جمال وفتوى ل يوسف العظم رحمه الله

جمال وفتوى!


ذاتُ حسنٍ تقولُ لي وهي تُغْضي
هل لكم في الجمالِ يا قومُ حيلةْ ؟
إن أطَلَّت شمسُ الصباحِ علينا
توقظُ الكونَ أو تُباهي حُقولَهْ
أو بدا البدرُ زاهياً في علاهُ
أو صفا النبعُ مرسلاً سلسبيلَهْ
وإذا طافَ بالرياضِ نسيمٌ
يحملُ العطرَ من ورودِ الخميلَهْ
أو مشى في المروجِ ظبيٌ تثنَّى
في ضفافِ الغديرِ يبغي مقيلَهْ
أو شدا الطيرُ فوق غصنٍ رطيبٍ
ومن ندى المُعْصِراتِ يروي غليلَهْ
أوغفا الطِّفلُ فوقَ صدرٍ حنونٍ
أو زهتْ غادةٌ وعفَّت حليلَهْ
أو بدَتْ هيبةٌ لشيخٍ وقورٍ
أو سما المجدُ بالسيوفِ الصقيلَهْ
أو هفا بالحنانِ قلبٌ تقيٌّ
أو رنتْ بالعفافِ عينٌ كحيلَهْ
أو رنتْ بالعفافِ عينٌ كحيلَهْ
أو سجدْنا للهِ نبغي رضاهُ
أو دعوْنا الرحمنَ نرجو قبولَهْ
كلُّ هذي مظاهرٌ من جمالٍ
أبدعَتْها يدُ الإله الجليلَةْ
أتُرانا بغيرِها نَتَلهَّى
أم تُراها لكلِّ بِرٍّ وسيلَةْ ؟
أفْتِنا شيخَنا وُقيتَ عَثاراً
أينَ دربُ الهُدى هُديتَ سبيلَهْ ؟


***

قُلتُ إنَّ الجمالَ من صنعِ ربِّي
صانهُ اللهُ من نفوسٍ عليلَةْ
خلقَ اللهُ للجمالِ سياجاً
عبقرياً يحمي الحياةَ الجميلَةْ
وسياجُ الجمالِ دينٌ وتقْوى
وحياةٌ وعفةٌ وفضيلَةْ
__________________

حبيبة قلبي إن نسيتك لا رأت عيوني ولا هز اليراع بناني
وهي هات ما ترك الوفاء بعادتي ولا الهجر إن طال التفرق شاني
فما أنا في شرع الهدى غير مسلم وما أنا في الأنساب غير معاني