أكثر من 5 مليارات دولار لغزة.. بانتظار فتح المعابر

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الذي اختتم اعماله يوم الإثنين 2 مارس/آذار تعهد بتقديم 4.48 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك وفق خطة قدّمتها السلطة الفلسطينية، وقال "اذا اضفنا الى هذا الرقم المبالغ الاخرى التي سبق لدول ان تعهدتها ،وبينها السعودية وقطر، فإن اجمالي الوعود لتمويل اعادة اعمار القطاع يصل الى 5 مليارات و200 مليون دولار وهو مبلغ تجاوز الكثير من حساباتنا".

وقد اصبحت السعودية من اكبر المانحين، حيث كانت قد اعلنت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي في أثناء مؤتمر القمة العربية الطارئ أنها ستخصص مبلغاً بقيمة مليار دولار لاعادة اعمار غزة.

وقد بلغت المساعدة التي تعهدت بها كافة الدول العربية 1.65 مليار دولار.

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان حركة حماس لن تحصل على أموال من المساعدات، وتعهدت بتقديم ملبغ 300 مليون دولار لاعمار غزة و600 مليون لدعم العجز في ميزانية السلطة الفلسطينية.

وقد تعهد الاتحاد الأوروبي من جهته بتقديم مبلغ قدره 554 مليون دولار لاعادة اعمار قطاع غزة.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد قدرت المساعدات اللازمة لإعادة اعمار غزة بمبلغ قدره 2.8 مليار دولار. وقدمت بهذا الشأن خطة للدول المانحة التي تعهدت على أساسها بتقديم هذه المساعدات. وتتضمن هذه الخطة بالإضافة الى قيمة المساعدات ايضاً الآليات التي تسمح بالبدء بعملية اعمار قطاع غزة.

يذكر أن العمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل على غزة في الفترة ما بين 27 ديسمبر/كانون الأول و17 يناير/كانون الثاني الحقت خسائر مادية بقيمة 2 مليار دولار. فقد دمرت اكثر من 4 آلاف منزل تدميراً كاملاً ونحو 1500 معمل و20 مسجداً ، كما أن 148 ألف بناء بحاجة الى تصليح كامل. بالإضافة الى الأضرار في مجال مياه الشرب وأنظمة الصرف الصحي. يضاف الى ذلك أن 85% من المواد الزراعية أصيبت بالتلف.

وقد ذهب 1450 شخصاً ضحية العدوان الإسرائيلي وأصيب 5400 آخرون بجراح.

من جهته اعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الوضع عند معابر غزة غيرُ محتمل وأنه لا يُمكن إدخال المساعدات والسلع الأساسية الى القطاع.

المساعدات الروسية لقطاع غزة عبر الرابط روسيا ستقدم مساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية بغية إعادة إعمار غزة.

وقال فائد مصطفى المستشار الاول في سفارة فلسطين لدى روسيا الإتحادية في حديث خاص لقناة "روسيا اليوم" حول المخرج من السجال وحول ماهية الجهة التي ستتولى مسؤولية الاعمار فالسلطة تتصرف كمسؤول وحيد وحماس تسيطر على القطاع وترفض مؤسسات السلطة :" اعتقد أن حماس لم تكن موفقة بالطريقة التي طرحت فيها هذا الموضوع. فالسلطة الفلسطينية هي سلطة شرعية وسلطة رسمية والحكومة الفلسطينية تقوم بواجباتها تجاه قطاع غزة وأهلنا في قطاع غزة قبل الانقلاب وأثناء الانقلاب وحتى هذه اللحظة، وهي تخصص 58 % من ميزانيتها لقطاع غزة. هي سلطة تحظى باحترام وتقدير من قبل المؤسسات الدولية ومن قبل كافة الدول المانحة، والحكومة برئاسة سلام فياض تتمتع بشفافية كبيرة. ولاحظنا في هذا اليوم المؤتمر أنه أكد على احترامه وثقته وتقديره العالي للحكومة الفلسطينية، وبالتالي هي جهة مؤتمنة على أموال الشعب الفلسطيني ومساعداته، كما هي مؤتمنة على القضية الفلسطينية بشكل عام، بالإضافة الى أن السلطة الفلسطينية لديها الاستعداد للتعاطي مع الآليات الموجودة أصلاً في المرحلة الحالية سواءً الآلية المقررة من جانب الاتحاد الأوروبي أو من جانب الامم المتحدة أو من جانب بنك التنمية الإسلامي...".

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.