حركة 6 اكتوبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Anonymous
يمني حر
زائر

 من نقض العهود محمد ام اليهود Empty من نقض العهود محمد ام اليهود

الأربعاء يونيو 29, 2011 2:02 pm

نبد موضوعنا بسؤال للاخوة المسلمين :

من بدأ بنقض العهد الذي ابرمه محمد مع اليهود ؟؟!!

اذ يقولون بان بني قينقاع من اليهود قد كانوا اول من نقض العهد ..!

وها احد اراء المسلمين

يقول ( دون ذكر المصدر ولا الكتاب ) :

فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا

المصدر يقول : ” بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله ” !!!

حسناً ..

فهل يتكرم الاخوة المسلمين ليدلونا ويشرحوا لنا عن كيفية نقض اليهود للمعاهدة ..

وما اسباب هذا النقض ..؟؟!!!

لنبدأ بنعمة الرب موضوعنا

وسنقسمه الى مراحل واجزاء ..

ولنبدأ بذكر كيف تمت المعاهدة ..

نقول :

فور هجرة محمد الى المدينة طلب محمد ود اليهود وحاول اقناعهم باتباعه ولكن جهوده ذهبت ادراج الرياح .. فوادعهم وهادنهم .. الى حين ان ينال منهم فرصة ..

ولننتبه بان هذا كان في بداية قدومه الى المدينة , والمسلمين مستضعفين ..

وبعد غزوة بدر الكبرى مباشرة ازدادت قوة المسلمين وعلا شانهم , فزاد محمد ضغطه على اليهود وشدد من لهجته التهديدية ..

فنقض ما وادعهم عليه وما عاهدهم .. وهددهم اما الاسلام او الهلاك كما اصاب قريش في بدر ..!!!!

والان لنضع نص الموادعة كما وردت في اوثق كتب السيرة كابن هشام والسهيلي وغيره ..

ونقتبسها نصاً من اكبر موقع اسلامي على الشبكة :

موادعة اليهود !

الروض الأنف – الجزء الثاني

كتاب الموادعة لليهود

قال ابن إسحاق : وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار ، وادع فيه يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم إنهم أمة واحدة من دون الناس المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، كل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم نفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل .

قال ابن هشام : المفرح المثقل بالدين والكثير العيال . قال الشاعر

إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة وتحمل أخرى أفرحتك الودائع

وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم أو إثم أو عدوان ، أو فساد بين المؤمنين وأن أيديهم عليه جميعا ، ولو كان ولد أحدهم ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ولا ينصر كافرا على مؤمن وإن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم وإن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال . في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم وإن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا ، وإن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه وإنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا ، ولا يحول دونه على مؤمن وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول وإن المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا قيام عليه وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثا ، ولا يؤويه وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد صلى الله عليه وسلم وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف وإن البر دون الإثم وإن موالي ثعلبة كأنفسهم وإن بطانة يهود كأنفسهم وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم وإنه لا ينحجز على ثأر جرح وإنه من فتك فبنفسه فتك وأهل بيته إلا من ظلم وإن الله على أبر هذا ، وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم وإنه لم يأثم امرئ بحليفه وإن النصر للمظلوم وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم وإنه لا يجار حرمة إلا بإذن أهلها ، وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها ، وإن بينهم النصر على من دهم يثرب ، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصلحونه ويلبسونه وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم وإن يهود الأوس ، مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة

قال ابن هشام : ويقال مع البر المحسن من أهل هذه الصحيفة . قال ابن إسحاق : وإن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم وإن الله جار لمن بر واتقى ، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم


ملاحظات على ما سبق :

1- محمد اتم المعاهدة مع اليهود فور هجرته الى المدينة ( وكان في فترة الضعف وتأسيس لدولته ) !!

2- المعاهدة تنص بالحرف : ” لليهود دينهم والمسلمين دينهم ” .. !!

يعني لا يعتدي احد على دين احد ولا يطالبه بالعدول عنه والارتداد الى غيره ..!

( وسنرى كيف نقض محمد هذا الشرط دون اي وجه حق )!

3- المعاهدة تنص بالحرف : ” وَأَنْفُسُهُمْ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ ” !!

اي من يظلم ويخطأ من اي طرف , فان المعاهدة لن تنقض بجريرة شخص .. فلا ينزل العقاب على الا عليه شخصياً او اهل بيته ..

وسنستخدم هذا الشرط الهام لندلل به على سبب نقض العهد من قبل محمد وليس اليهود ..

والان بعد ان قرأنا تفاصيل المعاهدة .. والتشديد على البندين السابق ذكرهما ..

نتابع مع المزيد للتضح لنا الصور الكاملة ..

والان لنبدأ بتفاصيل نقض العهد واسبابه :

جاء في اوثق كتب السيرة اي سيرة الرسول لابن هشام ..

أَمْرُ بَنِي قَيْنُقَاع َ

سيرة ابن هشام – الجزء الثاني

أمر بني قينقاع

[ نصيحة الرسول لهم وردهم عليه ]

( قال ) : وقد كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع ، وكان من حديث بني قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم بسوق ( بني ) قينقاع ثم قال يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم قالوا : يا محمد إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس

[ ما نزل فيهم ]

قال ابن إسحاق : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير ، أو عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا أي أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار

[ كانوا أول من نقض العهد ]

قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد .

الرابط :


والان لننظر ملياً في هذه النقاط :

1- بعد غزوة بدر مباشرة .. جمعهم محمد ونقض المعاهدة معهم ..!!!

فاحد شروط المعاهدة هو : ” لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ” ! اليس كذلك !!؟؟؟؟

لكن محمد بعد انتصاره على قريش هدد اليهود , اما الاسلام او مواجهة الموت كما حل على قريش من نقمة !

اذ لا اثر بأن اليهود كانوا البادئين بنقض العهد ..

انما بعد انتصار محمد المباشر على العرب في بدر .. قام بجمع اليهود في سوقهم محذراً اياهم بما حدث مع قريش في بدر .. ومهدداً اياهم بأما ترك اليهودية والارتداد الى اسلامه .. او انزال النقمة عليهم !!!!

وفي هذا نقض للعهد من قبل محمد ..!!!

2- اجابه اليهود برد التحدي ..

واخبروه بانهم ” قومه ” ..

ولكأنهم يقولون : يا للغدر !

نحن كنا قومك وعاهدتنا ..

وبعد ان اصبت من العرب فرصة وهزمتهم ..

اتريد ان تنال منا ايضاً ..؟؟

اذن نحن مستعدون ولن نتنازل عن ديننا وسنحارب !!

3- اما ما اورده ابن اسحق من انهم اول من نقض العهد .. فهذا من افحش الكذب واقبحه !

اذ بطلانه ظاهر لكل ذي بصيرة .. فلا دليل واحد يثبت نقض اليهود للمعاهدة ..

ولعلم المسلمين وكتاب السير بهذه الثغرة .. لافقتارهم الى هذا الدليل وبطلان فعلة محمد من نقض المعاهدة دون وجه حق ..

قاموا بتلفيق حكاية ساذجة ليبرروا بها حربهم ونقضهم للعهد مع اليهود , وهم لا يعجزهم التلفيق والكذب كما هو معلوم ..

ولا غرابة اذ قد علمهم نبيهم الكذب في ثلاث حالات .. احدها : الحرب .. لان الحرب خدعة !!

فلا ضير ان ياتينا كتاب السير بحكاية كاذبة يبررون بها نقضهم للعهد مع اليهود , كالتي سنقرأها ونناقشها الان ..

لنقرأ ما اورده ابن هشام :

سيرة ابن هشام – الجزء الثاني

[ سَبَب الْحَرْبِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ]

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَذَكَرَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ كَانَ مِنْ أَمْرِ بَنِي قَيْنُقَاع َ أَنّ امْرَأَةً مِنْ الْعَرَبِ قَدِمَتْ بِجَلَبٍ لَهَا ، فَبَاعَتْهُ بِسُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، وَجَلَسَتْ إلَى صَائِغٍ بِهَا ، فَجَعَلُوا يُرِيدُونَهَا عَلَى كَشْفِ وَجْهِهَا ، فَأَبَتْ فَعَمِدَ الصّائِغُ إلَى طَرَفِ ثَوْبِهَا فَعَقَدَهُ إلَى ظَهْرِهَا ، فَلَمّا قَامَتْ انْكَشَفَتْ سَوْأَتُهَا ، فَضَحِكُوا بِهَا ، فَصَاحَتْ . فَوَثَبَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصّائِغِ فَقَتَلَهُ وَكَانَ يَهُودِيّا ، وَشَدّتْ الْيَهُودُ عَلَى الْمُسْلِمِ فَقَتَلُوهُ فَاسْتَصْرَخَ أَهْلُ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْيَهُودِ ، فَغَضِبَ الْمُسْلِمُونَ فَوَقَعَ الشّرّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَنِي قَيْنُقَاعَ .


لاحظتم سبب الحرب ونقض العهد ؟؟!!!

السبب كان امراة !!

وسنناقش تفاصيل هذه الحكاية الملفقة فيما بعد ..

وكاد محمد ان يبيدهم جميعاً ويحصدهم في غداة واحد !!

لولا تدخل ابن ابي سلول !

لنقرأ :

مَا كَانَ مِنْ ابْنِ أُبَيّ مَعَ الرّسُولِ

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ فَحَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ فَقَامَ إلَيْهِ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أُبَيّ ابْنُ سَلُولَ ، حِينَ أَمْكَنَهُ اللّهُ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَحْسِنْ فِي مُوَالِيّ وَكَانُوا حُلَفَاءَ الْخَزْرَجِ ، قَالَ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ؟ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَحْسِنْ فِي مُوَالِيّ قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِ دِرْعِ رَسُولِ اللّهِ .

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَكَانَ يُقَالُ لَهَا : ذَاتُ الْفُضُولِ .

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَرْسِلْنِي ، وَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى رَأَوْا لِوَجْهِهِ ظُلَلًا ، ثُمّ قَالَ وَيْحَك أَرْسِلْنِي ; قَالَ لَا وَاَللّهِ لَا أُرْسِلَك حَتّى تُحْسِنَ فِي مُوَالِيّ أَرْبَعِ مِائَةِ حَاسِرٍ وَثَلَاثِ مِائَةِ دَارِعٍ قَدْ مَنَعُونِي مِنْ الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ تَحْصُدُهُمْ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ إنّي وَاَللّهِ امْرِئِ أَخْشَى الدّوَائِرَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ” هُمْ لَك ” .


نتابع بعد سرد الاحداث .. بعدة نقاط هامة تثبت نقض محمد للعهد :

اولاً :اليهود لم ينقضوا العهد انما محمد !

فبعد غزوة بدر وزهو محمد بالنصر .. قام بجمع اليهود وتهديدهم .. اما بالاسلام او لقاء الهزيمة والموت كما فعل بقومه في غزوة بدر .. وهذا كما هو بين نقض للعهد من قبل محمد !

” يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة واسلموا ” !!

مع ان المعاهدة تقول :

” لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ دِينُهُمْ مَوَالِيهمْ وَأَنْفُسُهُمْ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ ” !!!

ما دام لليهود دينهم .. فلماذا ينقض محمد هذا الشرط .. ويدعوهم لترك دينهم .. او مواجهة الحرب والموت ” كما واجهت قريش من النقمة ” !!!؟؟؟؟

يعني هل لانه تقوى وافتخر بنصره على قريش .. يقوم بالاعتداء على عهود اليهود ..؟؟؟

والسؤال المهم جداً : اين المبرر القانوني الذي استند اليه محمد لينقض العهد مع بني قينقاع اليهود ؟؟!!

اين نقضهم هم للعهد والمعاهدة ؟؟؟

ماذا فعلوا ..؟؟؟

وماذا كان جرمهم ؟؟؟؟

محمد لم يتهمهم بشئ ..؟؟؟؟

ولا حتى وجه اليهم مجرد تهمة ” نقض العهد “؟؟!!!!

ثانياً : اسباب الحرب ؟!

سبب الحرب .. مجرد اختلاق ..!!

اكذوبة ..!

شائعة ..!

فرية اخترعها مؤرخي المسلمين .. ثم صدقوها .. واذاعوها !!!

انها القصة الساذجة الكاذبة .. عن المراة المسلمة التي كشف عورتها صائغ يهودي !!!

والتي تعتبر اشهر من نار على علم في اوساطهم ..!

فقد قصوها علينا ونحن صغار .. وتدرس في مناهج التربية والتعليم في مدارس المسلمين والبلاد العربية ..!

ولا زال المسلمون .. والى اليوم يستشهدون بهذه القصة المضحكة .. ليبرروا بها نقض محمد لعهده مع اليهود ..!

لنقرأ بعضاً من الامثلة حول ذلك :

فهذه فتوى معاصرة معروضة على واحد من كبريات مواقعهم .. تقول :

رقم الفتوى : 59577

عنوان الفتوى : هل شارك اليهود النبي في حروبه ضد الكفار

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

هل شارك بعض اليهود مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أي غزوة؟

ولكم الشكر.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اليهود لم يشاركوا النبي صلى الله عليه وسلم في حرب من حروبه ضد الكفار، سواء كان ذلك دفاعاً عن المدينة أو خارجها، بل كانوا في الطرف الآخر مع أعداء الإسلام والمسلمين رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاهدهم عندما قدم المدينة وكتب بذلك الوثيقة المشهورة بينهم وبين المسلمين من جهة وبين فئات المسلمين وأهل المدينة عامة على أن عليهم جميعاً أن يدافعوا عن المدينة، كما ذكر ابن هشام في السيرة عن ابن إسحاق، ففي البند الحادي عشر من هذه الوثيقة: إن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.

ومع ذلك لم يقم اليهود بالتزاماتهم وضاقوا ذرعاً بقبول عرب المدينة للإسلام وانتشاره بينهم، وعندما انتصر المسلمون على قريش في بدر لم يخفوا كراهيتهم لذلك الانتصار، وأصبحوا يهددون ويتوعدون المسلمين ويقولون لهم: لا يغرنكم أنكم لقيتم قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبتم فرصة… وإنا والله إن حاربنا لتعلمون أنا نحن الناس، وقد ترجموا حقدهم على المسلمين عندما قدمت امرأة من العرب بجلب لها إلى سوق بني قينقاع فأرادوا أن يكشفوا عن وجهها فامتنعت فاحتالوا عليها حتى كشفوا عورتها فاستنجدت برجل مسلم كان في السوق فقتل الفاعل، فكان ذلك نقضا لعهدهم وسببا لنشوب الحرب بينهم وبين المسلمين.

ولم يشتركوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته قبل ذلك عندما كان العهد قائماً.

والله أعلم.

المفتي ” الصادق جداً ” ..!

يبرر حرب محمد على اليهود .. بأن اليهود بدأوا بالوعيد والتهديد بعد غزوة بدر ضد المسلمين المساكين الامنين السذج !!!

وبالطبع دون ان يلمح هذا المفتي على من الذي ذهب اليهم وهددهم متوعداً وقائلاً :

{ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ احْذَرُوا مِنْ اللّهِ مِثْلَ مَا نَزَلَ بِقُرَيْشٍ مِنْ النّقْمَةِ وَأَسْلِمُوا ، فَإِنّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ أَنّي نَبِيّ مُرْسَلٌ تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِكُمْ وَعَهْدِ اللّهِ إلَيْكُمْ } !!!!

وهذا كذب مفضوح !!

فمن الذي بدأ بالتهديد والوعيد اذن بعد ان قويت شوكته بانتصاره في بدر ؟؟؟؟!!!!!

هذا اولاً ..

اما ثانياً فيلاحظ الجميع تشديد المفتي في فتواه – للعوام من البسطاء – ليحكي ويسرد قصة المرة العربية التي استنجدت برجل مسلم , لينقذها من فسق صائغ يهودي !!!!!

—————————

مثال اخر :

وهذا مقال لاحد كتابهم بعنوان :

تحرير أم تغرير ؟!

(الشبكة الإسلامية) د. إبراهيم بن عثمان الفارس

وهذه الفقرة اوردها للاختصار وفيها يذكر قرائه المسلمين بحكاية المرأة في سوق بني قينقاع :

فيقول :

” أما المرأة المسلمة فقد أعطاها الإسلام كامل حقوقها ، فيحق لها أن تفخر وترتفع رأسها عاليـًا بتلك الحقوق التي لم تحصل عليها النساء في أكثر البلدان التي تدعي الحضارة والتقدم إلى الآن .

زعمون أنهم يريدون تحرير المرأة ، وما همهم والذي نفسي بيده إلا اغتيال عفتها وشرفها ، وبمعنى أدق تحرير الوصول إليها .

إن انطلاق المرأة في طرق التيه والضلال ، معناه انحلال العقدة الوثيقة التي تشد أفراد الأسرة بعضهم إلى بعض ، وانفراط العقد الذي ينتظم أعضاء الأسرة الواحدة ، وتبعثرهم في متاهات الحياة .

إن خلل الرماد وميض جمر ، يستهدف المرأة المسلمة في ظروف مقصودة ، فاليهود شنوا الحرب على حجاب المرأة المسلمة من قديم ، منذ تآمروا على نزع حجاب المرأة أيام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سوق بني قينقاع ، ومازالت حربهم مشبوبة مشتعلة ، لا يزيدها الزمن إلا اشتعالاً واضطرامـًا ؛ لأنهم يدركون جيدًا أن إفساد المرأة إفساد للمجتمع المسلم .”


فهذا الدكتور المتعلم المسلم يهيج المشاعر ضد اليهود .. مذكراً اياهم بالمراة المحجبة وحكايتها الملفقة لتبرير الحرب على اليهود !

والانكى ان الحجاب لم يكن مفروضاً وقت نقض العهد مع بني قينقاع .. ولا ما قبله .. !

انما حدث هذا بعد فترة طويلة ..!

وهكذا يسخر المثقف المسلم ( كهذا الدكتور ) بالمسلم العامي ( وما اكثرهم ) !!!!

————————————-

وهذا دكتور اخر .. يتلاعب بعواطف المسلمين السذج .. ويلعب على حبل الشرف والكرامة .. ويذكر قرائه بهذه الحكاية بعبارات رنانة قائلاً :

جرح الكرامة.. وفتح عمورية

(الشبكة الإسلامية) د. سعيد عبد العظيم :

” لقد فتح المعتصم عمورة ملبيا صرخة امرأة مسلمة استصرخت به، وبعد ما فتحها قال: أين التي تستصرخ، هكذا كانت النخوة والعزة الإيمانية.. ومن قبل وقع القتال بين المسلمين ويهود بنى قينقاع بسبب مسلمة كشف سوءتها يهودي فصرخت، وكان من حديث بنى قينقاع أن أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم ولولا تدخل المنافق ابن سلول لقطع رؤوسهم جميع كل ذلك بسبب احتيالهم لكشف سوءة امرأة مسلمة .. فما بالنا ضاعت عنا النخوة واصبنا بالبلادة وعدم الحس الأخوي؟”


كله ضحك على ذقون العوام منهم ..!!

———————————-

مثال اخر :

ومن موقع :

الشيخ كفتارو مفتي سوريا

يلقي دكتور ! مسلم محاضرة .. جاء في هامشها التالي :

” وكان عبد الله بن ربيعة يبعث بعطر من اليمن إلى أمه الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ، فكانت تبيعه إلى أجل… وذلك في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم. (الطبقات الكبرى لابن سعد).

وكان معتاداً ولا يزال أن تنزل المرأة أسواق المدينة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل سلعاً تبيعها، وتشتري ما تحتاج إليه.

ومن روائع ذلك تلك المرأة التي قدمت من ضواحي المدينة بِجَلَبٍ (أي بسلع جَلَبَتْهَا)، فباعته بسوق بني قَيْنَقاع، ثم جلست عند صائغ لتشتري منه شيئاً من الحلي، وكان الصائغ يهودياً، فأرادها ومن حولها من اليهود أن تكشف وجهها، فأبت، فاحتالوا وربطوا ثوبها لكي تتكشف إذا قامت، وأدى ذلك إلى صدام مع من حضر من المسلمين، وكان هذا العمل السبب المباشر لإجلاء بني قينقاع من المدينة.”


————————–

وهذا مقال في احد مجلاتهم على النت :

السفور دعوة يهودية

إعداد- محمد بن ناصر العريني

يقول :

” لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فالدعوة إلى سفور المرأة المسلمة كانت أول ما كانت دعوة يهودية في المدينة النبوية أيام الإسلام الأُولى فيها: “قال أبو عون: كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ بها فجعلوا يراودونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت فوثب رجل من المسلمين إلى الصائغ فقتله وكان يهوديّا فشدّ اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع”. ثم تبع اليهود بعد ذلك من تبعهم في دعوة المرأة وحضها على التحلل من شرائع الإسلام بأسماء كثيرة فكان أن قام مرقص فهمي القبطي يدعو إلى تحرير المرأة (من الحجاب) وكثير من شرائع الإسلام أيام كانت بريطانيا تستعبد مصر. اه. “


——————————–

وهذا كلام شيخ من كبار شيوخهم وهو عثمان الخميس ..

ومن موقعه :

قينقاع

مرّ بنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقد معاهدات مع اليهود في المدينة وكان ممن عقد معهم المعاهدات بنو قينقاع كانوا شر الطوائف وأشجعهم وكانوا يسكنون داخل المدينة في حي باسمهم (أي حي بني قينقاع) وكانوا صاغة للذهب وحدادين وصنّاعاً للأواني وكان عدد المقاتلين فيهم سبعمائة وهم أو من نكث العهد والميثاق مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أصاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قريشاً يوم بدر وقدم إلى المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع فقال لهم: يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم مثلما أصاب قريشاً قالوا: يا محمد لا يغرّنك من نفسك أنك قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال إنك لو قاتلتنا لعرفت أن نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا فأنـزل الله تبارك وتعالى مدافعاً عن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم قال “قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم أية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار”. وقد روى ابن هشام في سيرته عن أبي عون أن امرأة من العرب قدمت إلى السوق بجلب لها (أي بضاعة) فباعته في سوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها وهي لا تعلم فلما قامت انكشفت سوأتها فضحك عليها اليهود فصاحت فوثب رجل من المسلمين فقتل الصائغ فقام اليهود وقتلوا المسلم فاستصرخ أهل المسلم على اليهود فوقع بينهم شر (أي قتال) داخل السوق عند ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم واستخلف على المدينة أبا لبابة بن عبدالمنذر وأعطى لواء المسلمين حمزة بن عبد المطلب وسار بجنود الله إلى بني قينقاع ولما رأوه تحصنوا في الحصون فحاصرهم أشد الحصار صلوات الله وسلامه عليه وذلك في شوال في السنة الثانية من الهجرة واستمر الحصار خمس عشرة ليلة وقذف الله في قلوبهم الرعب فنـزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم فأمر بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكتفوا وعند ذلك قام الخبيث عبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين فألح على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يعفو عنهم قال: يا محمد أحسن إلى موالي وكانوا حلفاء الخزرج وهو سيد الخزرج ومن كبار ساداتهم فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكرر مقالته فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمسك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أرسلني ثمّ قال: ويحك أرسلني فقال المنافق: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في مواليي أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع منعوني من الأحمر والأسود أي لما كانوا مواليي تحصدهم في غداة واحدة إني والله امرء أخشى الدوائر قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هم لك فوهبهم له ولكن أمرهم أن يخرجوا من المدينة وأن لا يجاوروه فيها فخرجوا إلى الشام


وهكذا يمارس شيوخ المسلمين لعبة التعمية والكذب على المسلمين العوام الذين يصفقون لهم مهزين برؤوسهم الفارغة ..!!!

—————————-

مثال اخر :

لكاتب امسلم اخر :

يقول :اليهود ينقضون العهد

لعل من أهم صفات اليهود التي اتصفوا بها على مر العصور صفة نقض العهد ، تلك الخصلة التي ذكرها الله عنهم في كتابه ، ومن يتابع تاريخ اليهود يرى هذه الخصلة واضحة جلية في تعاملهم وسلوكهم مع غيرهم ، قال تعالى: { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}(البقرة:100) .

وقد تجلى هذا الخلق في تعاملهم مع المسلمين ، فلم يمض على توقيعهم المعاهدة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا فترة قصيرة ، حتى بدأ طبع الغدر ونقض العهود يدفعهم دفعا إلى نقض ما أبرموه من عهد وميثاق ، فراحت القبيلة منهم تتبع أختها في نقض ما أبرمته ، وكان أول من نقض العهد يهود بني قينقاع ، وهؤلاء كانوا حلفاء الخزرج ، وأهل التجارة والحرف والصناعة ، وكانوا أشجع يهود المدينة ، وكانوا كثيري التحرش بالمسلمين ، إلى أن جاء سبب حصارهم وإجلائهم ، فقد روى ابن هشام عن أبي عون أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها – متاع – فباعته في سوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها – وهي غافلة – فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها ، فصاحت ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ – وكان يهوديا – فقتله فشدت اليهود على المسلم فقتلوه ، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع . وكانت تلك الحادثة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير – كما يقال – فقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم تلك الواقعة نقضا ظاهراً للمعاهدة التي أبرمها معهم ، فأجلاهم صلى الله عليه وسلم عن المدينة ، فخرجوا يحملون الخزي والعار حتى وصلوا أذرعات في أرض الشام ، وكان ذلك جزاء غدرهم ومكرهم وعدم وفائهم بعهدهم .


وهذا غيض من فيض .. مما لا حصر له من مقالات وابحاث اسلامية .. وجلها تنصب في مصلحة واحدة الا وهي : غسل عقول المسلمين بحكايات اسطورية ..!!!

————————————-

والان الى دحض هذه الحكاية السخيفة المرتعشة :

هذه هي الحكاية التافهة التي اخترعها المسلمون لتبرير نقض العهد مع اليهود ..

وقد اوردتها كتب السيرة المعتبرة كابن هشام ..

ولو نظرنا الى القصة بامعان سنجد فيها الثغرات والتصدعات التالية :

1- فالمرأة المسلمة ( او العربية ) تحرش بها يهودي وقد قتله مسلم .. فقام بعض اليهود بقتل المسلم القاتل ! وهذا يعد الاخذ بالثار ..

المسلم قتل .. فتم قتله !

فلا يجوز نقض العهد بسبب خطأ واحد .. وقتل مسلم هو نفسه قد سبق وقتل يهودياً !

والمعاهدة تقول بنودها : ” لايؤثم الا نفسه او اهل بيته ” !

فكيف يتم جمع اليهود ونقض العهدة معهم جميعاً وتهديدهم اما الاسلام ام الموت !..

بسبب خطأ يهودي واحد , هذا ان صحت تلك الرواية الكاذبة عن تلك المراة !!!

مع الوضع في الحسبان بان ” المسلم ” هو من بدأ بالقتل واراقة الدماء !!!

2- تصوروا !..

هذا السبب المفتعل والحكاية الملفقة .. هي السبب الرئيسي لنقض العهد مع اليهود ..؟؟!!!

بينما هذه الحكاية ليست سوى اسطورة واكذوبة سردها المسلمين ليبرروا نقض محمد العهد مع اليهود !

اذ ما سبب احجام محمد على ذكر هذه الواقعة في حديثه التهديدي لبني قينقاع عندما جمعهم في السوق لينقض عهدهم ؟؟!!!!

3- ماذا قال احد علماء المسلمين المعاصرين عن هذه الحكاية ؟؟

ولنورد ادلة العلامة المسلم محمد رشيد رضا في كتابه : ” محمد رسول الله ” ..

في رفض تلك الحكاية السمجة

قال :

” ولم يرو هذه الحادثة ابن اسحاق وكذا لم يذكرها الطبري في تاريخه ولا ابن سعد في طبقاته ؟ وليس في هذه القصة ذكر لاسم المراة ولا اسم الصائغ الذي قتل , ولا اسم المسلم القاتل له , ولذلك نشك في نسبة هذه القصة لا لان ابن اسحق لم يروها بل لان روايتها بهذه الصفة تحملنا على الشك , اذ ليس فيها ما يساعدنا على البحث والتدقيق لذلك لا نعتمد عليها ” !!

راجع :

( محمد صلعم لمحمد رضا ص 182 طبعة 1975 دار الكتب العلمية – بيروت )

يعني :

- لا ذكر لاسم تلك المراة من العرب ولا اسم قبيلتها ( التي تسببت في نقض العهد مع اليهود وقيام الحرب ) ؟؟!!

- لا ذكر لاسم الصائغ اليهودي ( الذي تسبب في نقض العهد مع المسلمين وقيام الحرب )!!!

- لا ذكر لاسم المسلم القاتل ( الذي تسبب في نقض العهد مع اليهود وقيام الحرب ) ؟؟!!!

- ولا اسم او هوية للجماعة التي قتلت المسلم القاتل ( الذين تسببوا بنقض العهد وقيام الحرب )!!؟؟؟

والى جانب هذه النقاط المنطقية لاسباب رفض هذه الحكاية الملفقة سبب قاطع وهو :

سبب جوهري : ان محمد لم يبرر بهذه الحادثة سبب نقضه للعهد مع بني قينقاع .. ولم يذكر لا المراة ولا مسلم ولا يهودي قتل ..؟؟؟؟

ثالثاً :ما هو السبب الرئيسي لنقض محمد العهد مع اليهود من بني قينقاع ؟؟؟؟

والجواب الصحيح هو : اموالهم !!!!

جاء في المغازي :

وَلَزِمُوا حِصْنَهُمْ فَمَا رَمَوْا بِسَهْمٍ وَلَا قَاتَلُوا حَتّى نَزَلُوا عَلَى صُلْحِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَحُكْمِهِ وَأَمْوَالُهُمْ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . فَلَمّا نَزَلُوا وَفَتَحُوا حِصْنَهُمْ كَانَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ هُوَ الّذِي أَجْلَاهُمْ وَقَبَضَ أَمْوَالَهُمْ .

..

قَالَ وَوَجَدُوا فِي حُصُونِهِمْ سِلَاحًا كَثِيرًا وَآلَةً لِلصّيَاغَةِ وَكَانُوا صَاغَةً .


” وَخَمّسَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَا أَصَابَ مِنْهُمْ وَقَسّمَ مَا بَقِيَ عَلَى أَصْحَابِهِ . وَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عُبَادَةَ بْنَ الصّامِتِ أَنْ يُجْلِيَهُمْ فَجَعَلَتْ قَيْنُقَاعُ تَقُولُ يَا أَبَا الْوَلِيدِ مِنْ بَيْنِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ – وَنَحْنُ مَوَالِيك – فَعَلْت هَذَا بِنَا ؟ قَالَ لَهُمْ عُبَادَةُ لَمّا حَارَبْتُمْ جِئْت إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللّهِ إنّي أَبْرَأُ إلَيْك مِنْهُمْ وَمِنْ حِلْفِهِمْ .

وَكَانَ ابْنُ أُبَيّ وَعُبَادَةُ بْنُ الصّامِتِ مِنْهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الْحِلْفِ . فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أُبَيّ : تَبَرّأْت مِنْ حِلْفِ مَوَالِيك ؟ مَا هَذِهِ بِيَدِهِمْ عِنْدَك فَذَكّرَهُ مَوَاطِنَ قَدْ أَبْلَوْا فِيهَا ، فَقَالَ عُبَادَةُ أَبَا الْحُبَابِ تَغَيّرَتْ الْقُلُوبُ وَمَحَا الْإِسْلَامُ الْعُهُودَ أَمَا وَاَللّهِ إنّك لَمُعْصِمٌ بِأَمْرٍ سَتَرَى غِبّهُ غَدًا فَقَالَتْ قَيْنُقَاعُ يَا مُحَمّدُ إنّ لَنَا دَيْنًا فِي النّاسِ . قَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَعَجّلُوا وَضَعُوا وَأَخَذَهُمْ عُبَادَةُ بِالرّحِيلِ وَالْإِجْلَاءِ وَطَلَبُوا التّنَفّسَ فَقَالَ لَهُمْ وَلَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ لَكُمْ ثَلَاثٌ لَا أَزِيدُكُمْ عَلَيْهَا هَذَا أَمْرُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلَوْ كُنْت أَنَا مَا نَفّسْتُكُمْ .


اذن تغيرت القلوب ومحا الاسلام العهود !!!!

فهل بعد هذا الاعتراف من شك فيمن الذي بدأ بنقض العهد !!!!

لنقرأ كيف حدث مع اليهود المهجرين قسرياً من ارضهم بعد ان استولى محمد على اموالهم :

فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الرّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ إنّي لَبِالفَلْجَتَيْنِ مُقْبِلٌ مِنْ الشّامِ ، إذْ لَقِيت بَنِي قَيْنُقَاعَ يَحْمِلُونَ الذّرّيّةَ وَالنّسَاءَ قَدْ حَمَلُوهُمْ عَلَى الْإِبِلِ وَهُمْ يَمْشُونَ فَسَأَلْتهمْ فَقَالُوا : أَجْلَانَا مُحَمّدٌ وَأَخَذَ أَمْوَالَنَا .


نلاحظ :

1- لقد اراد محمد قتلهم جميعاً وكان عددهم 400 حاسر و 300 دارع ..

لولا شفاعة ابن ابي فيهم !!

وتعلقه بملابس محمد الى ان غضب محمد ولبى طلبه ..

وعرض بني قينقاع للاموال والسلاح على محمد وجلاءهم عن المدينة .. وقالوا بنبرة حزن وتحسر :

” أَجْلَانَا مُحَمّدٌ وَأَخَذَ أَمْوَالَنَا ” !!!

2- كانوا من اغني اليهود اذ كانوا صاغة ذهب !!

يقول محمد رضا : ” وكان عددهم قليلاً وصناعتهم الصياغة وهم اغنى سكان المدينة ” !

( محمد صلعم ص 181)

ومحمد يخلبه بريق الذهب .. اتذكرون كيف عذب بالنار كنانة بن الربيع اليهودي لانه اخفى كنز بني النضير .. فامر بتعذيبه الى ان اقر بمكان الكنز وحين حصل على الذهب .. امر بقطع راس كنانة !!

3- امر محمد عبادة بن الصامت ان يقوم بمهمة اجلاءهم وطردهم من ارضهم وعبادة كان حليفهم من الخزرج ..

وقد قال لمحمد : : يَا رَسُولَ اللّهِ إنّي أَبْرَأُ إلَيْك مِنْهُمْ وَمِنْ حِلْفِهِمْ !

فوبخه عبد الله بن ابي سلول وهو حليفهم الثاني بان ذكره بمواقفهم النبيلة معه ومع قومهم من الخزرج , وكان رد عبادة رداً حاسماً قاطعاً :

” ، فَقَالَ عُبَادَةُ أَبَا الْحُبَابِ تَغَيّرَتْ الْقُلُوبُ وَمَحَا الْإِسْلَامُ الْعُهُودَ ” !!!!!!!!!!

” محا الاسلام العهود ” ..!

اذن لم ينقض اليهود العهد ابتداءاً ..

ولم يقل عبادة : لقد خانوا العهد ..! لا ابداً ..

انما ” الاسلام هو من محا العهود ” ..!

محا الاسلام العهود !! صدقت يا عبادة فهذا ما حصل مع اليهود الذين وثقوا بمحمد وبمعهاداته المؤقتة والتي لا تخرج عن كونها سوى حبراً على ورق !!

ينقضها وقت القوة .. ولاوهى الحجج ..

وبدون حجج كما حدث هنا مع يهود بني قينقاع !!!

وما اعجب وابلغ قول ابو عبيد حين قال :

” وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ إنّمَا كَتَبَ رَسُولُ اللّهِ – صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ – هَذَا الْكِتَابَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الْجِزْيَةُ وَإِذْ كَانَ الْإِسْلَامُ ضَعِيفًا .” !!!


عاهدهم محمد والاسلام كان ضعيفاً !!

وحين تقوى بعد غزوة بدر الكبرى .. نقض العهد معهم بكل جرأة وصراحة !!

وذلك بعد ان قويت شوكته وكثر عساكره وسلاحه ..

ويستطيع ان يبرروا اي نقض للعهد مع اي معاهد .. لمجرد الشك !!!

نقض العهد .. لمجرد الظــــــــن !!!!!

دون ادلة .. دون وقائع .. انما الظن .. او سياسة استباق الهجوم !!

لنقرأ :

فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ عَنْ الزّهْرِيّ ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ إنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَمّا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ حَسَدُوا فَأَظْهَرُوا الْغِشّ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَإِمّا تَخَافَنّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنّ اللّهَ لَا يُحِبّ الْخَائِنِينَ قَالَ فَلَمّا فَرَغَ جِبْرِيلُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَنَا أَخَافُهُمْ . فَسَارَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِهَذِهِ الْآيَةِ حَتّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ وَلِرَسُولِ اللّهِ أَمْوَالُهُمْ وَلَهُمْ الذّرّيّةُ وَالنّسَاءُ .

وامره القران :

{ واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء , ان الله لا يحب الخائنين } ( الانفال : 58)

لمجرد الخوف .. كان عليه ان ينقض العهد ..!

لنقرأ من التفاسير :

وهذا ابن كثير يفسر النص وهذا جزء مقتطف منه بالآتي :

” يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْم ” قَدْ عَاهَدْتهمْ ” خِيَانَة ” أَيْ نَقْضًا لِمَا بَيْنك وَبَيْنهمْ مِنْ الْمَوَاثِيق وَالْعُهُود ” فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ ” أَيْ عَهْدَهُمْ ” عَلَى سَوَاء ” أَيْ أَعْلَمهُمْ بِأَنَّك قَدْ نَقَضْت عَهْدهمْ حَتَّى يَبْقَى عِلْمك وَعِلْمهمْ بِأَنَّك حَرْب لَهُمْ وَهُمْ حَرْب لَك وَأَنَّهُ لَا عَهْد بَيْنك وَبَيْنهمْ عَلَى السَّوَاء أَيْ تَسْتَوِي أَنْتَ وَهُمْ فِي ذَلِكَ قَالَ الرَّاجِز . فَاضْرِبْ وُجُوه الْغَدْر لِلْأَعْدَاءِ حَتَّى يُجِيبُوك إِلَى السَّوَاء .

(تفسير القران العظيم – ابن كثير )

لمجرد الظن .. او الخوف منهم ..!

يجوز نقض العهد ..!!؟؟

مسألة تخمينات ..؟؟

اين العدل .. ؟؟

اين احترام المواثيق ؟؟

اين اكاذيب القوم بانهم خير امة اخرجت للناس ..؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى