حركة 6 اكتوبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الناطق الرسمى
الناطق الرسمى

مدير عام مدير عام
ذكر
عدد الرسائل : 1350
العمر : 44
نقاط : 2203
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
https://ram-cccis.mam9.com

الثمار فى القران الكريم ( اشرف الميرى ) Empty الثمار فى القران الكريم ( اشرف الميرى )

الأحد يناير 25, 2009 6:06 pm
الثمار والثمرات اسم يرتبط بعالم النبات والأشجار وهو جمع ثمرة ، ويجمع اللفظ على ثمار وأثمار وثمر . ويقصد به حمل الشجر وهو ما يعقب الزهرة مباشرة من تحول مبيضها بعد الإلقاح ، واشتق منه لفظ ثمراء لتوصف به الأرض كثيرة الثمار ويقال كذلك: أرض ثمراء الثمرة في مفهوم علم النبات عبارة عن مبيض ناضج تكونت داخله البذور، والثمار أما بسيطة أو متجمعة أو مركبة ، وتقسم الثمار البسيطة إلى نوعين: الجافة مثل ثمار الورود والقمح والبازلاء والخردل، وأما غضة كالطماطة والخيار والبلح والعنب.

بينما تكون الثمار المتجمعة كرابل سائبة تتجمع في ثمرة واحدة كما في ثمرة الشليك، والثمار المركبة هي ما تشترك فيها مجموعة من الأزهار لتكوين الثمرة كثمار التوت والأناناس والتين.وللثمار فوائد عديدة للإنسان فمنها طعامه وهي مصدر العقاقير الطبية والشحوم والزيوت، والثمار من أعظم نعم الله العزّيز على الإنسان وهذا ما يذكنا به جلّت قدرته في مواضع عدة من القرآن الكريم .

ولقد ورد لفظ الثمار والثمر في أربع وعشرين آية من آيات التنزيل الحكيم منها في سورة الأنعام /99: " أنظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ". ولما كانت الثمار هي حصيلة الزرع فتعدّ القيمة المادية الملموسة لجهد الإنسان وعمله في الحياة يوجهنا الله تعالى إلى أن نأكل منه من ثماره وننعم بأفضاله ونعمه علينا، وتوجهنا آياته البينات بأن نراعي حق الله الجلّيل فيما أوجبه علينا من زكاة وصدقات يقول عزّ وجلّ في سورة الأنعام /141 : " كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ".

وإخراج الثمرات بالماء يدل على قدرة الله ومشيئته سبحانه، إذ جعل سبباً في خروج الثمرات ومادة لها، كما وأن ماء الأصلاب سبباً في خلق الجنين، فمصدر الخلق واحد في الإنسان والنبات وهو الماء الذي جعل تعالى منه كل شيء حي، وعظمة الله كبيرة فخلق الأرض لينزل عليها الماء فتربو وتخضر، وينبت النبات والزرع ومنه تخرج الثمرات. يقول سبحانه العظيم في سورة البقرة /22:" الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون" .

لقد ذكرت الثمرات معرفة، وان كان في آيات أخرى قد جاء لفظ الثمرات غير معرف كقوله الحق في سورة النمل /67 : " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سُكراً ورزقاً حسنا ". وإنّ ذكر " ثمرات" في الآية غير معرفة لأنه يفيد معنى التبعيض أي بعض الثمرات منها سكراً ورزقاً. وقد جاء ذكر لفظ ثمرات في قوله الحكيم من سورة فاطر /27:" ألم ترّ أنّ الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها" .

كما ذكرت ثمرات في سورة فاطر غير معرفة أيضا كونه يفيد التبعيض، لأننا عندما نلمس اختلاف الثمرة عن الأخرى إنما تقارن الواحدة بالأخرى، وليس الثمرات جميعها ومن ثم لا يحتاج الأمر إلى تعريفها بأداة التعريف، وهذا يدعونا لتأمل الآيتين المتشابهتين، يقول تعالى في سورة البقرة /22 : " فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم"، والآية الثانية في سورة فصلت /47 : " إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلاّ بعلمه".

ثم يؤكد علم الله سبحانه بمضمون كل ثمرة وهي في الأكمام ، وينصرف المعنى هنا إلى الثمرة الواحدة وليس إلى مجموع الثمرات التي إذا ما أشار إليها القرآن الكريم ذكرها معرفة كقوله الكريم في سورة الأنعام / 141 : " كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ". فالخالق العزّيز يعلم طبيعة الثمرات وهي في أكمامها، والكم هو: وعاء الثمرة مثله مثل رحم المرأة ، فما يحدث من شيء في داخله من خروج ثمرها وحمل حامل، أو وضع واضع يشملها علم الله تعالى.

ولم يكن العرب وقت نزول القرآن العظيم يعلمون مع أمم الدنيا بخلق الثمرة وتكوينها لأن ذلك سر للخالق عزّ وجلّ، لأنّ الثمرة هي متجمع البذور التي تستمر بها حياة النبات وتكاثره، وما يحدث داخل تلك البذور خاصة عند الإنبات شيء عجيب يشبه إلى حدٍ ما مما يحدث للمرأة حين تحمل جنيناً في رحمها ..

وقد شملت هذه الآية كل أسباب العلم ما لا تضمه كتب ومراجع، آية جمعت بين أسباب البلاغة والإتقان العلمي، ففي كلمات محدودة تخبرنا هذه الآية بما تضيق بها أمهات كتب العلم وهي قوله الجليل في سورة الأنعام /99: " وهو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا تخرج منه حباً متراكباً . ومن النخل من ظلها قنوات دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ". فالمملكة النباتية كأصل الحياة _ واحدة من أوسع الموجودات متنوعا وتعددا ، تتميز بالتجدد والاستمرار فبقاء هذه الزروع مرتبط بالثمر إذا أينع وكذلك بالحب المتراكم تلك البذور داخل الثمرة أو الحبة في السنبلة وبهما يتجدد النبات ويبقى وتبقى معه الحياة. قال تعالى في سورة يس /26: " سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون "
قطرة ندي
قطرة ندي

مدير عام مدير عام
انثى
عدد الرسائل : 680
العمر : 43
الموقع : http://shamslave.hi5.com
العمل/الترفيه : كتابة الشعر
المزاج : عاشقة للحياة
نقاط : 183
تاريخ التسجيل : 13/02/2009
http://shamslave.hi5.com

الثمار فى القران الكريم ( اشرف الميرى ) Empty رد: الثمار فى القران الكريم ( اشرف الميرى )

الأحد مارس 01, 2009 4:57 am
سلمت يداك علي الموضوع الجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى