حركة 6 اكتوبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الناطق الرسمى
الناطق الرسمى

مدير عام مدير عام
ذكر
عدد الرسائل : 1350
العمر : 44
نقاط : 2203
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
https://ram-cccis.mam9.com

نصرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ... وبعض وسائلها Empty نصرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ... وبعض وسائلها

الخميس يناير 29, 2009 11:42 am
الدكتور / محمد بن موسى الشريف

نصرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – من الأمور التي أضحت واجبة على كل مسلم ومسلمة في كل الميادين، كلٌ حسب طاقته، ولا يعفى منها أحد ، فنصرته – صلى الله عليه وسلم – متنوعة ،
على المستوى الشخصي والرسمي والعائلي والإعلامي و الدعوي .... على هامش مؤتمر النصرة الذي عقد بدولة الكويت مؤخراً التقينا الدكتور / محمد بن موسى الشريف الداعية الإسلامي والأستاذ المشارك بجامعة الملك عبد العزيز – بجدة – لنقف معه عدة وقفات حول هذا الموضوع .. • بداية دكتور محمد- حفظكم الله – ماذا تعني كلمة النصرة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وهل هي مصلح حديث عهد ؟ لا شك أن كلمة النصرة كلمة عامة وهي مستعملة من قديم، يقول تعالى : " {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا .. } (التوبة:40) وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ .. } (الصف:14) ، فالنصرة تعني المعاونة والمساعدة والمدافعة إلى آخره ، فهو مصطلح شرعي عربي صميم .. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يحتاج إلى نصرة ؟ لو ترك الأمر لي لاخترت مصطلحاً غير هذا المصطلح ، فالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) منصور من الله عز وجل ، فرغم أن الأمة قد مرت بأوقات عصيبة أكثر مما نحن عليه الآن ، وقد هزم المسلمون بسبب عوامل كثيرة .. ولكن بقي الإسلام ورسول الإسلام محمد – صلى الله عليه وسلم- فنصرة الرسول كائنة وحاصلة من الله – عز وجل – فالله ناصره ورافعه ، وليس للبشر دخل في هذه المسألة خاصة نحن المسلمين ، فالنصرة تعني في نظري أن ننصره – صلى الله عليه وسلم – في أنفسنا وفي مجتمعاتنا وفي المجتمعات الخارجية غير المسلمة ، فأما نصرته في أنفسنا فتتمثل في طاعة أوامره واجتناب نواهيه وإتباع سنته – صلى الله عليه وسلم – فهذه النصرة مهمة في اتخاذه قدوة وأسوة للأجيال القادمة . • وماذا على المستوى الرسمي لنصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- ؟ إذا جئنا للمستوى الرسمي لنصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيجب على الحكومات والأنظمة الحاكمة في كل الشعوب العربية والإسلامية أن تبذل قصارى جهدها في نصرة هذا الرسول الأمين محمد (صلى الله عليه وسلم) بكل ما تملك هذه الحكومات ، فهي تملك العلاقات السياسية والوسائل الإعلامية ، هب أنه قد أسيء لحاكم من الحكام أو رئيس من الرؤساء فماذا يحدث ؟ أقل ما يحدث هو سحب سفير البلد وطرد سفير البلد التي أساءت لهذا الحاكم أو الملك أو الرئيس ، ولكن ما حدث لإساءة النبي محمد لم يكن بمثل هذه الأمور ، فالمؤسسات الرسمية تملك كذلك وسائل الإعلام بكل وسائلها ، فعليها أن تسخر كل وسائل الإعلام لنصرة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من أجل إظهار شمائله وسيرته المحمودة ، وتفنيد الشبهات التي ترمى عليه – صلى الله عليه وسلم – وكذلك تفعل المؤسسات الرسمية في كل ما تملك من جانب اقتصادي وتعليمي وتربوي .. إلخ . • وماذا عن نصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – في محيط الأسرة الصغيرة ؟ لابدَّ أن يقرأ الأولاد سيرة النبي محمد– صلى الله عليه وسلم – بصورة أو بأخرى ، ولابدَّ أن يعلموا شمائله – صلى الله عليه وسلم - ، فرغم أن هناك بعض الدول تهتم بسيرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ويدرسون التاريخ الإسلامي بطريقة جيدة ، إلاَّ أنه يوجد كثير من الدول الإسلامية والبلدان الإسلامية تجد فيها جانب التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية ضعيف ، وما على الوالدين إلا أن يكملا هذا النقص، وأن يربي الأولاد على أحوال النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وأخلاقه – صلى الله عليه وسلم – وكذلك لابدَّ أن يكون الوالدان قدوة لأولادهما ، فإذا رأى الأولاد الوالدين يتبعون سنن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – تجدهم حتماً سيتأثرون ، فالقدوة مسألة مهمة في الناحية التربوية ، وهكذا نغرس في اللاشعور لدى الأولاد أهمية إتباع سنن الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – وكذلك مسألة السلوك العملي للوالدين ، من معاملة للأولاد والزوجة والزوج بطريقة حسنة لطيفة ، فهذه هي الدعوة العملية وإتباع السلوك العملي لسنته – صلى الله عليه وسلم – ، فإذا رأى الطفل هذا السلوك من الوالدين ، وفعل مثلما فعل الوالدان ، فهذه هي النصرة العملية للرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من خلال الأسرة والبيت . • وماذا عن المناهج في المدارس كوسيلة من وسائل نصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ؟ المناهج في بلادنا العربية – للأسف – بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، صارت هناك تغييرات كبيرة فيها ، وحذفت من المناهج أشياء كثيرة وكبيرة ونافعة جداً ، فأصبح المنهج الديني الإسلامي في المدارس مختلاً ، لا يؤدي الواجب كما ينبغي ، فالمناهج ليست بأيدي الأفراد والشعوب ، ولكن بأيدي الحكومات والأنظمة، وهي في الحقيقة تتعرض لضغط شديد جداً من أجل تقليل الكم والكيف فيها، فيجب على الحكومات الإسلامية أن تقف وقفة الصادق القوي في وجه هؤلاء، وأن تضع في المناهج كل ما يكفل العناية والرعاية لهؤلاء الطلاب ، وأن ينشأ الأولاد على معرفة بحياة وسيرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وليس لنا خيار آخر . • في رأيكم كيف نضع بعض الأطر والأفكار التي ينبغي أن تكون عليه مناهج السيرة النبوية ؟ لابدَّ من تيسير السيرة النبوية وتكون بأسلوب سهل جذاب وخاصة للأولاد الصغار في مرحلة الابتدائي والمتوسط ، باستخدام الوسائل التعليمية المتطورة مثل المصورات ،والتي غالباً ما تكون وسائل جذب للأولاد ، وكل هذه الوسائل وغيرها كفيلة باستنهاض الهمم نحو دراسة السيرة النبوية بطريقة محببة ، ولا يكون ذلك إلاّ من خلال عرض جميل للسيرة النبوية وتطوير مناهجها . • وماذا عن مسألة الإعلام كوسيلة مهمة من وسائل نصرته – صلى الله عليه وسلم – ؟ الإعلام مازال بعيداً عما ينبغي أن يكون عليه في بلادنا العربية والإسلامية ، فهو في بلادنا لا يعبر بحال من الأحوال عن التوجه الإسلامي الأصيل ، فإما تكون قليلة جداً لا يتناسب مع عدد ساعات البث الموجودة في القنوات والإذاعات ، وإما أن تكون ضعيفة لا يلتفت إليها، وأما الإعلام الإسلامي والقنوات الإسلامية الموجودة حالياً فهي بديل رائع ومنة من الله سبحانه وتعالى ، ولكنها تحتاج إلى إنضاج ، بحيث توصل السيرة النبوية بشكل جيد .. فإذا كان ذلك في الدول العربية فإن هذا الجانب ضعيف في الدول الإسلامية التي لا تتحدث العربية ، فلا يوجد بها توجيه إعلامي إسلامي بلغاتهم، فهم يحتاجون إلى لفتة ونظرة اهتمام من الإعلام الإسلامي ، على الأقل إلى ترجمة للموجود باللغة العربية ، فينبغي على القائمين على القنوات الموجودة أن يقوموا بما لم تقم به الشعوب ، فعليهم واجب ليس على غيرهم ، عليهم إيصال رسالة السيرة النبوية إلى الشعوب الإسلامية الغير ناطقين باللغة العربية ، نقية صافية تحبب غير الناطقين في سيرته – صلى الله عليه وسلم - . • وماذا عن منبر الجمعة كوسيلة دعوية لنصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ الدعوة إلى الله – عز وجل – من خلال منبر الجمعة مسألة مهمة ، يقول أحد المستشرقين : أعطني منبراً مثل منبر الجمعة ، أُغيِّر لكم الأرض أو المجتمع ، فهو صادق ؛ لأن صلاة الجمعة يأتي إليها المسلم بصفة واجبة عليه ، فعلى الخطباء أن يستغلوا هذا الجمهور الكثيف ، لكن للأسف بعض الخطباء ليسوا أهلا لخطبة الجمعة ، فلو كان الخطباء مؤهلين لأحدثوا تغييرات مهمة ، وهناك وسائل دعوية أخرى مثل الكتاب الإسلامي والشريط الإسلامي ، والانترنت والمطبوعات والمطويات وغيرها ، فعندنا وسائل كثيرة جداً ، فالمسلمون يمتلكون قدراً عظيماً جداً من الوسائل ، والمشكلة هي توظيف هذه المسائل توظيفاً جيداً ، فلابدَّ من التخطيط الجيد وعدم العشوائية في التناول . • وأخيراً : هل لنا أن نقول إن هبة المسلمين هذه الأيام بمثابة غمامة صيف ثم تنقشع ؟ الحقيقة إن الفكرة المأخوذة عن المسلمين أنهم متهمون بقصر النفس ، فهذه صفة عامة ولا ريب في المسلمين ، ولكن بفضل من الله – عز وجل – أفضل بكثير عن ثلاثين أو عشرين سنة خلت ، فمقارنة المسلمين الآن بالمسلمين في العصور الفائتة ، نجد هناك فارقا كبيراً وهائلا من حيث الصحوة وفهم المتغيرات العالمية وما يحيك للإسلام والمسلمين .. فهذا شيء مفرح وجميل وأفضل بكثير .. والحمد لله رب العالمين . الدكتور / محمد بن موسى الشريف الداعية الإسلامي والأستاذ المشارك بجامعة الملك عبد العزيز – بجدة
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى