- اشرفزائر
علي كرم الله وجهه
الأربعاء يونيو 29, 2011 2:28 pm
إن وجود أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) من جهات متعددة، في ظروف مختلفة، درس أزلي خالد لا ينسى لكل الأجيال البشرية، سواءً كان في العمل الفردي، أم في محراب عبادته، أم في مناجاته، أم في زهده، أم في ذوبانه وغرقه في التفكير بالله، أم في مجاهدته للنفس والشيطان وكل الرغبات النفسية والمادّية.
زهده (ع)
هذه الكلمات التي قالها أمير المؤمنين في فضاء الخلقة وفضاء حياة الانسان، ملأت الأصداء:
«يا دنيا إليكِ عني أبي تعرضتِ، أم إليَّ تشوّقتِ، لا حان حينك، هيهات، غُرِّي غيري، لا حاجة لي فيكِ، قد طلّقتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعيشك قصير، وخطرك يسير وأملك حقير، آه آه من قلّة الزاد وطول الطريق وبعد السفر وعظيم المورد».
جهاده (ع)
وأيضاً في البُعد الآخر، كان جهاده لاقامة وتثبيت خيمة الحق والعدالة، يعني منذ اليوم الذي حمل النبي الأكرم أعباء الرسالة، وفي الساعات الأولى، كان علي (ع) مبارزاً محارباً، ومجاهداً مؤمناً، وفدائياً.
لقد وقف منذ نعومة أظفاره وحتى الساعات الأخيرة من عمره الشريف إلى جانب الرسالة التي جاء بها الرسول الأكرم (ص)، بقي علي (ع) حتى آخر ساعات عمره المبارك مجاهداً في سبيل تثبيت أركان النظام الاسلامي وحفظه، لم يترك هذه المهمة في أي لحظة من حياته.
لقد اشترى الرسالة الاسلامية بنفسه، وكان ذائباً في طريق محاربته لاقامة الحق والعدل.
في ذلك الوقت الذي لم يبق أحد في الميدان، بقي هو، حينما لم يقدم أحد في الميدان أقدم هو، حينما كانت القسوة مثل الجبال الثقيلة على أكتاف المحاربين وكان الجهاد في سبيل اللَّه ثقيلاً على الكثيرين، كانت قامته الصامدة التي تمنح الآخرين الأمل والاطمئنان.
كان هذا معنى الحياة بالنسبة له، كان يضع كل الامكانات التي أعطاه اللَّه إياها، من قوة الجسم والروح والإرادة في طريق إعلاء كلمة الحق، واستطاع أن يحييه بقدرة الإرادة والسواعد.
تلاحظون اليوم أن مفاهيم الحق والعدل والانسانية ومفاهيم الناس العظماء في عالم القيم، تمتاز بحجّة أقوى، وهي أكثر رسوخاً يوماً بعد يوم، والسبب هو وجود من يسيرون على نهج علي بن أبي طالب على طول التاريخ، بالرغم أنّ هذا الوجود نادرٌ جداً، لكنه مع ذلك فقد أوجد القيم الانسانية في كلّ زمن.
إنّ مبادىء الحياة والتمدّن والثقافة والآمال والأهداف العالية التي تحتفظ بها الانسانية اليوم، رهينة لأمير المؤمنين، والشخصيات العظيمة الأخرى في التاريخ الانساني.
المعنى الحقيقي للحكومة
البعد الآخر من حياة أمير المؤمنين هو في ميدان الحكومة.
وذلك حينما وصل هذا الانسان الكبير، ذو الفكر العظيم، بالنهاية إلى منصب القدرة والحكومة، في تلك الدورة القصيرة، التي تصدّى فيها أخيراً لمنصب الولاية العامة للمسلمين، عمل بحيث لو يكتب المؤرخون والكتاب والفنانون، لسنين طويلة ويصورون وضع حياة أمير المؤمنين في فترة حكومته لا يستطيعون ذلك.
فلقد جسّد علي (ع) المعنى الحقيقي للحكومة الالهية، وقد جسّد آيات القرآن بين المسلمين، وجسّد (أشدّاء على الكفار رحماء بينهم)، وجسَّد العدل والمطلق، وقرّب الفقراء والمساكين، ووضع الضعفاء موضع رعاية خاصة، طرح أصحاب الأموال غير المشروعة، وأصحاب القوة وبقية الوسائل الأخرى جانباً، لأنهم هم الذين طرحوا أنفسهم بدون حق، فهم في نظر علي (ع) مع التراب سواء.
أما الذي كان في عينه وقلبه له قيمة، فهو صاحب الايمان والتقوى والاخلاص والجهاد والانسانية، لقد حكم أمير المؤمنين بهذه المباني القيمة، أقل من خمس سنوات، ولكن العلماء كتبوا قروناً طويلة حول أمير المؤمنين وبقوا يكتبون، وكم كتبوا، ولكنهم لم يستطيعوا تصوير حياة أمير المؤمنين كما هي، انّهم يعترفون بعجزهم وتقصيرهم أمام هذه الشخصية العظيمة.
التمسّك بولاية علي (ع)
نحن أشخاص معروفون بمحبة أمير المؤمنين، وعرفتنا شعوب العالم بولائنا لعلي (ع)، عرفونا بعنوان أشخاص لنا تعصب ومحبة واعتقاد وارتباط خاص بعلي (ع) ــ لذلك يجب أن نكون لائقين بذلك وعند حسن ظنّهم. كان يوماً إذا قيل (الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين وأولاده المعصومين) يشك كثيرون بصحّة هذا الكلام. ذلك اليوم الذي كان في هذا البلد ولاية أميركا والصهاينة وأعداء الله، وكان النظام الاجتماعي، تحت تأثير أفكار وثقافة وسلوك أعداء اللَّه، وكان القرار ومقدرات الدولة بيدهم، كيف يكون لنا الحق أن نقول الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين؟
نعم، كان القسم من الناس متمسكاً بمحبة واعتقاد بالولاية، أما الولاية هي قبل هذا.
اليوم شعبنا يستطيع أن يحمد الله على التمسك بولاية أمير المؤمنين. طريق الثورة، طريق الحكومة العلويّة.. طريق الاسلام.
فعلي (ع) المثل الأعلى ورائد القافلة وقائد الجيش وهو مجاهد في طريق الاسلام. لقد عاش الاسلام، وللاسلام استشهد. وشعاع نور وجوده ما زال يسطع حتى اليوم، إنّه ينشر أشعة متلألئةً في طريق الاسلام.
الجامعة العلوية
نريد نحن دنيا وحياة ونظام بحيث يمكن أن يكون أمير المؤمنين في ذلك الطريق. ويجب على كل شخص في هذا النظام أن يحيا، يجاهد كما لو كان أمير المؤمنين على رأس المجتمع ويتعهده، ومجتمعنا ونظامنا يكون لائقاً له. يجب أن نتحرك نحن هكذا.
يجب أن نعمل بحيث يكون نظامنا وبلدنا ومجتمعنا، مجتمعاً علوياً، فاسم الاسلام واسم الولادة ليس كافياً بخصوص الأشخاص الذين يحملون مسؤولية على أكتافهم، سواء كانوا في جهاز القضاء، أو في جهاز التقنين أو في جهاز حفظ الأمن والنظام، أو في جهاز القوات المسلحة، أو في المؤسسات والأجهزة المختلفة لا بدّ من اجتماع القول والعمل، ولا بدّ أن يكون الايمان بالولاية كاملاً وليس لقلقة لسان.
الخدمة للشعب والمحرومين
يعمل أمير المؤمنين لله وفي طريقه، حاول التقليل من آلام الناس، فأحبّهم، واعتبر وظيفته خدمتهم. لهذا فإنّ الحكومة كانت في الأساس لخدمة المستضعفين، ولم يكتف بذلك، فتراه يذهب في الليالي وحيداً، لمساعدة المستضعفين الواحد تلو الآخر. هذه هي حياة أمير المؤمنين. يجب أن يصبح في نظامنا، كل حركة وسياسة وقانون وسعي في خدمة الناس المستضعفين والمحرومين الذين ابتلتهم الحكومات المتطاولة الطاغوتية من جهات مختلفة، بالاستضعاف والضعف.
هذا هو طريقنا، وهو ذلك الطريق الذي مضاه أمير المؤمنين (ع)، ذلك الطريق الذي وضعه الامام والمعلم والقائد العظيم (الامام الخميني الراحل) لهذه الثورة، والذي أخذ درساً من علي (ع)، يجب أن نتحرك في ذلك الطريق.
محاربة الظلم
علي (ع) في كل سطح، بكل اسم وتحت كل غطاء، كان يحارب الظلم. انظروا حياة أمير المؤمنين الصعبة. انظروا، أي الأشخاص حارب، كيف حارب وبأي شكل حارب، بأية صلابة حارب، تحت أي أسماء وعناوين مخادعة، كانت مخفية. أما عندما يشخّص أن هذا هو ظلم وباطل لا يتأخر ولا يتوانى عن مجابهته.
هذا هو طريقنا، الطريق الصعب الذي يجب أن نمضيه. هذا طريق الأشخاص الواحد تلو الآخر، أن يطيعوا أمير المؤمنين (ع)، طريق مقابلة الظلم والظالم، في كل سطح وبكل كيفية.
زهده (ع)
هذه الكلمات التي قالها أمير المؤمنين في فضاء الخلقة وفضاء حياة الانسان، ملأت الأصداء:
«يا دنيا إليكِ عني أبي تعرضتِ، أم إليَّ تشوّقتِ، لا حان حينك، هيهات، غُرِّي غيري، لا حاجة لي فيكِ، قد طلّقتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعيشك قصير، وخطرك يسير وأملك حقير، آه آه من قلّة الزاد وطول الطريق وبعد السفر وعظيم المورد».
جهاده (ع)
وأيضاً في البُعد الآخر، كان جهاده لاقامة وتثبيت خيمة الحق والعدالة، يعني منذ اليوم الذي حمل النبي الأكرم أعباء الرسالة، وفي الساعات الأولى، كان علي (ع) مبارزاً محارباً، ومجاهداً مؤمناً، وفدائياً.
لقد وقف منذ نعومة أظفاره وحتى الساعات الأخيرة من عمره الشريف إلى جانب الرسالة التي جاء بها الرسول الأكرم (ص)، بقي علي (ع) حتى آخر ساعات عمره المبارك مجاهداً في سبيل تثبيت أركان النظام الاسلامي وحفظه، لم يترك هذه المهمة في أي لحظة من حياته.
لقد اشترى الرسالة الاسلامية بنفسه، وكان ذائباً في طريق محاربته لاقامة الحق والعدل.
في ذلك الوقت الذي لم يبق أحد في الميدان، بقي هو، حينما لم يقدم أحد في الميدان أقدم هو، حينما كانت القسوة مثل الجبال الثقيلة على أكتاف المحاربين وكان الجهاد في سبيل اللَّه ثقيلاً على الكثيرين، كانت قامته الصامدة التي تمنح الآخرين الأمل والاطمئنان.
كان هذا معنى الحياة بالنسبة له، كان يضع كل الامكانات التي أعطاه اللَّه إياها، من قوة الجسم والروح والإرادة في طريق إعلاء كلمة الحق، واستطاع أن يحييه بقدرة الإرادة والسواعد.
تلاحظون اليوم أن مفاهيم الحق والعدل والانسانية ومفاهيم الناس العظماء في عالم القيم، تمتاز بحجّة أقوى، وهي أكثر رسوخاً يوماً بعد يوم، والسبب هو وجود من يسيرون على نهج علي بن أبي طالب على طول التاريخ، بالرغم أنّ هذا الوجود نادرٌ جداً، لكنه مع ذلك فقد أوجد القيم الانسانية في كلّ زمن.
إنّ مبادىء الحياة والتمدّن والثقافة والآمال والأهداف العالية التي تحتفظ بها الانسانية اليوم، رهينة لأمير المؤمنين، والشخصيات العظيمة الأخرى في التاريخ الانساني.
المعنى الحقيقي للحكومة
البعد الآخر من حياة أمير المؤمنين هو في ميدان الحكومة.
وذلك حينما وصل هذا الانسان الكبير، ذو الفكر العظيم، بالنهاية إلى منصب القدرة والحكومة، في تلك الدورة القصيرة، التي تصدّى فيها أخيراً لمنصب الولاية العامة للمسلمين، عمل بحيث لو يكتب المؤرخون والكتاب والفنانون، لسنين طويلة ويصورون وضع حياة أمير المؤمنين في فترة حكومته لا يستطيعون ذلك.
فلقد جسّد علي (ع) المعنى الحقيقي للحكومة الالهية، وقد جسّد آيات القرآن بين المسلمين، وجسّد (أشدّاء على الكفار رحماء بينهم)، وجسَّد العدل والمطلق، وقرّب الفقراء والمساكين، ووضع الضعفاء موضع رعاية خاصة، طرح أصحاب الأموال غير المشروعة، وأصحاب القوة وبقية الوسائل الأخرى جانباً، لأنهم هم الذين طرحوا أنفسهم بدون حق، فهم في نظر علي (ع) مع التراب سواء.
أما الذي كان في عينه وقلبه له قيمة، فهو صاحب الايمان والتقوى والاخلاص والجهاد والانسانية، لقد حكم أمير المؤمنين بهذه المباني القيمة، أقل من خمس سنوات، ولكن العلماء كتبوا قروناً طويلة حول أمير المؤمنين وبقوا يكتبون، وكم كتبوا، ولكنهم لم يستطيعوا تصوير حياة أمير المؤمنين كما هي، انّهم يعترفون بعجزهم وتقصيرهم أمام هذه الشخصية العظيمة.
التمسّك بولاية علي (ع)
نحن أشخاص معروفون بمحبة أمير المؤمنين، وعرفتنا شعوب العالم بولائنا لعلي (ع)، عرفونا بعنوان أشخاص لنا تعصب ومحبة واعتقاد وارتباط خاص بعلي (ع) ــ لذلك يجب أن نكون لائقين بذلك وعند حسن ظنّهم. كان يوماً إذا قيل (الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين وأولاده المعصومين) يشك كثيرون بصحّة هذا الكلام. ذلك اليوم الذي كان في هذا البلد ولاية أميركا والصهاينة وأعداء الله، وكان النظام الاجتماعي، تحت تأثير أفكار وثقافة وسلوك أعداء اللَّه، وكان القرار ومقدرات الدولة بيدهم، كيف يكون لنا الحق أن نقول الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين؟
نعم، كان القسم من الناس متمسكاً بمحبة واعتقاد بالولاية، أما الولاية هي قبل هذا.
اليوم شعبنا يستطيع أن يحمد الله على التمسك بولاية أمير المؤمنين. طريق الثورة، طريق الحكومة العلويّة.. طريق الاسلام.
فعلي (ع) المثل الأعلى ورائد القافلة وقائد الجيش وهو مجاهد في طريق الاسلام. لقد عاش الاسلام، وللاسلام استشهد. وشعاع نور وجوده ما زال يسطع حتى اليوم، إنّه ينشر أشعة متلألئةً في طريق الاسلام.
الجامعة العلوية
نريد نحن دنيا وحياة ونظام بحيث يمكن أن يكون أمير المؤمنين في ذلك الطريق. ويجب على كل شخص في هذا النظام أن يحيا، يجاهد كما لو كان أمير المؤمنين على رأس المجتمع ويتعهده، ومجتمعنا ونظامنا يكون لائقاً له. يجب أن نتحرك نحن هكذا.
يجب أن نعمل بحيث يكون نظامنا وبلدنا ومجتمعنا، مجتمعاً علوياً، فاسم الاسلام واسم الولادة ليس كافياً بخصوص الأشخاص الذين يحملون مسؤولية على أكتافهم، سواء كانوا في جهاز القضاء، أو في جهاز التقنين أو في جهاز حفظ الأمن والنظام، أو في جهاز القوات المسلحة، أو في المؤسسات والأجهزة المختلفة لا بدّ من اجتماع القول والعمل، ولا بدّ أن يكون الايمان بالولاية كاملاً وليس لقلقة لسان.
الخدمة للشعب والمحرومين
يعمل أمير المؤمنين لله وفي طريقه، حاول التقليل من آلام الناس، فأحبّهم، واعتبر وظيفته خدمتهم. لهذا فإنّ الحكومة كانت في الأساس لخدمة المستضعفين، ولم يكتف بذلك، فتراه يذهب في الليالي وحيداً، لمساعدة المستضعفين الواحد تلو الآخر. هذه هي حياة أمير المؤمنين. يجب أن يصبح في نظامنا، كل حركة وسياسة وقانون وسعي في خدمة الناس المستضعفين والمحرومين الذين ابتلتهم الحكومات المتطاولة الطاغوتية من جهات مختلفة، بالاستضعاف والضعف.
هذا هو طريقنا، وهو ذلك الطريق الذي مضاه أمير المؤمنين (ع)، ذلك الطريق الذي وضعه الامام والمعلم والقائد العظيم (الامام الخميني الراحل) لهذه الثورة، والذي أخذ درساً من علي (ع)، يجب أن نتحرك في ذلك الطريق.
محاربة الظلم
علي (ع) في كل سطح، بكل اسم وتحت كل غطاء، كان يحارب الظلم. انظروا حياة أمير المؤمنين الصعبة. انظروا، أي الأشخاص حارب، كيف حارب وبأي شكل حارب، بأية صلابة حارب، تحت أي أسماء وعناوين مخادعة، كانت مخفية. أما عندما يشخّص أن هذا هو ظلم وباطل لا يتأخر ولا يتوانى عن مجابهته.
هذا هو طريقنا، الطريق الصعب الذي يجب أن نمضيه. هذا طريق الأشخاص الواحد تلو الآخر، أن يطيعوا أمير المؤمنين (ع)، طريق مقابلة الظلم والظالم، في كل سطح وبكل كيفية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى