حركة 6 اكتوبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الناطق الرسمى
الناطق الرسمى

مدير عام مدير عام
ذكر
عدد الرسائل : 1350
العمر : 44
نقاط : 2203
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
https://ram-cccis.mam9.com

الميراج في مصر Empty الميراج في مصر

الأربعاء أبريل 29, 2009 8:52 am
مقاتلة الميراج الليبيِ

فوراً بعد استلامه الحكم فى ليبيا بعد إنقلاب عسكري ضدّ الملكِ ادريس في سبتمبر/أيلولِ 1969، بدأ الزعيم الليبي الجديد، مُعمّر القذافي بإصْلاح قوّاته المُسَلَّحةِ, و فى خلال شهور قليلة فقط أجبر الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على سَحْب قوَّاتهم من البلادِ؛ تاركه بِضْعَة طائرات مقاتله و طائرات للنقل وتم بِيعَها إلى تركيا، وأصبحتْ ليبيا بلاد مصدّرة للنفط أيضاً والذي إرتفع سعرَ نفطِه بشكل ملحوظ .

بينما القوَّات الأمريكية والبريطانية الأخيرة ما كَانتْ لتَترْك ليبيا قبل مارس/آذارِ 1970، في نوفمبر/تشرين الثّاني 1969 القذافي بَدأَ المفاوضاتَ مَع فرنسا لشراء كميات كبيره من الاسلحه الفرنسيه المتقدمه حيث كان يحلم بتكوين جيش ليبي قوي مزود باسلحه متقدمه و خاصه فى مجال القوات الجويهِ.

و كان اكبر اتفاقيه بين ليبيا و فرنسا هي الاتفاق على تزويد ليبيا باكثر من 110 طائره مقاتله قاذفه من نوع ميراج 5 الفرنسيه الشهيره و المعروفه بقوتها و تقدمها و حسن مناورتها الجويه.

ليبيا كَانتْ - بعد لبنان - فقط ثاني بلد عربي تطَلَب طائراتِ الميراج الفرنسيه، لكن بالتأكيد الزبونَ الوحيدَ الأكبرًَ: العقد وقّعَ في يناير/كانون الثّاني 1970 مُتضمّنِ:

العدد : النوع ارقام الطائرات

- 32 ميراج 5 دي أعتراضيه مزوّده بالرادار 101 حتي 132

- 15 ميراج 5 دي اعتراضيه ثنائيه المقعد للتدريب المتقدم 201 حتي 215

- 10 ميراج ِ إستطلاعِ 301 حتي 310

- 53 ميراج 5 دي قاذفات مقاتلة 401 حتي 453

تَضمّنَ الطلبُ الليبيُ أيضا اجهزة محاكيه وكميةَ هائلةَ مِنْ قطعِ الغيار و أجهزة و معدات خدمه أرضية مُخْتَلِفة، وذخائر و صواريخ و قنابل للطائرات الجديده.

كما سُلّمَ إلى ليبيا، الميراج 5 دي و كَانتْ كُلّ الميراج للاستخدام فى الاعتراض الجوي أي لهدف الدفاع الجوي عن سماء ليبيا و مجهزة برادار حديث و متقدم للسيطرة على ضرب النار (مكانه بارز و مميز تحت كابينة القيادة للطيار)، وخزّانات وقود إضافية وراء قُمرةَ القيادة لاطالة عمل الطائره و بقائها فى الجو فترات اطول و زياده مدى الطيران. ماعدا إثنان من الطائرات و تم تزويد المقاتلات بمدافع 30 مليمتر ، و كان تسليح المقاتلات بصواريخ فرنسيه جو- جو مضادة للطائرات من نوع ماترا (Matra R 530).

و لقد كان التطوير فى هيكل الطائرات الميراج الليبيه ذو اهميه فى تحسين قدرات الطائره فى الطيران على الارتفاعات المنخفضه جدا و زيادة سرعتها و قدرات المناوره للطائره و ايضا زيادة حمولة الطائره من القنابل و الذخائر المختلفه و زيادة فعاليه المدافع الرشاشه فى الطائره و اضافه رادار جديد زاد من قدرات التصويب و دقة الرمايه للطائره المعدله الجديده, كما تم اضافة كاميرات تصوير متقدمه فى الطائرات المخصصه للاستطلاع و التصوير الجوي.

بالرغم من أن طائراتِ الميراج الأولى لَمْ تَصلْ ليبيا قبل 1971 (حيث دخلت الخدمةَ فعلياً) و تم طَيَرَاْن طائراتِ ميراج ِ في الأوقاتِ السابقةِ. بين 28 أغسطس/آبِ و4 سبتمبر/أيلولِ 1970





خمسة طائرات فرنسيه ثنائيه المقاعد صُبِغتَ بالعلاماتِ الليبيةِ للعرض في الذكرى الأولى للجمهوريةِ العربيةِ الليبيه. الطائرة طُارت ْ مِن قِبل الأطقمِ المُخْتَلَطةِ فوق طرابلس في هذه المناسبةِ، مَع كل طيار مصري في كابينة القيادة الأماميةِ، طيار فرنسي في المؤخّرةِ.

السبب لظهورِ الطيارين المصريينِ في طائراتِ الميراج الليبيةِ كَانتْ الحقيقة بأنّ في ذلك الوقت هؤلاء الطيارين أُمِروا بذلك حيث ذهب بعض الطيارين المصريين من القوات الجوية المصريه لفرنسا باوراق سفر ليبيه حتى يتم تدريبهم على الميراج الليبي على انهم طيارين من ليبيا و ليسوا مصريين ،حيث ان القوات الجويه الليبية وقتها كانت فى طور التكوين و عدد أفرادها بالكاد 400 ضابطَ و ليس كلهم طيارين، كما انه يوجد مجموعة صغيرة جداً التي كَانتْ عَلى وَشَكِ أَنْ تُكملَ التدريب على مقاتلات امريكيه أخرى. و بشكل واضح الليبيون لم يكن عندهم طيارين للطيران بالميراج الجديده لكن أيضاً ما كَانَت نيتَهم لإبْقاء أَو حتى لإدَارَة كلّ ما تم التعاقد عليه من طائرات ، نيتهم كَانتْ أَنْ تَشتري ليبيا كما كبيرا لإبْقاء عدد كبير منهم في الاحتياطي لحين الحاجة اليه، و لكن أيضاً لدَعْم مصر في الاستعداد للحرب الجديدة ضدّ إسرائيل.

قبل وصولِ المقاتلات الميراج الجديده الي ليبيا ، تم تجهيز قاعده رئيسيه للصيانة و تدريب الأطقمِ وتخزينِ الأسلحةِ, و كَانَ المطارالمختار لها هو مطار جمال عبد الناصر ، وأثناء عام 1971 وصل أيضاً عدد مِنْ الطيارين الباكستانيينِ لدَعْم تدريب طياري الميراج الليبيينِ والمصريينِ في ليبيا بشكل مكثف وسري جدا.

طبقاً للمصادرِ الأمريكيةِ والإسرائيليةِ، كَانَ يوم 18 يوليو/تموزِ 1971 هو اليوم الذي بلغ جيش الدفاعِ الإسرائيلي وزارة الخارجية الأمريكيةِ بأنّ ليبيا بَدأتْ بتَحويل مقاتلات الميراج الجديدهِ إلى مصر. الليبيون في الحقيقة لَمْ يُستلموا أكثر مِنْ 25 طائرة ميراج حتى صيفِ 1972. على الرغم من هذا، تقريباً كُلّ هذا العدد أُرسلَ فوراً إلى مصر. و كان هذا الامر مفاجأةَ لاسرائيل َو امريكا و حتى منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو ، بينما كل الاطراف الدوليه كَانتْ تُراقبُ الحشد العسكري فى مصر.

فى خلال السنتانِ التاليتان تم تكوين ما يعادل على الأقل ثلاثة أسراب ميراج، ما مجموعه 42 مقاتله ميراج 5 مكونه من 20 ميراج 5 D ، 20 ميراج 5 Ds ، و 2 ميراج 5 DSD) طُارتَ إلى مصر سوية بكمية كبيرة من قطعِ الغيار و الذخائر، و تم دمجها داخل القوات الجوية المصريه و وضع عليها علامات و شارات و ارقام القوات الجوية المصريه.

بصيفِ 1972 اصبح معلوم للجميع ان طائرات الميراج الليبيه موجوده و عامله فى القوات الجوية المصريهِ ، وإسرائيل إحتجّتْ و طالبت فرنسا أَنْ تَتوقّفَ عن تَصدير المقاتلات إلى ليبيا. الفرنسيون إحتجّوا أيضاً، رسمياً تم التَهديد بتَوَقُّف التسليمِ إذا أيّ طائرات ميراج سَتُرسلُ إلى مصر.

لكن كان ذلك متأخّر جداً، على أية حال، ولا الليبيون ولا المصريون كَانوا يهتموا خصوصاً مِنْ التهديداتِ الفرنسيةِ بينما كان التهديد مستمر كان القذافي يرسل المقاتلات الإضافيه إلى مصر.

طبقاً للتقارير الغير مؤكّدةِ الآن يوجد فى مصر ما يقارب 54 طائرةِ ميراج ليبيةِ، وهذه تَضمّنتْ كُلّ قاذفات الميراج المقاتلة المزوّدة بالرادار المتقدم.

وبعد بحث معمّق أكثر اكتَشفَ على أية حال انه لَيس أكثر مِنْ 42 طائرة ميراج ليبية دَخلتْ الخدمةًَ فى القوة الجويةِ المصريةِ.

في حديث مع احد الصحف الغربيةِ، ذَكرَ الزعيمَ الليبيَ بأنّ طائراتَ الميراج الخاصه بالقوة الجويةِ العربيةِ الليبيةِ كَانتْ تستَعملُ لتَدريب طياري القوات الجويةِ المصريينِ ، وكَانتْ تحت سيطرتِه الكامله. و الحقيقة كَانتْ من اول يوم لوصول الطائرات لمصر كُلّ طائرات الميراج الليبية كَانتْ تحت السيطرةِ الكاملةِ للقوات الجويةِ المصريةِ. و من الواضح انه يظهر بأن المشروعِ الكاملِ لشراء الميراج مِن قِبل ليبيا كان بتدبير و ادارة مصريه كاملهِ من البداية للحصول على سلاح غربي متقدم يوازي ما هو موجود عند اسرائيل و لبناء القوات الجوية المصريه على اعلى مستوى للتجهيز لحرب اكتوبر. و بدلاً مِنْ الطيارين الليبيين ذَهبَ طيارونُ مصريون إلى فرنسا بجوازاتِ السفر الليبيةِ للتَدْريب على الميراج الجديده وأكملَ الطيارونُ المصريونُ الأوائلُ تدريبهم في فرنسا في أكتوبر/تشرين الأولِ 1970.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى