- اسطوانة التوبة:
الثلاثاء أبريل 28, 2009 2:24 pm
اسطوانة التوبة:
وهي الأسطوانة التي ربط فيها الصحابي الجليل (أبو لبابة) الأنصاري رضي الله عنه نفسه وظل فيها أسيراً وقال: والله لا أفك هذا الأسر عن نفسي حتى يتوب الله عليَّ ويحلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده . وقصة أبي لبابة هذه سببها أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عندما حاصر اليهود بني قريظة بعد غدرهم بعهده وانضمامهم إلى معسكر الأحزاب وطال عليهم الحصار وامتلأت قلوبهم من الرعب وضاقت الأرض بهم وجهلوا النكاية التي سوف تحل بهم طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليهم أبا لبابة رضي الله عنه لأنه كان حليفاً لهم قبل الإسلام لكي يتفاوض معهم فلما جاء إليهم أرسلوا الصبيان في وجهه يجأرون وصاحت نساؤهم مستعطفة لرحمته ثم حاولوا استغلال عاطفته فقالوا له: ماذا ترى؟ أننزل حكم محمد؟ فقال لهم: إن نزلتم على حكم محمد (وأشار بيده إلى حلقه) يعني سوف يذبحكم. فقال أبو لبابة فوالله ما تحركت قدماي حتى علمت أني خُنْت ورسوله فلم يعد إلي الرسول صلى الله عليه وسلم بل ذهب مسرعاً إلى المسجد النبوي وربط نفسه في هذه الأسطوانة.
فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أما إنه لو جائني لاستغفرت له ". وبعد انتهاء حصار بني قريظة عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولا يزال أبو لبابة مستأسراً في ساريته فتأتيه بنته وتطلقه للصلاة وقضاء الحاجة ثم تعيده إلى أسره. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أما إذ فعل بنفسه ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه". فلما أنزل الله توبته على النبي صلى الله عليه وسلم وهو فيبيت أم سلمة رضي الله عنها، تقول أم سلمة: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السَّحَر يضحك، فقلت: مم تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك؟ قال: " تيب على أبي لبابة ". فقالت أم سلمة: ألا أبشره يا رسول الله ؟ قال: بلى إن شئت فقامت على باب حجرتها (والحجاب لم يضرب بعد) وقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك. وهذا يعني أن دارها كان بابها مفتوحاً على المسجد فلما سمع الناس التوبة على أبي لبابة ثاروا إليه ليطلقوه من أسره، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقني بيده فلما مر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر أطلقه من الأسر.
وهذه الأسطوانة مكتوب عليها حتى الآن (أسطوانة أبي لبابة) وتعرف بالتوبة وتقع إلى الشرق من أسطوانة عائشة وهذه الأسطوانة أيضاً هي التي أسر النبي صلى الله عليه وسلم فيها ثمامة بن أثال سيد اليمامة حين جاء به الصحابة في سرية أسيراً فأكرمه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يبعث إليه كل يوم بلبن عدة شياه فيشربه كله وكان ثمامة في أسره يراقب تصرفات المسلمين وأفعالهم فرأى من التقوى والمحبة والتعاطف والتواضع وكثرة العبادة ما لم ير في حياته فدخل في قلبه حب الإسلام وأعجب بأهله وأضمر في نفسه الدخول في الإسلام ولكن أنفة الزعامة والعزة جعلته يؤخر إسلامه إلى نهاية أسره ، وكان إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم أسْلم يا ثمامة يرد عليه بقوله: يا محمد إن تنعم عليَّ تنعمْ على شاكر وإن تقتلني تقتل ذا دم . وفي اليوم الثالث من أسره أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاق ثمامة من أسره وقال له اذهب حيث شئت. فذهب ثمامة واغتسل وفاجأ المسلمين بإعلان إسلامه.
إن حكمة الأسر في المسجد لحكمة عظيمة حيث تمكن الأسير من معرفة الإسلام والوقوف على حقيقة أهله مما يدفع الأسير للدخول في الإسلام. هذا ما وقع لثمامة، وبعد أن أسلم أتى باللبن الذي كان يشربه كل يوم فلم يشرب منه إلا لبن الشاة الواحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء وإن المؤمن يأكل في معي واحد".
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي أكثر نوافله عند أسطوانة التوبة وتقع عن يمين حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ضمن أسطوانات
وهي الأسطوانة التي ربط فيها الصحابي الجليل (أبو لبابة) الأنصاري رضي الله عنه نفسه وظل فيها أسيراً وقال: والله لا أفك هذا الأسر عن نفسي حتى يتوب الله عليَّ ويحلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده . وقصة أبي لبابة هذه سببها أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عندما حاصر اليهود بني قريظة بعد غدرهم بعهده وانضمامهم إلى معسكر الأحزاب وطال عليهم الحصار وامتلأت قلوبهم من الرعب وضاقت الأرض بهم وجهلوا النكاية التي سوف تحل بهم طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليهم أبا لبابة رضي الله عنه لأنه كان حليفاً لهم قبل الإسلام لكي يتفاوض معهم فلما جاء إليهم أرسلوا الصبيان في وجهه يجأرون وصاحت نساؤهم مستعطفة لرحمته ثم حاولوا استغلال عاطفته فقالوا له: ماذا ترى؟ أننزل حكم محمد؟ فقال لهم: إن نزلتم على حكم محمد (وأشار بيده إلى حلقه) يعني سوف يذبحكم. فقال أبو لبابة فوالله ما تحركت قدماي حتى علمت أني خُنْت ورسوله فلم يعد إلي الرسول صلى الله عليه وسلم بل ذهب مسرعاً إلى المسجد النبوي وربط نفسه في هذه الأسطوانة.
فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أما إنه لو جائني لاستغفرت له ". وبعد انتهاء حصار بني قريظة عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولا يزال أبو لبابة مستأسراً في ساريته فتأتيه بنته وتطلقه للصلاة وقضاء الحاجة ثم تعيده إلى أسره. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أما إذ فعل بنفسه ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه". فلما أنزل الله توبته على النبي صلى الله عليه وسلم وهو فيبيت أم سلمة رضي الله عنها، تقول أم سلمة: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السَّحَر يضحك، فقلت: مم تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك؟ قال: " تيب على أبي لبابة ". فقالت أم سلمة: ألا أبشره يا رسول الله ؟ قال: بلى إن شئت فقامت على باب حجرتها (والحجاب لم يضرب بعد) وقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك. وهذا يعني أن دارها كان بابها مفتوحاً على المسجد فلما سمع الناس التوبة على أبي لبابة ثاروا إليه ليطلقوه من أسره، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقني بيده فلما مر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر أطلقه من الأسر.
وهذه الأسطوانة مكتوب عليها حتى الآن (أسطوانة أبي لبابة) وتعرف بالتوبة وتقع إلى الشرق من أسطوانة عائشة وهذه الأسطوانة أيضاً هي التي أسر النبي صلى الله عليه وسلم فيها ثمامة بن أثال سيد اليمامة حين جاء به الصحابة في سرية أسيراً فأكرمه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يبعث إليه كل يوم بلبن عدة شياه فيشربه كله وكان ثمامة في أسره يراقب تصرفات المسلمين وأفعالهم فرأى من التقوى والمحبة والتعاطف والتواضع وكثرة العبادة ما لم ير في حياته فدخل في قلبه حب الإسلام وأعجب بأهله وأضمر في نفسه الدخول في الإسلام ولكن أنفة الزعامة والعزة جعلته يؤخر إسلامه إلى نهاية أسره ، وكان إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم أسْلم يا ثمامة يرد عليه بقوله: يا محمد إن تنعم عليَّ تنعمْ على شاكر وإن تقتلني تقتل ذا دم . وفي اليوم الثالث من أسره أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاق ثمامة من أسره وقال له اذهب حيث شئت. فذهب ثمامة واغتسل وفاجأ المسلمين بإعلان إسلامه.
إن حكمة الأسر في المسجد لحكمة عظيمة حيث تمكن الأسير من معرفة الإسلام والوقوف على حقيقة أهله مما يدفع الأسير للدخول في الإسلام. هذا ما وقع لثمامة، وبعد أن أسلم أتى باللبن الذي كان يشربه كل يوم فلم يشرب منه إلا لبن الشاة الواحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء وإن المؤمن يأكل في معي واحد".
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي أكثر نوافله عند أسطوانة التوبة وتقع عن يمين حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ضمن أسطوانات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى