفائدة للقضاء على الإسهال.

وأشار العرب في مُصنفاتهم الوافرة إلى فوائد الرمان الحلو والحامض والقابض. فالحلو منه يلين الحلق والصدر والسعال واضطرا بات المعدة ، لكنّه لا يصلح لحالا ت الحمى، وعلى النقيض منه الرمان الحامض الذي يشفي من مرض الصفراء في حين يفيد الرمان الحامض في علاج ألم الأسنان .

وقد بينت الأبحاث العلمية الطبية الحديثة من أن القشرة الخارجية لشجرة الرمان تحتوي على حامض التنيك وهي مادة قابضة تتواجد في عصيره أيضا، بالإضافة إلى سكر المانتول وغيره من السكريات وكذلك لاحتوائه على نسبة عالية من عنصر الحديد الضروري لتكوين كريات الدم الحمراء ولهذا ينصح بأكل الرمان في علاج حالات فقر الدم. وهناك أحد أعلام التفسير واللغة العربية قد لُقِّبَ بالرماني وهو أبو الحسن بن عيسى الرماني المنسوب إلى منطقة تعرف باسم قصر الرمان في العراق.
قطرة ندي
قطرة ندي

مدير عام مدير عام
انثى
عدد الرسائل : 680
العمر : 43
الموقع : http://shamslave.hi5.com
العمل/الترفيه : كتابة الشعر
المزاج : عاشقة للحياة
نقاط : 183
تاريخ التسجيل : 13/02/2009
http://shamslave.hi5.com

التين والرمان ثمار فى القران الكريم (اشرف الميرى ) Empty رد: التين والرمان ثمار فى القران الكريم (اشرف الميرى )

الأحد مارس 01, 2009 4:55 am
سلمت يداك علي الموضوع الجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى