- fouziaمشرف على اقسام الكمبيوتر والانترنت
عدد الرسائل : 340
العمر : 42
نقاط : 490
تاريخ التسجيل : 16/10/2008
حديث قدسي................
الخميس مارس 05, 2009 1:09 pm
عن أبي هريرةــ رضي الله عنه ــ أن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ـــ قال: لَمَّا خَلَق اللهُ الجنَّة قَالَ لِجِبْريل : اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْها ، فَذهَبَ فَنَظَرَ إِلَيها ، ثُمَّ جَاءَ فَقالَ : أَيْ رَبِّ ، وَعَزَتكَ لاَ يَسْمَع بها أَحَدٌ إلاَّ دَخلها ،ثُمَّ حَفّها بالمكاره ،ثمَّ قَال : يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانظُرْ إِلَيْها ، فَذَهَب ونَظَر إِليها ، ثُمَّ جاء فقال :أَيْ رَبِّ ، وَعِزَّتُكَ ، لَقدْ خشيتُ أَنْ لاَ يدخلها َ أَحَدٌ ،قالَ : فلمَّا خَلَقَ الله النَّار ، قَالَ : يَا جِبْريلُ ، اذهَبْ فَانْظُرْ إِليها ، فذهب فَنَظَرَ إِلَيْها ، ثُمَّ جَاء فَقَالَ : وَعِزَّتُك لاَ يَسْمَعُ بِها فَيَدخُلَها ، فَحفَّها بِالشَّهواتِ ،ثُمَّ قَالَ : يا جِبْريلُ ، اذْهَبْ فَانْظُرْإِليْها ، فَذهَبَ فَنَظرَ إليها ،فَقال : أَيْ رَبّ ، وَعَزتك ،لقدْ خَََشيتُ أَنْ لاَ يبقى أَحَدٌ إِلاَّ دَخلها..
قوله ( حفت بالمكاره ) أي جعل الأمورالتي تكرهها النفوس بطبعها محيطة بها من كل جانب فلا يصل إليها أحد إلا إذا تجرع غصص هذه المكاره
التي تحيط بها . و الكلام على التمثيل ، فقد شبه حال التكاليف الشاقة على النفوس،التي لا يصل أحد إلى الجنة إلا بأدائها ، والقيام بها ، ومنها الصبر على البلايا والمحن و المصائب ، شبه ذلك بحال أسوار كثيفة من الأشواك ، التي يكمُن فيها كل حيوان ضار:من الوحوش و الحيات والعقارب و هذه الأسوار الكريهة محيطة ببستان عظيم ، تلتف به من كل مكان ، بحيث لا يصل أحد إلى هذا البستان ،ولا يحظى بالتنعم بما فيه
من النعيم ، إلا بعد أن يتخطى هذه الأسوارالبغيظة ،فكذلك الجنة لا ينالها ولا يحظى بنعيمها الدائم السرمد، إلا من تخطى شدائد دنياه ، مجاهدا لنفسه ، صابرا على ما يصيبه فيها ، راضيا بقضاء الله تعالى ،قائما بتكاليف الإسلام أحسن قيام .
وأما النار فقد حفت بالشهوات التي تميل إليها النفوس بطبعها ،ولا يحتاج مرتكبيها إلى تعب وعناء ،بل إن نفسه تجذبه إلى الإنحدار إليها ،فالنار بئس المستقر ، ولكن أُحيط بها كل ما ترغب فيه النفوس وتستلذه العيون ، فتقرب النفوس هذه الشهوات ،وتجني من تلك اللذات وهي تظن أنها بعيدة من الوقوع في النار ، وكلما جنت لذة أوقعتها في لذة أحسن منها ،ولا تفيق حتى تقطع سور الملذات ، فتقع في النار وهي لا تشعر ، و تريد
الخلاص منها ، فلا تقدر ، فالإنسان ينغمس في الشهوات حتى يأتيه الموت ، وهو غارق في شهواته ، غافل عما ينجيه من الإيمان و العمل الصالح ، فيقع في النار.نجانا الله تعالى من النار ، وادخلنا الجنة دار القرار مع المتقين الأبرار.
قوله ( حفت بالمكاره ) أي جعل الأمورالتي تكرهها النفوس بطبعها محيطة بها من كل جانب فلا يصل إليها أحد إلا إذا تجرع غصص هذه المكاره
التي تحيط بها . و الكلام على التمثيل ، فقد شبه حال التكاليف الشاقة على النفوس،التي لا يصل أحد إلى الجنة إلا بأدائها ، والقيام بها ، ومنها الصبر على البلايا والمحن و المصائب ، شبه ذلك بحال أسوار كثيفة من الأشواك ، التي يكمُن فيها كل حيوان ضار:من الوحوش و الحيات والعقارب و هذه الأسوار الكريهة محيطة ببستان عظيم ، تلتف به من كل مكان ، بحيث لا يصل أحد إلى هذا البستان ،ولا يحظى بالتنعم بما فيه
من النعيم ، إلا بعد أن يتخطى هذه الأسوارالبغيظة ،فكذلك الجنة لا ينالها ولا يحظى بنعيمها الدائم السرمد، إلا من تخطى شدائد دنياه ، مجاهدا لنفسه ، صابرا على ما يصيبه فيها ، راضيا بقضاء الله تعالى ،قائما بتكاليف الإسلام أحسن قيام .
وأما النار فقد حفت بالشهوات التي تميل إليها النفوس بطبعها ،ولا يحتاج مرتكبيها إلى تعب وعناء ،بل إن نفسه تجذبه إلى الإنحدار إليها ،فالنار بئس المستقر ، ولكن أُحيط بها كل ما ترغب فيه النفوس وتستلذه العيون ، فتقرب النفوس هذه الشهوات ،وتجني من تلك اللذات وهي تظن أنها بعيدة من الوقوع في النار ، وكلما جنت لذة أوقعتها في لذة أحسن منها ،ولا تفيق حتى تقطع سور الملذات ، فتقع في النار وهي لا تشعر ، و تريد
الخلاص منها ، فلا تقدر ، فالإنسان ينغمس في الشهوات حتى يأتيه الموت ، وهو غارق في شهواته ، غافل عما ينجيه من الإيمان و العمل الصالح ، فيقع في النار.نجانا الله تعالى من النار ، وادخلنا الجنة دار القرار مع المتقين الأبرار.
- ammarkoمشرف عام
عدد الرسائل : 430
العمر : 38
نقاط : 475
تاريخ التسجيل : 12/08/2008
رد: حديث قدسي................
السبت مايو 09, 2009 8:55 pm
شكررررررررررررررررررررررررررررا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى