حزب الله وحماس والجهاد أبناء شرعيون للثورة الإيرانية
السبت مايو 02, 2009 7:03 am
<table id=table63 width="100%" border=0><tr><td> أختري: حزب الله وحماس والجهاد أبناء شرعيون للثورة الإيرانية الأب الميداني لحزب الله ومهندس العلاقات الخاصة بين سورية وإيران يكشف لـ«الشرق الأوسط» في حوار نادر خبايا إنشاء الحزب والعلاقات المركبة مع دمشق (الحلقة الأولى) <table border=0><tr><td><table width=380 border=0><tr><td align=middle></TD></TR> <tr><td class=caption>أختري خلال حديثه لـ «الشرق الأوسط»</TD></TR></TABLE></TD></TR> <tr><td><table width=380 border=0><tr><td align=middle></TD></TR> <tr><td class=caption>مؤيدون لحزب الله في طهران أمس (أ.ب)</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> طهران: منال لطفي </TD></TR></TABLE>أبوان صنعا حزب الله اللبناني، «أب روحي» هو علي محتشمي السفير الإيراني الأسبق لدى سورية الذي خرجت «الفكرة» على يده للنور مطلع الثمانينات، و«أب ميداني» هو محمد حسن أختري السفير الإيراني السابق في سورية والذي ترك منصبه مطلع هذا العام بعد 14 عاما في دمشق. فأختري أخذ الفكرة الوليدة لحزب الله وحولها على مدار سنوات خدمته الى حقيقة واقعة غيرت الكثير من موازين القوى في المنطقة. كان أختري خلال سنوات عمله، ( عمل سفيرا لدى دمشق على فترتين: الأولى من عام 1986 إلى عام 1997 والثانية منذ عام 2005 حتى يناير 2008)، الدبلوماسي الأكثر نفوذا في سورية. لكنه لم يكن مجرد سفير عادي فهو الى جانب كونه «الاب الميداني» لحزب الله، مهندس «العلاقات الخاصة بين سورية وإيران، ومنسق العلاقات بين طهران من ناحية وبين الفصائل الفلسطينية في دمشق من ناحية اخري، ومؤسس جمعية الصداقة الفلسطينية ـ الإيرانية والتي انضم اليها مندوبون من كل الفصائل الفلسطينية في دمشق بهدف «التقريب بين الشعبين الفلسطيني والإيراني»، كما قيل قبل أشهر قليلة، ورئيس جمعية «آل البيت» العالمية التي ترفع شعار «نشر الوعى الديني الشيعي»، والحوزات العلمية في العالم والتوجيه والتقريب بين المذاهب. ومنذ عودته الى طهران في يناير (كانون الثاني) الماضي يعمل اختري مستشارا للمرشد الاعلى لإيران آية الله خامنئي، وهو المنصب الذي كان يتولاه قبل عودته لطهران بنحو عامين. خلال سنوات عمل اختري في سورية باتت السفارة الإيرانية في دمشق أهم سفارة إيرانية في الخارج على الاطلاق، وتحولت الى ما يشبه «مركزا اقليميا» للنشاطات الدبلوماسية الإيرانية. فأنشطة السفارة امتدت من دمشق، الى بيروت، مرورا بالأراضي الفلسطينية، وانفتحت على ملفات عدة على رأسها علاقات سورية ـ إيران، وملف حزب الله، والفصائل الفلسطينية، والحوزات العلمية في العالم. وإذا كان أهم ما قام به أختري خلال سنوات عمله هو بناء حزب الله وتحويله من مجرد فكرة الى مؤسسة ذات كيان سياسي واقتصادي وعسكري واجتماعي مستقل بذاته على الساحة الاقليمية، اذ اشرف بنفسه على البناء الميداني لحزب الله، خصوصا البناء العسكري والذي تم على يد عناصر من الحرس الثوري الإيراني ارسلوا خصيصا الى لبنان بناء على تعليمات الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني، كما يقول أختري لـ«الشرق الأوسط»، فإن المهمة الأخرى لأختري والتي لا تقل أهمية هي «بناءه شبكة العلاقات الخاصة بين إيران وسورية»، فبدون هذه العلاقات الخاصة لم تكن طهران لتتحرك بالسلاسة نفسها وبشكل مباشر في لبنان أو مع الفصائل الفلسطينية. نجح اختري في «غزل» كل هذه الخيوط مع بعضها البعض، ايران بسورية بحزب الله بالفصائل الفلسطينية، حتى شكل ما أسماه البعض بـ«سجادة عجمي من العلاقات المركبة والمتداخلة». وعندما يتحدث أختري حول سنوات عمله في دمشق وحول المهام التي قام بها خلال تلك السنوات، يتحدث بالصفتين، السفير ورجل الدين. فأختري لا يضع عمله في دمشق ولا المهام التي ألقيت على عاتقه منذ اليوم الأول، في اطار الانشطة السياسية المحضة، بل أيضا يضعها في اطار دوره كرجل دين، جاء من منصة امامة الصلاة في جامع سمنان بشمال إيران، الى العمل الدبلوماسي، بروح الدعوة الدينية. خطاب أختري الدبلوماسي تختلط فيه اللغة الفقهية والدينية مع اللغة السياسية، فهو، كما قال في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» في طهران، هو الأول من نوعه لصحيفة عربية أو أجنبية، لم يدرس العلوم السياسية أو الدبلوماسية، بل درس الفقه في الحوزة العلمية بقم وعمل كرجل دين وامام جامع، ثم اختاره رئيس الجمهورية الإيرانية آنذاك علي خامنئي لمنصب سفير إيران في دمشق، وذلك في وقت حساس وعصيب كما يصفه أختري، إذ كانت إيران أيامها في سنوات «الحرب المفروضة من العراق»، كما يقول، وكانت سورية واحدة من ثلاث دول عربية وقفت إلى جانبها. تراجعت الاثنتان الاخريان لاحقا عن دعمهما وهما الجزائر وليبيا، وظلت سورية وحدها مع إيران. وكان على أختري أن يضمن أن هذا التحالف لن ينتهي كما انتهى التقارب مع الجزائر وليبيا. ولأن إيران لم يكن لها سفير في لبنان خلال ذلك الوقت بل قائم بالاعمال، كلف أختري بتولي مسؤولية الملف اللبناني، ولأن الفصائل الفلسطينية، حماس والجهاد الإسلامي، كانت تتخذ من دمشق مقرا لها، بات أختري مسؤولا أيضا عن ملف علاقات طهران مع الفصائل الفلسطينية. «الشرق الأوسط» تنشر سلسلة حلقات حول هذه السنوات الحاسمة والمصيرية في الثمانينات، والتي شكلت طبيعة التفاعلات في المنطقة منذ ذلك الحين الى الآن، وشهدت نشأة حزب الله، وبناء العلاقات الخاصة بين إيران وسورية، والعلاقات بين طهران والفصائل الفلسطينية. وتتضمن الحلقات شهادات، بعضها ينشر لاول مرة، من مسؤولين حاليين وسابقين كانوا في دوائر صنع القرار آنذاك في سورية ولبنان وإيران، كما تتضمن شهادات شهود عيان مباشرين خلال هذه السنوات الحساسة، من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون سوريون واميركيون ومسؤولون بالفصائل الفلسطينية في دمشق. تبدأ الحلقات بالحوار مع الأب الميداني لحزب الله السفير الإيراني السابق لدى سورية محمد حسن اختري، الذي تحدث عن الملفات الثلاثة الأساسية التي سيطرت على سنوات عمله الـ14، وهي بناء حزب الله ودور الحرس الثوري الإيراني، وعن اشتعال الحرب بين الفصائل الفلسطينية وحركة أمل، ثم اشتعالها مجددا بين أمل وحزب الله. كما تحدث عن بناء علاقات طهران مع الفصائل الفلسطينية، وعن العلاقات بين سورية وإيران، وعن المجمع العالمي لآل البيت، الذي يتولى رئاسته منذ 4 سنوات والذي قال إنه يقوم بأنشطة تبليغ ديني، وعن الفلسفة التي حركته في كل هذه القضايا والمستمدة كما قال من تعاليم آية الله الخميني، موضحا أنه شخصيا كلف بنشاطات تبليغية ودينية في حمص بحلب ولبنان منذ عام 1968 وحتى عام 1972، أي ان علاقته مع البلدين، كما يوضح تعود إلى نحو 40 عاما. وهنا نص الحوار: * عدت إلى إيران بداية هذا العام بعد 14 عاما من العمل سفيرا في سورية.. هل يمكن أن تحدثنا حول تجربة الـ14 عاما في بناء العلاقات السورية ـ الإيرانية من خلال عملكم؟ ـ أولا أنا شاكر لكم تشريفكم وهذا اللقاء، ونتمني أن نستطيع، ومن خلال المنصة التي لديكم، أن نتواصل في توطيد العلاقات الاخوية بين المسلمين، وبين الدول العربية والإسلامية بصورة دائمة خاصة. إنني أحمل رغبة شديدة وقوية بالنسبة لهذه العلاقات، ايمانا وقناعة مني بضرورة توحيد الصف وتجميع القوى وتوفير الطاقات لتجسيد وترسيم الوحدة الإسلامية في الأمة. وكذلك إيجاد الصف المقاوم ضد المؤامرات الشيطانية التي تحاك ضد الأمة الاسلامية والأمة العربية. ولعله انطلاقا من مثل هذا الايمان، والشعور بمثل هذه المسؤولية، وفقت خلال عملي كسفير في سورية في ترسيخ وتوطيد العلاقات القوية والمستحكمة والمتينة بين إيران وسورية. مهمتي في سورية شملت دورتين: الدورة الأولى استغرقت اثني عشر عاما وشهرا، والدورة الثانية كانت بعد مضي 7 سنوات من الأولى، إذ عدت مرة أخرى لسنتين وشهر كسفير في سورية. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى