حركة 6 اكتوبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
السندباد
السندباد
مشرف القسم الرياضى
مشرف القسم الرياضى
ذكر
عدد الرسائل : 221
العمر : 36
الموقع : الصعيد
العمل/الترفيه : لا اعمل
المزاج : تمام
نقاط : 328
تاريخ التسجيل : 29/05/2008

«المسافر» فاز بالجائزة الكبري ونموذج للتعبير عن الهوية الدينية في السينما Empty «المسافر» فاز بالجائزة الكبري ونموذج للتعبير عن الهوية الدينية في السينما

الخميس مايو 29, 2008 7:09 am
«المسافر» فاز بالجائزة الكبري ونموذج للتعبير عن الهوية الدينية في السينما

بقلم سمير فريد ٢٩/٥/٢٠٠٨

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 border=0><tr><td>«المسافر» فاز بالجائزة الكبري ونموذج للتعبير عن الهوية الدينية في السينما Photo</IMG></TD></TR>
<tr><td></TD></TR>
<tr><td>لقطة من ختام مهرجان كان
</TD></TR></TABLE>

السينما الإيطالية كانت المنتصر الأكبر في مهرجان «كان» عند إعلان الجوائز الأحد الماضي، فقد اشتركت في مسابقة الأفلام الطويلة بفيلمين: «جومورا» إخراج ماتيو جاروني، و«النجم» إخراج باولو سورينتينو، وفاز كلاهما، الأول بالجائزة الكبري التي تلي السعفة الذهبية مباشرة، والثاني بجائزة لجنة التحكيم.
مدير تصوير «جومورا» هو ماركو أونوراتو، الذي انتهي منذ أيام من تصوير الفيلم المصري «المسافر»، أول فيلم طويل لمخرجه أحمد ماهر، وأول فيلم تنتجه وزارة الثقافة في مصر منذ عام ١٩٧١.
وقد احتفل مخرج الفيلم ونجومه: عمر الشريف وخالد النبوي ونسرين عبدالنور، بفوز أحدث أفلام مدير تصوير فيلمهم بالجائزة الكبري، وكل فوز لأي فيلم بأي جائزة، خاصة عندما تكون للفيلم ككل، تعتبر فوزاً لكل من اشتركوا في صناعته.
ولعل هذا يكون رداً كافياً علي الصغار الذين احتجوا علي اختيار ماهر لمدير تصوير فيلمه من إيطاليا، وليس من مصر، وكأن الإبداع الفني مجرد «شغل» مثل أي «شغل»، وكأن اختيار المخرج لمدير تصوير فيلمه من واقع الجنسية، وكأن هذا يعني أنه لا يوجد في مصر مديرون تصوير علي المستوي العالمي مثل أونوراتو.
بدأ أونوراتو العمل كمدير تصوير منذ عشرين سنة، وكانت بدايته مع المخرج الكبير جياني إميليو عام ١٩٨٨، وطوال العقدين لم يصور سوي ٢٦ فيلماً طويلاً، مثل أي مصور فنان يختار أفلامه بعناية، ولا يعنيه الكم، وإنما الكيف، و«جومورا» سادس أفلام مخرجه، ومنها خمسة من تصوير أونوراتو، وقد عرض الفيلم الثاني منها في مهرجان فينسيا، وفاز بجائزة كوداك وجوائز أخري فرعية، والثالث في نصف شهر المخرجين في مهرجان «كان»، والرابع في مهرجان «برلين»، حيث فاز بالدب الفضي لأحسن شريط صوت، وها هو الخامس يفوز بالجائزة الكبري في «كان».
التعبير عن الهوية الدينية
فاز الفيلم الإسرائيلي «نشيد» إخراج إيلاد كيدمان، بالجائزة الأولي في مسابقة أفلام الطلبة، وهو أول أفلام مخرجه الطالب في مدرسة سام سبيجل للسينما والتليفزيون في القدس الغربية، وهي منطقة يهودية منذ آلاف السنين، وليس ليهوديتها علاقة بالتاريخ الحديث، قبل أو بعد إنشاء إسرائيل. ومن الواضح تماماً أن المخرج الذي ولد عام ١٩٧٩ من أبناء القدس اليهودية، ففي فيلمه يعبر في ٣٦ دقيقة عن هويته الدينية، كيهودي علي نحو يجعله نموذجاً في التعبير عن هذا الموضوع.
قد يتصور البعض أن فوز الفيلم بالجائزة الأولي من لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة، والتي ترأس فنان السينما التايواني الكبير هو هيساو هيسين، يرتبط باهتمام المهرجان الخاص بالأفلام الإسرائيلية هذا العام، بمناسبة مرور ٦٠ سنة علي إنشاء إسرائيل، وانعقاده أثناء هذه المناسبة، ولكن هذا غير صحيح، لأن الفيلم كان أحسن أفلام المسابقة بالمقاييس الفنية والفكرية الخالصة، كما أنه لا يتناول الصراع علي أرض فلسطين من قريب أو بعيد.
وقد يري البعض أن التعبير عن الهوية الدينية اليهودية يخدم المتطرفين من اليمين السياسي الديني، الذين يقفون ضد حصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة علي أرضه، ولكن هذا غير صحيح أيضاً، لأن وجود المتطرفين من اليمين السياسي الديني في كل الأديان والعقائد والملل، لا يعني أن من يعبر عن هويته الدينية يخدمهم، ولا يخدم المتطرفين سوي من يؤيدونهم علي نحو أو آخر.
الكاميرا من موقع ثابت تصور شارعاً في القدس الغربية بعد ظهر يوم جمعة، أو عشية السبت المقدس عند اليهود. الشارع هادئ تعبره سيارات قليلة وأناس قليلون، والبيوت كلها من طابقين، وتبدو متلاحمة وكأنها بيت واحد كبير يمتد أفقياً إلي اليسار وإلي اليمين.
الكاميرا في حجم عام متوسط طوال الفيلم، تتحرك من بعيد مع الكسندريان، وهو يسير علي الضفة الأخري من الشارع، يشتري لبناً، ويعود إلي منزله، وقبل أن يدخل يقدم قليلاً من اللبن إلي قطة، ولكن القطة تعاف اللبن، فيدرك أنه فاسد، ويقطع الشارع مرة أخري ليعيد اللبن، ويذهب للشراء من بقال آخر، ويقطع الشارع من جديد، وأثناء عودته يساعد امرأة معها طفلان ومشتروات عديدة، ويلتقي مع ثرثار أمام محطة الأتوبيس، وفي ذهابه وإيابه نري طفلاً علي سور منزله يلقي بفردة حذائه، وكلما أعادها له ألكسندريان يلقي بها مرة أخري.
يكتشف ألكسندريان أنه نسي محفظة نقوده لدي البقال، فيقطع الشارع مرة خامسة، ويري أن المحل قد أغلق لحلول المساء، فيدق باب البيت المجاور، ويأتيه صوت امرأة تبلغه أن المحل لزوجها، وأنها حامل، وفي انتظار عودته بعد زمن قصير، وتدعوه للدخول علي ألا يراها، وبالفعل يتحدث معها من دون أن ينظر إليها، ونراها نحن وهي تغطي شعرها بالحجاب، وأصله يهودي وليس إسلامياً، كما هو شائع.
ويقول لها ألكسندريان ببساطة في اللقطة الوحيدة من الحجم الكبير المتوسط، لو لم يعد زوجها فسوف يتزوجها، ويقوم بتربية الطفل ولكن الزوج يعود، ويقدم له المحفظة، ويقطع ألكسندريان الشارع مرة أخري، ليعود إلي منزله وقد حل الليل.
«نشيد» قصيدة من الشعر السينمائي الخالص، من حيث الأسلوب، وفيلم قصير يرقي إلي مستوي قصص تشيكوف القصيرة من حيث القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى