باكستان مصدومة جراء هجوم لاهور وتبحث عن المسلحين

الأربعاء مارس 04, 2009 9:15 am

3/4/2009 10:55:00 AM

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=right border=0><tr><td class="rm10 bm10"> باكستان مصدومة جراء هجوم لاهور وتبحث عن المسلحين 2009-03-04T084351Z_01_ACAE5230O9800_RTROPTP_2_OEGWD-PAKISTAN-ATTACK-AS5

باكستان مصدومة جراء هجوم لاهور وتبحث عن المسلحين 2009-03-04T084351Z_01_ACAE5230O9800_RTROPTP_2_OEGWD-PAKISTAN-ATTACK-AS5

</A></TD></TR></TABLE>
لاهور (باكستان) (رويترز) - تبحث الشرطة الباكستانية يوم الاربعاء عن المسلحين الذين هاجموا يوم الثلاثاء المنتخب السريلانكي للكريكيت في لاهور ويسعى المسؤولون بجد لمعرفة الجهة المسؤولة.
وأصيب ستة من لاعبي المنتخب السريلانكي للكريكيت ومساعد مدرب الفريق وهو بريطاني في هجوم يوم الثلاثاء مع اقتراب حافلة الفريق من استاد الكريكيت. ولم يصب أي منهم باصابات بالغة لدرجة تحول دون مغادرته البلاد مع بقية أعضاء الفريق عند مغادرته البلاد عائدا لكولومبو مساء يوم الثلاثاء.
وأدى رجال شرطة صلاة الغائب على أرواح سبعة أشخاص قتلوا في الهجوم وهم ستة من رجال الشرطة والسابع سائق حافلة كانت تقل حكام المباراة.
وقال ماهيلا جاياوارديني كابتن المنتخب السريلانكي لرويترز بعد عودة الفريق للوطن "من الرائع العودة الى سريلانكا لعائلاتنا وأحبائنا."
ونقل خمسة لاعبين ومساعد المدرب بول فاربريس الى مستشفى ناوالوكا في وسط كولومبو لفحص اصاباتهم.
وفي نيوزيلندا ذكر مسؤولو كريكيت أنهم يتوقعون الغاء رحلة الفريق العام الحالي الى باكستان وخوض مجموعة المباريات على ملعب محايد في أعقاب الهجوم.
وقال جاستين فوجان المدير التنفيذي لاتحاد الكريكيت النيوزيلندي للراديو يوم الاربعاء "لن نذهب. أعتقد أن ذلك أمر واضح. لا أعتقد أن أي منتخب دولي سيذهب الى باكستان في المستقبل القريب."
وبعد ذلك بوقت قصير أصدر بيانا يتراجع فيه جزئيا عما صرح به قائلا انه لم يجر اتخاذ قرار رسمي بعد.
وأشار الى أنه من غير المرجح السفر الى باكستان ولكن المسؤولين النيوزيلنديين بحاجة الى التشاور مع الاتحاد الباكستاني للكريكيت ومسؤولي الكريكيت الدوليين.
وقال كابتن المنتخب الباكستاني السابق للكريكيت انزمام الحق انه يخشى أن تواجه الرياضة في البلاد أزمة مالية.
وتابع في قناة تلفزيونية "مثل هذا الهجوم... يعني أن فرقا أخرى سترفض ببساطة الحضور للبلاد."
وبشكل منفصل أعلن اتحاد كرة القدم النيوزيلندي الغاء رحلة المنتخب الوطني لاندونيسيا ضمن جولته في جنوب شرق اسيا قائلا ان القرار يرجع لمخاوف أمنية ولكنه ليس مرتبطا بالهجوم الذي تعرض له منتخب الكريكيت السريلانكي في باكستان.
وتعاني باكستان من موجة من الهجمات بقنابل وأسلحة في السنوات الاخيرة ومعظمها ينفذه متشددون اسلاميون يسيرون على نهج حركة طالبان الافغانية أو تنظيم القاعدة.
ويشابه هجوم لاهور الهجمات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية في نوفمبر تشرين الثاني وأسفرت عن سقوط نحو 170 قتيلا ودفعت منتخب الكريكيت الهندي الى الغاء رحلته المزمعة الى باكستان. وقبل المنتخب السريلانكي دعوة للحل محل الفريق الهندي.
وكانت الهند ألقت باللوم في هجمات مومباي على متشددين تدربوا في باكستان وأثار الحادث توترات بين البلدين المجاورين اللذين يتمتعان بقدرات نووية.
وجماعة عسكر طيبة التي ألقت الهند باللوم عليها في هجمات مومباي من اقليم البنجاب الباكستاني وعاصمته لاهور.
وأعلن قائد شرطة اقليم البنجاب القبض على بعض الاشخاص دون أن يذكر ما اذا كان أي من المسلحين بين من ألقي القبض عليهم.
وعرضت على الصحفيين الاسلحة التي تم العثور عليها في مكان الهجوم وأماكن أخرى.
وعرض التلفزيون لقطات لمسلحين يرتدون ملابس رياضية أو ملابس تقليدية من قمصان طويلة وسراويل واسعة وبعضهم بدا وكأنه في العشرينات من عمره.
وعرضت حكومة البنجاب مكافأة 125 ألف دولار تقريبا لمن يدلي بمعلومات عن المتهمين.
وكان سلمان تيسير حاكم اقليم البنجاب قال في باديء الامر يوم الثلاثاء ان الناس الذين نفذوا هجمات مومباي هم أنفسهم المسؤولون عن هجوم لاهور ولكنه تراجع فيما بعد قائلا ان الامر يتطلب ثمانية وأربعين ساعة قبل التوصل لاي نتائج.
ولم يوجه مقال افتتاحي بصحيفة ديلي تايمز الاتهام لجماعة عسكر طيبة وانما لجماعة أخرى مقرها البنجاب وهي عسكر جنجوي مشيرة الى أنها المشتبه به الرئيسي بسبب سجل طويل من العلاقات مع تنظيم القاعدة.
وكتب الرئيس الباكستاني الموالي للغرب اصف علي زرداري في عامود بعدد يوم الاربعاء من صحيفة وول ستريت جورنال أن "الهجوم الارهابي ضد منتخب الكريكيت السريلانكي في لاهور يوضح مرة أخرى الشر الذي نواجهه."
وأذهل استهداف فريق كريكيت زائر من دولة صديقة الباكستانيين المولعين بالرياضة.
وأبدى الرئيس الامريكي باراك أوباما قلقه البالغ ازاء الهجوم.
وتريد الولايات المتحدة من باكستان التركيز على محاربة الارهاب ولكن هناك مخاوف من أن تكون حكومة زرداري المدنية غارقة في العديد من الازمات بعد أقل من عام من توليها السلطة.
وقال مكتب جو بايدن نائب الرئيس الامريكي ان بايدن سيجري مشاورات مع حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي في بروكسل الاسبوع المقبل وذلك في اطار مراجعة للاستراتيجية بشأن أفغانستان وباكستان التي أمر بها أوباما.
وتجرى في باكستان يوم الاربعاء انتخابات مجلس الشيوخ وهو المجلس الاعلى بالبرلمان وسط أزمة تشهدها باكستان منذ الاسبوع المنصرم أدت الى تراجع الاسهم.
وارتفع مؤشر بورصة كراتشي اثنين بالمئة صباح يوم الاربعاء بفضل اقبال مؤسسات تديرها الدولة على الشراء لدعم السوق.
وأقال زرداري حكومة اقليم البنجاب التي يقودها أبرز منافسيه رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف بعد أن أصدرت المحكمة العليا حكما حظر فعليا تولي شريف وشقيقه شاهباز الذي يعمل في السياسة أي منصب منتخب.
ويقول شريف وشقيقه ان زرداري وراء حكم المحكمة وبدأ حزبهما توترات في شوارع مدن في البنجاب.
من كامران حيدر