أحباب الرحمن وأ عداء الرحمن (صنف نفسك)

الخميس مارس 05, 2009 4:06 pm

السلااااااااااااااااااااام عليكم ورحمة اللّه
الحمد للّه الذي دبر فأحسن التدبير والصلاة والسلام على البشير النذير ,والسراج المنير نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
أما بعد

فمن صفات الباري سبحانه وتعالى: صفة المحبة فهو سبحانه يحب عباده المؤمنين حبآ يليق بجلاله وعظمته ,وعباده كذلك يحبونه أكثر من محبتهم لآموالهم وأولادهم بل,بل ومن أنفسهم .قال تعالى

ومن الناس من يتخذ من دون اللّه أندادآ يحبونهم كحب اللّه والذين ءامنوا أشدحبا للّه

حكم محبة اللّه عز وجل

أن محبة العبد لربه فريضة شرعية على كل أحد ,لايختلف عنها آلامظلم البصيرة والقلب .قال تعالى:(قل أن كانت ءابآؤكم وأبنآؤكم وأخونكم وأزوجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجرة تخشون كسادهاومسكن ترضونها أحب اليكم من اللّه ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتى اللّه بأمره واللّه لايهدى القوم الفسقين) فتوعدهم اللّه عز وجل على تفضيل محبتهم لغيره على محبته ومحبة رسوله ,والوعيد لايقع الا على فرض لازم وحتم واجب .

وقفة وتساؤل

اذا كانت محبة اللّه فرضا لازما ,فأين نحن من هذه العبادة؟؟!!!
هل نحن من المحبين للّه عز وجل ؟
هل نحن من الذين يحبهم اللّه عزوجل؟
قال ابن القيم لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بأقامة البينة على صحة الدعوى , فأنها لاتقبل هذه الدعوى الا ببينة (قل ان كنتم تحبون اللّه فاتبعونى يحببكم اللّه) فتأخر الخلق كلهم وثبت اتباع الحبيب في أفعاله وأقواله وأخلاقه)
[فأين نحن من اتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام؟
أين نحن من ذكره ودعائه ومن تواضعه وادبه ومن الاحسان ومن ...ومن.....؟

صفات المحبين

ومن صفات أهل المحبة ماذكره اللّه عز وجل في قولهيأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة علي الكافرين يجهدون في سبيل اللّه ولايخافون لومة لآْْيم ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشآء واللّه وسع عليم )

أحباب الرحمن

[1)[size=21] المحسنون :قال تعالى(وأحسنوا ان اللّه يحب المحسنين ) ( والكظمين الغيظ والعافين عن الناس واللّه يحب المحسنين )
2) التوابون :قال تعالى (ان اللّه يحب التوابين ) أى من الذنب وان تكرر غشيانه

3)المتطهرون :قال تعالى (ان اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين ) اى المتنزهين عن الأقذار والأذى ,قال أبو العاليه :ان الطهور بالماء لحسن ولكنهم المطهرون من الذنوب

4)المتقون:قال تعالى(بلى من أوفى بعهده واتقى فان اللّه يحب المتقين) التقوى هي أن تجعل بينك وبين عذاب اللّه وقايه باتباع أوامره واجتناب نواهيه . ان يجدك اللّه حيث يحب ولا يجدك فيمانهى عنه .

5)الصابرون: قال تعالى(وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصبرين) الصبر 1ـ على الطاعة 2ـ على المعصيه 3ـ على القضاءوالقدر

6)المتوكلون :قال تعالى ( فاذا عزمت فتوكل على اللّه ان اللّه يحب المتوكلين)

7)المقسطون: قال تعالى (فاحكم بينهم بالقسط ان اللّه يحب المقسطين ) اى الحق والعدل

8 ) المخلصون في الجهاد: قال تعالى (ان اللّه يحب الذين يقتلون في سبيله صفا كأنهم بنين مرصوص)

أعداء الرحمن

1)الكافرون :قال تعالي (فان تولوا فان اللّه لايحب الكفرين)

2)المعتدون :قال تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لايحب المعتدين) قال ابن عباس لايحب المعتدين في الدعاء ولا في غيره وقيل لايسأل منازل الانبياء

3) المفسدون :قال تعالى (ولا تبغ الفساد في الارض ان اللّه لايحب المفسدين )

4) الظالمون : قال تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على اللّه انه لايحب الظلمين )

5)المختالون والمتكبرون :قال تعالى (ان اللّّّّّّّّّّّّّه لايحب من كان مختالا فخورا)اى معجب بنفسه متكبرا فخورا على الناس

6)الخائنون:قال تعالى(فانبذ اليهم على سواء ان اللّه لايحب الخائنين)

7)المجاهرون بالسوء:قال تعالى (لايحب اللّه الجهر بالسوء من القول الامن ’ظلم ) اى لايحب اللّه أن يدعو أحد على أحد الا أن يكون مظلوما فأنه قد رخص له أن يدعو على من ظلمه لكن لايعتدى عليه ,وقيل هو الرجل يشتمك فتشتمه ولكن ان افترى عليك فلا تفتر عليه

المسرفون : قال تعالى (وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين)

9)الفرحون بالمعاصي :قال تعالى (اذ قال له قومه لاتفرح ان اللّه لايحب الفرحين )

الأسباب الجالبة لمحبة اللّه

لعلك قد اشتقت الى معرفة الآسباب الجالبة لمحبة اللّه وهي :
1ـ قراءة القران بتدبر وتمعن وفهم معانيه

2ـ التقرب للّه بالنوافل بعد الفرائض

3ـ دوام ذكره على كل حال ,فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر

4ـ ايثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم الى محابه وان صعب المرتقى

5ـ مطالعة القلب لآسمائه وصفاته فمن عرفها أحب اللّه لامحاله

6ـ مشاهدة بره واحسانهوآلائه

7ـالخلوة به وقت النزول الالهي في الثلث الاخير من الليل لمناجاته وتلاوة كلامه ثم ختم ذلك بالاستغفار

8ـ مجالسة المحبين الصادقين ,ولاتتكلم الا اذا ترجحت مصلحة الكلام

9ـ مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين اللّه غز وجل

ختامآ

أحبتي أكثروا من هذا الدعاءالنبوي (اللهم أني أسالك حبك ,وحب من يحبك ,وحب العمل الذي يقربني الى حبك )
أسفه على الآطاله وأرجوا أن اللّه ينفعني وينفعكم بها ويجعلنا من أحبابه ففي الحديث قال الرسول (ان اللّه اذا أحب عبدا دعا جبريل فقال :اني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل,ثم ينادي في السماء فيقول :أن اللّه يحب فلانا فأحبوه , فيحبه أهل السماء,ثم يوضع له القبول في الآرض واذا أبغض اللّه عبدا دعا جبريل فيقول :اني أبغض فلانا فأبغضه ,فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء : ان اللّه يبغض فلانا فأبغضوه ,قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الارض)[/size]